لقاء ثأري بين الإمارات وأوزبكستان والعراق بعاملي الأرض والجمهور مرشح للفوز على تايلاند

TT

* العراق ـ تايلاند: لم يخف العراقيون حقيقة مشاعرهم بامكان تأهلهم الى النهائيات للمرة الثانية بعد مونديال المكسيك عام 86، لكن المنتخب الحالي الذي يشكل مزيجا من المخضرمين والشباب، يغلب عليه طابع الحماسة لتحقيق الانجاز الثاني بأي طريقة الا ان هذا الامر لن يكون سهلا بوجود السعودية وايران.

وربما تكون المحطة الاولى مع تايلاند في بغداد فرصة مهمة لبداية قوية لان عامل الارض سيلعب دوره في هذه التصفيات، وقد اكد الاتحاد الدولي (فيفا) اقامة المباراة في بغداد رغم طلب تقدم به التايلانديون لاقامتها في منطقة محايدة خوفا على لاعبيهم من القصف الجوي الذي تقوم به طائرات اميركية وبريطانية على العراق في الفترة الحالية. وكان العراق تغلب على تايلاند 2 ـ صفر في مباراته الاولى في كأس اسيا 2000 في لبنان. ولم يكن تأهل العراق الى الدور الثاني سهلا بعد ان لعب في المجموعة السادسة التي ضمت ايضا ماكاو ونيبال وكازاخستان لانه تفوق على كازاخستان بفارق الاهداف فقط. وفي اطار استعداداته للدور الثاني، اجرى المنتخب العراقي معسكرا خارجيا في يوغوسلافيا خاض خلاله عددا من المباريات الودية وعمل المدرب عدنان حمد من خلالها على تحسين الناحية البدنية للاعبيه وتنفيذ بعض الخطط التكتيكية. لكن حمد، الذي قاد منتخب العراق للشباب في بطولة العالم الاخيرة في الارجنتين، حاول في فترة الاعداد والمباريات الودية معالجة بعض الاخطاء وابرزها البطء في التغطية الدفاعية لدى اي هجمة سريعة، فخاض العراق مباراتين مع فريقين يوغوسلافيين في معسكره فاز في الاولى على سبارتاك 3 ـ 2 وخسر في الثانية امام فيترنيك 1 ـ 2، ثم خاض مباراتين وديتين ايضا لدى عودته فخسر امام عمان صفر ـ 1 وتعادل مع الامارات 2 ـ 2 في ابو ظبي. واجرى حمد تغييرات في صفوف المنتخب قبل ايام من بدء التصفيات، فأبعد ثلاثة لاعبين هم كاظم حسين وهمام صالح وحسين عبدالله «لهبوط مستواهم» واستدعى اربعة اخرين هم صلاح الدين سيامند وباسم عبد الحسن ومنعم يوسف ومحمد هادي. ويعول حمد على بعض اللاعبين المميزين امثال حبيب جعفر وعبد الوهاب ابو الهيل وحيدر محمود ورزاق فرحان واحمد عبد الجبار وحسان تركي من منتخب الشباب. في المقابل، تأهلت تايلاند الى الدور الثاني بعد تصدرها المجموعة الخامسة امام لبنان وسري لانكا وباكستان، ثم شاركت في دورة مرديكا ايضا وفازت على الاولمبي الهندي 2 ـ صفر قبل ان تخسر امام اوزبكستان صفر ـ 1 وتخرج من الدور الاول، والتقت الفريقين الابرز في انجلترا، فخسرت امام مانشستر يونايتد بطل الدوري 1 ـ 2 وامام ليفربول بطل الكأس 1 ـ 3، وحققت فوزا ساحقا على سنغافورة 5 ـ صفر الاثنين الماضي يعتبر انذارا لمنتخبات المجموعة. ويعتمد مدرب تايلاند، الانجليزي بيتر ويذ، على نخبة من اللاعبين ابرزهم ساكيسان بيتوراتانا وتابان سريبان وكياتيساك سيناموانغ ونيويز سيريوونغ وسوراتشاي جيارسيريتشوت وتيردساك تشايمان وتاوتشاي اونغتراكول.

