رغم الفوز التاريخي الذي حققه النادي الاهلي على ريال مدريد بطل اسبانيا والفرحة العارمة التي اجتاحت جماهيره، فان هذه الجماهير تترقب بشغف كبير نتيجة لقائه اليوم مع بيترو اتليتكو بطل انجولا في افتتاح مباريات دور الثمانية لبطولة الأندية الافريقية والذي يشهده ملعب العاصمة الانجولية «لواندا» فإن البرتغالي جوزيه داسيلفا المدير الفني لفريق الأهلي يضع في حساباته ان فرحة جماهير الاهلي بالفوز على ريال مدريد هي فرحة ودية يغلب عليها الترف، لأنهم في شوق حقيقي لفوز رسمي وبصفة خاصة الفوز الافريقي. وستكون المتعة الأكبر لو تحقق هذا الفوز على بطل انجولا لأنه سيكون مفتاح الفوز بالبطولة لأن هذا الفوز سيؤكد تفوق الأهلي لا سيما ان الفريق الانجولي يعد من أقوى المنافسين لتصدر قمة المجموعة. ويعتبر الفوز التاريخي الذي حققه بطل أنجولا أيضا على هارتس أوف أوك الغاني بخمسة أهداف في الدور الأول من التصفيات دافعا قويا لصاحب الأرض ووصفه بأنه فريق مرعب وانه مرشح للفوز بقوة خاصة انه يلعب على أرضه ووسط جماهيره، ولكن الحقيقة التي يدركها الجميع ان الأهلي طالما وقف على قدميه وعاد قويا فإنه يصبح قادرا على تحقيق الفوز على أي منافس وفي أي مكان. وحتى هذه اللحظة فإن الأهلي نجح في الوصول الى مستواه القديم بنسبة كبيرة وأصبح لديه أكثر من لاعب يستطيع تمثيل الأهلي ويطبق فكر مدربه بشكل كبير خاصة حسام غالي ووائل رياض ووائل جمعة وصنداي وأبو المجد مصطفى وسعيد عبدالعزيز. وقد استطاع داسيلفا ان يصنع فريقا جديدا للأهلي خلال الفترة لأخيرة يعتمد على أفضل اللاعبين أو الذين ينفذون تعليماته بشكل سليم، وهم عصام الحضري وامامه أبو المجد مصطفى وشادي محمد ووائل جمعة وسعيد عبد العزيز وفي الوسط حسام غالي وهادي خشبة ووائل رياض وصنداي وخالد بيبو وعلاء ابراهيم، وقد ركز داسيلفا على لاعبي ارتكاز في خط الوسط وهما حسام غالي وهادي خشبة يساندان في الدفاع وثلاثة وسط مهاجم هم بيبو ووائل رياض وصنداي ويظل علاء ابراهيم في مركز رأس الحربة منفردا، كما يظل وائل جمعة وشادي محمد في خط الظهر من دون تقدم، بينما ينطلق من الجانبين أبو المجد مصطفى وسعيد عبد العزيز لكي يستفيد من تمريراتهما العرضية وعند تقدمهما يعود حسام غالي وهادي للخلف خوفا من الهجمات المرتدة حيث ينضمان الى وائل جمعة وشادي. أيضا فإن دكة البدلاء في الاهلي مليئة بلاعبين أكفاء مثل سمير كمونة وأحمد أبو مسلم واشرف أمين وعادل مصطفى وهشام حنفي وعلي ماهر، وكلهم قادرون على تحقيق الهدف المطلوب والعودة بالفوز.
كانت بعثة الأهلي قد وصلت الى أنجولا فجر الخميس وتدربت يوم الجمعة على أحد الملاعب السيئة ووضح ان الفكر الهجومي سيطر على فكر داسيلفا وعلى لاعبيه وانهم سيلعبون للفوز مهما كان المنافس لأن داسيلفا وضع في حساباته ان يلعب للفوز فقط لأنه الوسيلة الوحيدة لتقديم العروض الجيدة والظهور بصورة مشرفة.