الكروج على موعد مع الذهب وإبقاء لقب 1500م عربيا للمرة السادسة على التوالي

الأميركية جونز تستعيد هيبتها وسياف يكتفي بالفضية وخيبة أمل لصوعان

TT

سيكون من الصعب على اي عداء حرمان المغربي هشام الكروج من لقب عالمي ثالث عندما يخوض الاخير سباق 1500 م ضمن بطولة العالم الثامنة لالعاب القوى اليوم. وحاول الكروج معادلة انجاز العداء الجزائري نور الدين مرسلي الذي احرز اللقب اعوام 1991 و93 و95، وابقاء اللقب عربيا للمرة السادسة على التوالي. ولانه يخوض اخر سباق له في هذه المسافة في بطولة كبيرة فانه يريد ان يختمها بذهبية لعلها تعوض بعض الشيء خيبة امله في اولمبياد سيدني عندما خسر بشكل مفاجئ امام الكيني نوانغيني، وربما ايضا برقم قياسي ليصبح بالتالي اول عداء ينجح في النزول تحت حاجز 3.26 د علما ان رقمه القياسي العالمي هو 3.26.00 د سجله في 14 يوليو (تموز) عام 1998 في روما. ولن يكون نغيني هنا لتعكير الفرحة على الكروج لانه ابعد عن منتخب بلاده لعدم انضمامه الى التمارين مفضلا خوض اللقاءات الاوروبية. ولن يشارك ايضا الجزائري علي سعيدي سياف لانه فضل خوض غمار سباق 5 الاف م ونال فضيته. واذا نظرنا الى الارقام التي سجلها الكروج هذا العام وبالعودة الى سجله الذي يتضمن 45 فوزا في 47 سباقا نجد ان الطريق ممهد امامه لتحقيق لقبه الثالث على التوالي. ويقول الكروج «كانت استعداداتي ممتازة لبطولة العالم وخير دليل على ذلك تسجيلي افضل رقمين هذا العام في سباقي 1500 م (3.28.28 د) والميل (3.44.97 د)». وتوقع الكروج ان يحقق المفاجأة في النهائي. وقال مباشرة بعد تأهله: «ترقبوا المفاجأة في النهائي على مستوى الرقم العالمي لان السباق سيكون سريعا جدا».

وتشهد مسابقة رمي الرمح منافسة مثيرة على احراز اللقب بين التشيكي يان زيليزني والفنلندي اكي بارفيانن حامل اللقب واليوناني كوستاس غاتسيوديس. وتوج بارفيانن بطلا في اشبيلية قبل عامين، في حين حل زيليزني ثالثا بيد ان نتيجة الاخير اعتبرت رائعة لانه خضع لعملية جراحية قبل اربعة اشهر فقط من البطولة. ويحمل زيليزني الرقم القياسي العالمي وسبق له ان توج بطلا اولمبيا ثلاث مرات وبطلا للعالم مرتين. اما غاتسيوديس وصيف بارفيانن قبل سنتين فحقق رقما ممتازا هذا العام ومقداره 91.27 م في لقاء مدريد في مايو (ايار) الماضي. ومن المرشحين ايضا الالماني بوريس هنري والبريطاني ستيف باكلي.

وفي سباق الماراتون للسيدات تبرز اليابانية الصاعدة يوكو شيبيو التي سجلت اسرع وقت لعداءة تخوض اول ماراتون لها ومقداره 2.23.11 ساعة في اوساكا (اليابان) في يناير (كانون الثاني) الماضي. وستغيب مواطنتها ناوكو تاكاهاشي بطلة اولمبياد سيدني بداعي الاصابة.

وتواجه شيبيو منافسة من الرومانية ليديا سيمون والكينية فلورانس بارسوسيو والاثيوبية فاطمة روبا والروسية زفتلانا زاخاروفا.

وفي سباقات التتابع يبدو المنتخب الاميركي مرشحا قويا لاحراز الذهب حتى في غياب موريس جرين. ويشهد سباق 800 م منافسة ثنائية بين الموزامبيقية ماريا موتولا والنمساوية ستيفاني غراف. وتفوقت موتولا على منافستها في اولمبياد سيدني ثم في بطولة العالم داخل القاعة في البرتغال في مارس (اذار) الماضي، لكن غراف ثأرت في الدوري الذهبي فتغلبت على موتولا في باريس وفي اوسلو.

