القاهرة ـ أ.ف.ب: قرر المكتب التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم الابقاء على محمود الجوهري مديرا فنيا للمنتخب المصري مع معاونيه حتى نهاية كأس الامم الافريقية التي ستقام في مالي مطلع العام المقبل. وجاء قرار الاتحاد بعد اجتماع دام اكثر من خمس ساعات، ناقش خلاله المسؤولون التقرير الذي قدمه الجوهري عن المرحلة الماضية وخروج المنتخب المصري من التصفيات الافريقية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002. وتضمن تقرير الجوهري 32 صفحة حدد فيها اسباب الخروج في اخطاء المدافعين واضاعة الاهداف واخطاء الحكام، واقر بتحمل جزء من مسؤوليته في الاخفاق نتيجة اخطاء ارتكبها فضلا عن اخطاء اخرى تتعلق بنظام الكرة المصرية منذ سنوات بعيدة. وتحدث الجوهري عن اختياره للاعبين واسباب ضمهم وابعادهم عن التشكيلة، وحدد خطته للاستعداد لكأس الامم الافريقية، ولم يجد اعضاء المكتب التنفيذي افضل من قرار استمراره مع معاونيه لاسباب عدة منها ان الاخفاق في تصفيات كأس العالم خارج عن ارادته وان ضيق الوقت لا يسمح بالتعاقد مع مدرب كفء لقيادة المنتخب في المرحلة المقبلة حيث لم يبق سوى اربعة اشهر على المسابقة الافريقية، كما ان مهمة اختيار بديل للجوهري لن تكون سهلة في اختيار اللاعبين والتفاهم معهم.
واستشهد الاتحاد بما حدث في كأس الامم الافريقية الماضية عندما تم التعاقد مع المدرب الفرنسي جيرار جيلي الذي لم يوفق لضيق الوقت في تحقيق طموحات الاتحاد المصري واقيل من منصبه. ورفض المكتب التنفيذي فكرة اسناد المهمة لمدرب وطني في هذه الفترة بالتحديد لضيق الوقت ايضا وانشغال معظم المدربين مع الاندية المحلية.
من جانبه، ابدى الجوهري ارتياحه لقرار الاتحاد، ووعد بان يبذل وجهازه المعاون كل الجهد في البطولة الافريقية لتعويض الاخفاق في تصفيات كأس العالم.
واكد الجوهري انه بانتظار ما ستسفر عنه قرعة كأس الامم الافريقية التي ستجري في 8 سبتمبر (ايلول) المقبل في مالي لتحديد منتخبات المجموعة التي على ضوئها سيضع برنامج المباريات التجريبية استعدادا لهذه التصفيات.