فوز هزيل لأبطال العالم على الدنمارك وهولندا تتألق أمام إنجلترا بهدفين وديا

ألمانيا تؤكد طموحها بـ5 أهداف في شباك المجر

TT

حقق منتخب فرنسا بطل اوروبا والعالم فوزا هزيلا على نظيره الدنماركي، وألحق مدرب هولندا لويس فان غال الهزيمة الاولى بمدرب انجلترا السويدي جوران زفن اريكسون بعد 5 انتصارات متتالية، واكدت المانيا طموحها ببلوغ نهائيات مونديال 2002 بفوزها على المجر 5 ـ 2 في مباريات كرة القدم الدولية الودية التي اقيمت اول من امس.

في نانت، امام اكثر من 36500 متفرج، ألحقت فرنسا الهزيمة الاولى بالدنمارك، التي لم تذق مرارة الخسارة في 10 مباريات متتالية.

ومنذ البداية، زج المدرب الفرنسي روجيه لومير بتشكيلة تملك الكثير من الخبرة ضمت 10 لاعبين شاركوا في مونديال 1998 و11 في بطولة اوروبا 2000، فمارست ضغطا مكثفا على الدنمارك متصدرة المجموعة الثالثة (15 نقطة من 7 مباريات) في التصفيات الاوروبية المؤهلة الى نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. واجتهد خط الوسط الفرنسي المؤلف من الرباعي زين الدين زيدان وروبير بيريس وباتريك فييرا وايمانويل بوتي، وفرض سيطرة مطلقة على المجريات. وتمكن بيريس، افضل لاعب في بطولة القارات الاخيرة، من تسجيل الهدف الوحيد بتسديدة من قدمه اليمنى بعد ان وصلته الكرة عند مشارف المنطقة الدنماركية (13). وتلاعب زيدان، اغلى لاعب في العالم، وبيريس وفييرا بالدنماركيين، واحسنوا الانقضاض على الكرات والتمرير، وكادت احداها تنتهي بهدف ثان، لكن بوتي لم يحسن استغلال تمريرة بيريس عبر زيدان، وجاورت كرته القائم الايمن (28)، اتبعها بيريس بواحدة خطرة بعد دقيقة فقط. وحاول الدنماركيون، الذين حرموا من جهود نجمهم ابي ساند لخروجه المبكر مصابا (17)، الرد لكن محاولاتهم النادرة لم تقلق راحة الحارس الفرنسي فابيان بارتيز الذي تصدى لكرتين مركزتين (30 و34). وفي الشوط الثاني، انخفضت اللياقة البدنية لدى اصحاب الارض وحاول لومير ضخ دم جديد في التشكيلة فاشرك ستيفان مارليه ويوهان ميكو ودافيد تريزيغيه بدلا من سيلفان ويلتورد وبيريس وتييري هنري، من دون ان يدع الكفة تميل لمصلحة الدنماركيين الذين كانت تنقصهم النزعة الهجومية. وسنحت لفرنسا فرصتان في هذا الشوط الاولى لتريزيغيه الذي مرت كرته بجانب القائم الايمن (69) والثانية لميكو فوق العارضة (89). ورغم ضآلة النتيجة، اعرب لومير عن ارتياحه للفوز وقال «من المهم جدا ان يتابع المنتخب انتصاراته».

وفي لندن، امام اكثر من 36 ألف متفرج، قطعت هولندا مسلسل انتصارات المنتخب الانجليزي التي بلغ عددها 5 منذ تولي المدرب السويدي اريكسون الاشراف عليه، رغم السيطرة الانجليزية المطلقة على مجريات اللعب الذي بدأ بتأخير 15 دقيقة بسبب الازدحام على الطرقات المؤية الى استاد «وايت هارت لاين». وتمكن المنتخب البرتقالي من تحقيق الانتصار خلال 50 ثانية بفضل لاعب وسط ايندهوفن مارك فان بوميل بتسديدة من 40 مترا (38)، ورود فان نيستلروي، مهاجم مانشستر يونايتد، (39). واجرى اريكسون 10 تغييرات في الشوط الثاني، وفان غال 8 من دون ان يتمكن اي منهما من تعديل النتيجة. وتأتي خسارة انجلترا قبل شهر ونصف الشهر من اللقاء الحاسم مع المانيا ضمن تصفيات المجموعة الاوروبية التاسعة التي تتصدرها الاخيرة برصيد 16 نقطة من 6 مباريات مقابل 10 من 5 لانجلترا. واكدت المانيا طموحها في حجز بطاقة المجموعة بعد فوزها على مضيفتها المجر 5 ـ 2 في المباراة التي اقيمت في مناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد المجري ونفذ ركلة البداية فيها النجم السابق فيرينك بوشكاش (74 عاما) امام 25 الف متفرج.

ورغم غياب عدد من الاساسيين، استطاعت ماكينة رودي فولر الالمانية تحقيق الفوز بمشاركة وجوه شابة مثل سيباستيان كيهل (21 عاما ومباراتان دوليتان) الى جانب بعض المخضرمين مثل اوليفر بيرهوف، فسجل كل منهما هدفا، وكانت الاهداف الثلاثة الاخرى من نصيب بوهمه وكارستن وباومان. وفي ابرز المباريات، فازت السويد على ضيفتها جنوب افريقيا، التي امنت لنفسها مقعدا في النهائيات كأحد ممثلي القارة الافريقية الخمسة، 3 ـ صفر، واكتسحت تشيكيا ضيفتها كوريا الجنوبية، التي ستنظم نهائيات المونديال مع اليابان، 5 ـ صفر. وسحقت فنلندا ضيفتها بلجيكا متصدرة المجموعة الاوروبية السادسة (14 نقطة من 6 مباريات) 4 ـ 1، وتغلبت ايران على مضيفتها سلوفاكيا 4 ـ 3 بفضل نجمها الصاعد علي كريمي صاحب 3 اهداف في المباراة، وقاد لويس فيغو البرتغال الى الفوز على مولدافيا 3 ـ صفر بتسجيله الاهداف الثلاثة.