أزمة كروية في تونس حول هوية المدرب المقبل عقب إقالة الألماني كرواتزن

TT

بعد اعفاء اتحاد كرة القدم في تونس المدرب الألماني ايكهارد كراوتزن من مهامه في تدريب المنتخب التونسي لكرة القدم تفجرت ازمة كروية في الأوساط الرياضية بتونس حول اسم المدرب الذي سيخلف كراوتزن في اعداد المنتخب التونسي بشكل جيد لخوض نهائيات مونديال 2002 وكذلك كأس افريقيا للأمم 2002 في مالي.

ويعود السبب في اندلاع هذه الأزمة الى مطالبة الأوساط الكروية في تونس لاتحاد كرة القدم، بانتداب مدرب كبير وكفء يستطيع ان يحقق مع المنتخب التونسي نتائج ترضي جماهير كرة القدم في تونس يأتي في مقدمتها عدم الاكتفاء باللعب في الدور الأول والخروج مبكرا مثلما حدث في كأس العالم الماضية في فرنسا بالاضافة الى تحقيق امنية قديمة للجمهور التونسي وهي الفوز بكأس افريقيا للأمم التي فشل المنتخب التونسي في الحصول عليها بالرغم من وصوله الى الأدوار النهائية في عدة دورات.

ومن الواضح ان هذه المسألة تثير خلافات داخل اتحاد كرة القدم في تونس وكذلك في الأوساط الكروية حول جنسية المدرب المقبل. فهناك آراء تطالب بمدرب تونسي وتدلل على ذلك بالنتائج الايجابية التي حققها المنتخب التونسي في نهائيات كأس العالم 1978 على يد المدرب التونسي عبد المجيد الشتالي، وتؤكد تلك الآراء على ان مسيرة المنتخب التونسي مع غالبية المدربين الأجانب كانت فاشلة، وأضرت بسمعة المنتخب التونسي في عدد من البطولات الكروية الاقليمية والدولية.

اما اصحاب الرأي الآخر والذين يطالبون بمدرب اجنبي كبير فهم يدعمون موقفهم بأن مسابقة كأس العالم لا تتحمل اجراء التجارب بل لا بد من السعي الى اسناد مهمة تدريب المنتخب التونسي الى مدرب كبير على غرار المدرب الايطالي سيزاري مالديني، او اويتفيو سكالا، بالرغم من التكاليف المالية الباهظة التي سيطلبها اي منهما في حال قبوله بالمهمة، وخاصة المدرب مالديني الذي يطالب بثلاثة ملايين دولار في السنة وينقسم اصحاب هذا الرأي فيما بينهم الى قسمين فهناك من يرى ضرورة الاعتماد على المدرسة الايطالية في تدريب المنتخب التونسي نظرا لوجود خمسة لاعبين من المنتخب التونسي في فريق جنوا الايطالي الذي يدربه فرانكو سكوليو المدرب السابق للمنتخب التونسي، فيما يرى القسم الثاني ان الاعتماد على المدرسة الفرنسية سيكون الأفضل للفريق.