سلم محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر الوطني لاتحاد الكرة تقريره الفني عن الفترة الماضية التي قضاها مع الفريق وانتهت بالخروج من تصفيات كأس العالم من دون الحصول على بطاقة التأهل.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان التقرير الذي تقدم به الجوهري اول من امس لم يأت بجديد، وانه عبارة عن مجموعة التبريرات القديمة والتهم التي ألقى بها على غيره مثل صعوبة المجموعة التي لعب فيها الفريق وضمت المغرب والجزائر والسنغال وناميبيا، وكذلك ضغط المباريات في الفترة الأخيرة ثم سوء الحظ الذي لازم لاعبيه وتسبب في ضياع فرص عديدة وأهداف بالجملة في المباريات الحرجة، وأخيراً هبوط مستوى بعض اللاعبين المنشغلين بعالم الاحتراف مثل طارق السعيد الذي انتقل لاندرلخت البلجيكي واحمد حسام لاياكس هولندا واحمد حسن في تركيا، وأخيراً غياب بعض العناصر المؤثرة في الفريق لأسباب مختلفة، إما لهبوط المستوى أو للاصابات.
والغريب ان الجوهري ألقى بكل التهم على غيره ولم يشر الى نفسه بأي أصابع اتهام كسوء الاختيار في كثير من الأحيان وسوء التشكيل وسوء ادارة المباريات وأخطاء التغيير المستمرة والطرق الدفاعية التي يلعب بها واستبعاده لنجوم في وقت الحاجة إليهم وضمهم في وقت عدم الحاجة إليهم وتجاهله لنجوم عديدة بوجه عام مثل هادي خشبة وخالد بيبو وعصام الحضري ومحمد اليماني نجم الشباب.
وقد أورد الجوهري في تقريره انه استطاع بناء فريق جديد رغم ان التصفيات لم تكن في حاجة الى بناء فريق جديد يصاحبه الفشل في التأهل لان هذا الفريق قد لا يرى كأس العالم مرة أخرى بعد صعود فريق منتخب الشباب الذي تألق في كأس العالم الأخيرة وفاز بميدالية برونزية، ويضم كوكبة من اللاعبين المميزين الذين سيصبح لهم شأن عظيم في المستقبل القريب، كما انه من غير المعقول ان نبني فريقاً على حساب التأهل للنهائيات بل ومع قرب التصفيات من وصولها للمحطة الأخيرة.
الطريف في الأمر انه سواء كان هذا التقرير مقبولا أم غير ذلك، فان اتحاد الكرة ينوي داخلياً التجديد للجوهري حتى نهاية بطولة الأمم الافريقية التي ستقام في مالي خلال شهر يناير (كانون الثاني) القادم ثم يتم الاستغناء عنه هو ولاعبيه وسيفتح الباب أمام منتخب الشباب ليخوض تصفيات دورة الألعاب الافريقية ودورة الألعاب الاولمبية بعد ان تحول هذا المنتخب الى المنتخب الاولمبي.
وقد بدأ الجوهري بالفعل في اعداد برنامجه القادم للمشاركة في بطولة الأمم الافريقية، ومن المتوقع ألا يشهد المنتخب أي تغييرات إلا في أضيق الحدود حتى لا يخالف الجوهري فكره وهو بناء فريق جديد، وقد يستعيد الجوهري بعض نجوم منتخب الشباب ولو حدث فسيكون لاعبا أو اثنين.
على صعيد آخر تقدم شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الاولمبي ببرنامج مؤقت الى اتحاد الكرة يتضمن تجميع لاعبيه مرة واحدة كل شهر لمدة خمسة أيام يلعب خلالها مباراة ودية داخلية أو خارجية لحين معرفة جدول مباريات تصفيات دورة الألعاب الافريقية ثم المشاركة فيها ليحدد برنامجه بالكامل.
في الوقت نفسه يسود أفراد منتخب الشباب صاحب برونزية كأس العالم حالة استياء شديدة بعد تجاهل المسؤولين تكريمه ونسيان كل الوعود بتكريم هذا الفريق في أفضل صورة بعد ان حقق لمصر اعظم انجاز في تاريخه الكروي، بل ان كل لاعب لم يحصل إلا على مكافأة أقصاها 15 ألف جنيه على شكل شهادات استثمار يتم صرفها بعد ستة أشهر.
مقتطفات
* اتحاد الكرة يدرس استضافة منتخب الارجنتين أو البرازيل لاقامة مباراة ودية معه أسوة بما فعله الأهلي مع ريال مدريد الاسباني.
* أثبتت الفحوصات الطبية التي أجريت مؤخراً على اللاعب محمد اليماني نجم منتخب الشباب المصري انه مصاب بفقدان مؤقت للذاكرة ويحتاج الى راحة لفترة طويلة قبل العودة للملاعب.
* الزمالك قرر تصعيد خمسة من ناشئيه بصفة نهائية لصفوف الفريق الأول بل والتعاقد معهم وهم: جمال حمزة ومحمود محمود مقابل 85 ألف جنيه في الموسم الواحد ووائل زنجا واحمد كمال وامير عزمي مجاهد 50 ألف جنيه عن السنة الواحدة، وهذا الخماسي كان ضمن منتخب الشباب.
* سيمون مالوفا الغيني هو آخر اللاعبين المنضمين الى صفوف فريق الاسماعيلي، ويتوقع له الجميع ان يصبح خليفة اوتاكا النيجيري الذي رحل عن الاسماعيلي.