واستعادت العداءة الاميركية الشهيرة ماريون جونز هيبتها عندما احرزت اول ذهبية لها في بطولة عالمية في سباق 200 م، واكتفى الجزائري علي سعيدي سياف بالفضية في سباق 5 آلاف م، في حين حقق السعودي هادي صوعان نتيجة مخيبة بحلوله رابعا في سباق 400 م حواجز ضمن بطولة العالم الثامنة لالعاب القوى امس في ادمونتون. وسجلت جونز 22.39 ثانية، متقدمة على ديبي فيرغوسون من باهاماس، في حين حلت الاميركية الاخرى كيلي وايت ثالثة. وعوضت جونز بالتالي خسارتها المفاجئة في سباق 100 م على يد الاوكرانية جانا بينتوسيفيتش الاثنين الماضي وخروجها من اشبيلية قبل عامين ايضا عندما اصيبت في ظهرها في الدور نصف النهائي. وقالت جونز: «انه امر رائع وهذا اللقب يعني لي الكثير خصوصا بعد خسارتي في سباق 100 م». واوضحت «لم اكترث اطلاقا الى الوقت كنت اريد ان اجتاز خط النهاية في المركز الاول». واضافت «كان يتوجب علي الفوز لاثبت بانني لا زلت بطلة». ولم تجد جونز اي صعوبة في حسم السباق في مصلحتها لانها تصدرت منذ الانطلاق ووسعت الفارق في المنتصف قبل ان تضيقه فيرغوسون في الامتار الاخيرة. وخسر العداء الجزائري علي سعيدي سياف رهانه بالمشاركة في سباق 5 الاف م لانه حل ثانيا، في حين كان الفوز بالذهبية من نصيب الكيني ريتشارد ليمو الذي سجل 13.00.77 د مقابل 13.02.16 د للجزائري. وجاء ثالثا الاثيوبي ميليون وولده (13.03.47 د). وتصدر سياف السباق في منتصفه بيد ان ليمو (20 عاما) انطلق كالسهم في الامتار الـ200 الاخيرة ليخرج فائزا، وهي الميدالية الثالثة لكينيا في المسافات الطويلة على مدى يومين بعد ذهبيتي مواطنيه روبن كوسغي (3 الاف م موانع) وتشارلز كاماتي (10 الاف م) اول من امس.

وسبق لسياف ان احرز ميدالية فضية في اولمبياد سيدني وقد اختار المشاركة في سباق 5 آلاف م علما انه لم يخسر اي سباق 1500 م هذا الموسم. ورفض سياف الادلاء باي تصريح بعد نهاية السباق وخضع لفحص للكشف عن المنشطات. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد نحو ساعتين من انتهاء السباق قال سياف: «كان السباق صعبا علي لانني كنت الجزائري الوحيد فيه مقابل ثلاثة كينيين وضعوا خطة محكمة للتغلب علي ونجحوا فيها». واضاف «جئت الى هنا لاحراز الذهبية لكني لست حزينا بالمركز الثاني، خصوصا انني بذلت قدر المستطاع وتصدرت السباق لمسافة اكثر من كيلومترين بيد انني لم اقو على الصمود في وجه الفائز في الامتار الاخيرة». وختم «المهم ان اعمل في المستقبل على تحاشي الاخطاء التي ارتكبتها واواظب على التمارين على امل ان احقق الذهبية في بطولة العالم المقبلة في باريس عام 2003».

وهي الميدالية العربية الثالثة في البطولة بعد ذهبية المغربية نزهة بدوان (400 م حواجز) وفضية مواطنها علي الزين في سباق 3 الاف م موانع.

وسجل فيليكس افضل رقم عالمي هذا العام محققا في الوقت ذاته اول لقب كبير له. وولد سانشيز الذي سيحتفل بعيد ميلاده الرابع والعشرين في 30 اغسطس (اب) الحالي في نيويورك ويعيش في كاليفورنيا بيد انه قرر الدفاع عن الوان جمهورية الدومينيكان عام 1999، وفي العام ذاته خرج من تصفيات السباق في بطولة العالم الماضية ثم في نصف نهائي اولمبياد سيدني. يذكر ان السباق شهد للمرة الاولى في بطولة عالمية او العاب اولمبية غياب اي عداء اميركي في النهائي. واحرزت الروسية تاتيانا ليبيديفا ذهبية مسابقة الوثبة الثلاثية 15.25 م، وحلت ثانية الكاميرونية فرانسواز ايتون مبانغو (14.60 م) وثالثة البلغارية تيريزا مارينوفا بطلة اولمبياد سيدني (14.58م). وعوضت الفائزة بالتالي اخفاقها في اولمبياد سيدني حيث حلت ثانية.

* حالتا منشطات

* اعلن الاتحاد الدولي لالعاب القوى اول من امس عن ثبوت تناول العداءتين الرومانية انا ميريلا ترمور والبيلاروسية ناتاليا سولوغوب منشطات من مادة نوراندروستيرون المشتقة من الناندرولون المحظورة خلال بطولة العالم الثامنة المقامة حاليا في ادمونتون.

واكد الاتحاد الدولي ايضا ان الفحص المضاد الذي اجري للعينتين جاء ايجابيا ايضا. وكانت ترمور حلت عاشرة في تصفيات مسابقة رمي الرمح الاحد الماضي، في حين جاءت سولوغوب خامسة في الدور نصف النهائي من سباق 400 م الاثنين.

والحالاتان هما الاوليان في بطولة العالم الحالية علما ان الكندية فينولين كلارك والبرازيلية فابيان دوس سانتوس اوقفتا خلال هذه الالعاب لكنهما خضعتا الى فحوصات قبل انطلاقها. واوضح الاتحاد الدولي انه اجرى حتى الآن 250 فحصا للكشف عن المنشطات خلال بطولة العالم في ادمونتون.