بدأ اتحاد كرة القدم في تونس مشوار البحث عن مدرب جديد للمنتخب التونسي لكرة القدم، استعدادا لخوض غمار مونديال 2002 بكوريا واليابان، وبطولة الامم الافريقية 2002 في مالي.
وأعلن خالد صانشو رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم ان الاتحاد قرر الاستغناء عن المدرب الالماني ايكهارت كراوتزن، وتم ابلاغه بذلك لبدء مفاوضات ودية معه حول مستحقاته المالية.
وكان المدرب (الالماني) كراوتزن قد تعاقد رسميا على تدريب المنتخب في بداية العام الحالي خلفا للمدرب (الايطالي) فرانكو سكوليو وينص عقد المدرب (الالماني) كراوتزن على انه في حال ترشح المنتخب التونسي الى مونديال كأس العالم وبطولة الامم الافريقية وهو ما تم فعلا، ان يبقى مشرفا على تدريب المنتخب حتى نهاية شهر يونيو (حزيران) 2002 اي الى ما بعد كأس افريقيا بمالي وكأس العالم بكوريا واليابان.
ويقول صانشو انه بامكان الاتحاد الاستغناء عن كراوتزن مقابل دفع مستحقاته المالية في نهاية شهر يونيو عام 2002 والتي سوف تصل تقريبا الى حوالي ربع مليون دولار. ومن المنتظر ان يعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم عن اسم المدرب الجديد للمنتخب في اوائل شهر سبتمبر (ايلول) بعد ان يكون قد اجرى الاتصالات اللازمة بعدد من المدربين سواء الاجانب او التونسيين.
وحسب مصادر رياضية في تونس هناك اسماء مدربين اجانب اصبحت متداولة للبحث في من يخلف كراوتزن وهم ثلاثة (ايطاليون) ورابع (فرنسي) وخامس (برتغالي) وسادس (اسباني).
والاسماء الثلاثة المرشحة من ايطاليا لتدريب المنتخب التونسي هي: سيزاري مالديني وماركو تارديلي وتيفيو سكالا، ويعود اختيار واحد منها الى المسائل المالية حيث، سيتعين على الاتحاد التونسي تحمل شروط تسوية وضع اي منهم يقع عليه الاختيار وهي مبالغ مالية باهظة، حيث يطلب الاول سيزاري مالديني ثلاثة ملايين دينار في السنة فيما تبلغ قيمة عقد ماركو تارديلي مليوني ونصف المليون دينار في السنة وكذلك تيفيو سكالا.
ويرى بعض نقاد كرة القدم في تونس ان فتح باب انتداب مدرب من المدرسة الايطالية مجددا يفتح الباب مرة اخرى الى عودة المدرب السابق للمنتخب التونسي والذي تم الاستغناء عنه فرانكو سكوليو والذي يشرف حاليا على تدريب فريق جنوة الايطالي واستطاع أخيرا ان يتعاقد مع اربعة لاعبين دوليين من تونس هم خالد بدره وحسان القابسي ورؤوف بوزيان والمهذب ليلعبوا لصالح فريق جنوة.
ويضيف هؤلاء ان المدربين الايطاليين وفضلا عن اجورهم المرتفعة والتي لا تتحملها خزينة الاتحاد التونسي لم يحققوا انجازات كبيرة خارج ايطاليا او في حدود القارة الاوروبية. ولذلك فإنه من الافضل والانسب للمنتخب التونسي اختيار مدرب من المدرسة الفرنسية يشرف على تدريب المنتخب التونسي بداية من الآن وحتى نهاية تظاهرتي كأس العالم وكأس افريقيا للامم.
ومن جهته اكد المدرب (الالماني) كراوتزن انه لم يتلق رسميا قرار الاستغناء عنه وانه قد اعد برنامج تحضيرات للمنتخب التونسي للاستعداد لكأس العالم وكأس الامم الافريقية، وانه في حالة تجديد عقده وعدم الاستغناء عنه يعد الاوساط الكروية في تونس بتحقيق نتائج طيبة وانه سيعمل على انتداب حراس جدد للمرمى مع الاستغناء عن اللاعب الدولي عادل السليمي الذي يتألق مع فريقه الالماني فراربورغ ويسجل له اهدافا ويتدنى مستواه مع المنتخب التونسي.