أوضح محمد نيازي رئيس نادي الأنصار نقطة الخلاف التي أثارها نواف المهدي وكيل أعمال اللاعب الدولي فواز صالح الخيبري المنتقل مؤخرا من الأنصار إلى الاتحاد عبر اتفاقية يتم بموجبها انتقال اللاعب بصفقة تقدر قيمتها بمليونين ومئتين وخمسين ألف ريال، حصة اللاعب منها 350 ألف ريال.
وبين أنه على ضوء هذه الاتفاقية وأثناء التوقيع استلم اللاعب وبحضور وكيل أعماله مبلغ 100 ألف ريال والمتبقي 250 ألف ريال، وحسب الاتفاق مع الإخوة في الاتحاد حصل الأنصار على مبلغ 600 ألف ريال على أن يتم تسديد باقي الصفقة (مليون و650 ألف ريال) تودع في خزينة الأنصار في الأول من الشهر الجاري، وحتى تاريخه لم ترد خزينة النادي».
وأشار نيازي إلى أن منصور البلوي عضو شرف الاتحاد أجرى اتصالا هاتفيا في اليومين الماضيين اعتذر خلاله عن هذا التأخير لبعض الظروف و«نحن في نادي الأنصار نقدر هذا الأمر، خاصة وان الاتفاقية تمت مع الأمير خالد بن فهد رئيس هيئة أعضاء الشرف الذي تكفل بسداد المبلغ في حال حدث أي تأخير من الاتحاد»، معتبرا أن عشرة أيام لا تعد تأخيرا في عرف الأندية.
وأضاف نيازي «نقدر رجالات الاتحاد وجميع الأندية السعودية وحسب الوعد الذي قطعه البلوي سوف يتم إيداع باقي الصفقة مليون و650 ألف ريال صباح اليوم الأحد».
وعلق نيازي على أن ما أثير من وكيل أعمال اللاعب الذي يطالب بحصة موكله بقوله إنه «كان يفترض به أن يجري اتصالا لمعرفة أسباب التأخير، وربما أن المهدي نظر للأمر من الاتفاقية التي تنص انه في حال تأخر الإخوة الاتحاديون في دفع المبلغ في الموعد المحدد تلغى الصفقة ويصبح المبلغ المدفوع «600 ألف» غير قابل للإرجاع حسب الاتفاقية التي تم التوقيع عليها، خاصة وان اللاعب مازال مقيدا في كشوف الأنصار كلاعب هاو حتى تاريخه، ولن يتم إسقاطه إلا مع استلام المبلغ المتبقي».
وكشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن المهدي وكيل أعمال اللاعب ربما أراد الاستفادة من الاتفاقية لتغيير مسار اللاعب حسب لائحة الاحتراف الجديدة، ولكشف حقيقة الأمر اتصلت «الشرق الأوسط» بوكيل اللاعب الذي نفى جملة وتفصيلا ما ورد عن لسانه في إحدى المواقع، واستنكر هذا الحديث مما ادخله في سوء تفاهم مع بعض الأشخاص المقربين، بحسب قوله.
وأكد انه على علم بما تم بين إدارتي الأنصار والاتحاد في الأيام الماضية، وتحديدا مع عضو شرف الاتحاد منصور البلوي ومحمد نيازي، مؤكدا «علاقتي بجانب كلمة الشرف التي تلقيتها من الأمير خالد بن فهد، تجعلني احترم وعودي وان لا اخسر مثل هذه الشخصيات لمجرد رغبة غير موجودة أصلا، وما يشاع بأنني أسعى إلى تغيير مسار اللاعب واستغلال الظروف فهذه ليست أخلاقياتي أبدا أو تعاملاتي مع الأندية السعودية».
في الجانب الآخر أكد اللاعب فواز الخيبري انه لا يعلم عن تلك الأحداث «خاصة في ظل وجود وكيل أعمالي وهو صاحب الحق في التحدث في الأمر، وأتمنى أن لا يقحم اسمي في الموضوع، والرجوع إلى وكيل أعمالي ورئيس نادي الأنصار لمعرفة القضية».
على صعيد آخر، أعلن اللواء متقاعد محمد بن داخل الجهني المرشح لرئاسة نادي الاتحاد عن جاهزية برنامجه الرئاسي وعن نيته تقديمه اليوم الأحد إلى الأمير خالد بن فهد رئيس هيئة أعضاء شرف النادي، رافضا الكشف عن أي نقاط من برنامجه الرئاسي، مبررا ذلك بعدم رغبته الاستعانة بالإعلام للكشف عن برنامجي الرئاسي «سأشرحه لرئيس أعضاء الشرف والجمعية العمومية لأنهم المعنيون بالأمر ومن سيقرر اسم الرئيس»، مستدركا «بعد أن يتولى أي مرشح سدة الرئاسة رسميا من حقه أن يشرح برنامجه للإعلام، أما اللجوء للإعلام الآن فليس سوى عجز وضعف للمرشح، ويؤكد عدم امتلاكه مقومات الرئاسة».
وأضاف بن داخل أن دعم العضو الداعم لإدارته أمر يصب في مصلحته «اعتقد أن الجميع يعرف مواقف العضو الداعم مع الاتحاد»، وعن أسماء إدارته أوضح الجهني أنها «ستكون مفاجأة للجميع لأنها ستضم نخبة من الأشخاص أصحاب الخبرة في المجال الرياضي، بالإضافة إلى أنهم يحملون شهادات عليا»، مؤكدا أنه لا يريد أعضاء لمجرد ملء الفراغ مثل ما حدث في الإدارات السابقة؛ لان هناك بعض الأسماء في الإدارات السابقة لم تكن منها أي فائدة مرجوة، سواء إداريا أو ماديا»، مختتما أنه لا يمانع في الاستعانة ببعض الأسماء من إدارة الرئيس السابق أبو عمارة. من جانبه رد طلعت لامي عضو الشرف وأحد المرشحين للرئاسة على الدكتور عبد الإله ساعاتي المرشح الآخر عندما وصف اللامي بـ«صاحب النفس القصير» بسبب عمره الكبير، قائلا «اعتقد أن العضو العامل صاحب رسم الاشتراك 240 ريالاً لا يصلح لرئاسة ناد كبير مثل الاتحاد يحتاج إلى الملايين». يذكر أن مقعد الرئاسة في الاتحاد دخل في منافسة قوية حيث تقدم حتى الآن خمسة مرشحين، وهم: اللواء محمد بن داخل الجهني وطلعت لامي والدكتور عبد الإله ساعاتي والمحاميان عادل جمجوم ومدحت قاروب، وستعقد الجمعية العمومية الشهر المقبل لاختيار الرئيس الاتحادي الجديد.