* الامارات ـ اوزبكستان: تحمل مباراة الامارات واوزبكستان على استاد ال نهيان في ابو ظبي اليوم معاني كثيرة بالنسبة الى اصحاب الارض يأتي في مقدمتها الثأر من ضيوفهم الذين حرموهم من التأهل الى نهائيات كأس اسيا في لبنان، كما انها مهمة جدا بالنسبة الى الشارع الاماراتي لانه لا يريد ان يفكر الا بالنقاط الثلاث للبداية بقوة في هذه التصفيات.

واستعد المنتخب الاماراتي «الابيض» جيدا بهدف الظهور في نهائيات المونديال للمرة الثانية بعد عام 1990، ووضعه الاتحاد الاسيوي على رأس المجموعة الثانية لانجازاته في الدورات الثلاث لكأس العالم وكأس اسيا.

فرغم التأهل الشاق الى الدور الثاني بعد الفوز في المباراة المشهودة على اليمن في الجولة الاخيرة من منافسات المجموعة الثامنة التي ضمت ايضا الهند وبروناي، يبدو الاماراتيون مصممين على الظهور بشكل مغاير وقد طرأ فعلا تطور ملموس على ادائهم تحت اشراف المدرب المحلي عبدالله الصقر.

وحل الصقر بدلا من الفرنسي هنري ميشال الذي اقيل من منصبه بعد خسارة الامارات امام اليمن في صنعاء.

واستدعى الصقر بعض اللاعبين الجدد الى التشكيلة في مقدمتهم المهاجم المخضرم زهير بخيت بعد ان صدر عفو اتحادي عنه وذلك للمرة الاولى منذ ايقافه ابان المشاركة في بطولة القارات في السعودية عام 1997 وهو الوحيد في التشكيلة الحالية الذي خاض نهائيات كأس العالم 1990 في ايطاليا، ورصيده 97 مباراة دولية سجل خلالها 53 هدفا.

وكانت فترة الاعداد مهمة بالنسبة الى الامارات بعد معسكر في سويسرا وفرنسا خاضت خلاله مباريات عدة ابرزها مع فياريال الاسباني (صفر ـ 2)، ثم تعادلت مع العراق 2 ـ 2 بعد ان كانت متخلفة صفر ـ 2، وخسرت امام السعودية صفر ـ .1 ويتمتع لاعبو المنتخب الاماراتي بلياقة بدنية مرتفعة وغالبا ما يظهرون بشكل افضل في الشوط الثاني ويقدمون ابرز لمحاتهم.

وتتكون التشكيلة الاماراتية المحتملة من سعيد جمعة لحراسة المرمى وفهد مسعود (حميد فاخر) وجليل عبد الرحمن ومحمد قاسم وفهد علي وغريب حارب وعبد السلام جمعة وعبد العزيز العنبري وعبد الرحيم جمعة وياسر سالم (زهير بخيت) وسعيد الكاس (محمد عمر). وفي الطرف الاخر، ابلى منتخب اوزبكستان بلاء حسنا في الدور الاول بتصدره المجموعة السابعة امام تركمانستان والاردن وتايوان. ويشرف على تدريب اوزبكستان الروسي فلاديمير سالكوف الذي اعلن ان «مستوى منتخبات المجموعة متقارب». وتملك اوزبكستان عددا كبيرا من اللاعبين الجيدين امثال ميرجلال قاسيموف وجعفر اريسميتوف واولوغبيك باكاييف واندري اكوبيانتس وجورجي جورجييف وفلاديمير مامينوف واوليغ فاشينين وباهودير سيتكامالوف والياس زيتولاييف.