البحرين تبحث اليوم عن أول فوز تاريخي على العراق في الجولة الثانية من تصفيات المونديال

TT

يلتقي مساء اليوم في المنامة منتخبا البحرين والعراق في افتتاح مباريات الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2002 والخاصة بمنافسات المجموعة الاولى. وكان المنتخبان قد لعب كل منهما مباراة في الاسبوع الماضي حيث استضاف العراق نظيره المنتخب التايلاندي في بغداد وفاز بأربعة اهداف، في حين حل المنتخب البحريني ضيفا على نظيره السعودي وحقق نقطة ثمينة بتعادله (1/1).

وأظهر المنتخبان قدرة على المنافسة لاحراز بطاقة المجموعة الاولى حيث برهن البحرينيون بأنهم لن يكونوا لقمة سائغة امام باقي المنتخبات الأربعة كما توقع نقاد آسيا الكرويون وخير دليل على ذلك العرض المميز الذي قدموه امام السعودية في الرياض.

وكان الأداء البحريني امام المنتخب السعودي قد تميز بالسلاسة فلعبوا من دون ضغوط واظهروا امكاناتهم الفنية العالية. وبلا شك فان المنتخب البحريني سيسعى اليوم امام العراق الى تقديم الافضل لا سيما ان اللقاء سيقام على ارضهم وبين جماهيرهم.

وسيحرص المدرب الالماني سيدكه الذي يشرف على الجهاز الفني البحريني على عدم اضاعة اي نقطة في المباريات التي تقام في المنامة إذا ما اراد ان يكون منتخب البحرين حاضرا في كوريا الجنوبية واليابان.

وانضم الى القائمة البحرينية الدولية خمسة لاعبين هم خميس عيد وعبد العزيز بوحاجية وعبد الله المرزوقي واحمد حسان ومحمد جعفر الزين وهؤلاء لم يكونوا حاضرين مع منتخب بلادهم في لقاء السعودية السابق نظير الاصابة التي يعانون منها.

ويعتمد سيدكه في تنفيذ مناهجه على لاعبين متميزين هم محمد سالمين ومحمد حسين وسلمان عيسى ويوسف عامر وغازي الكواري. ولا شك ان عودة خميس عيد قائد المنتخب ستسهم في رفع الناحية المعنوية للمعسكر البحريني.

في ما يخص المنتخب العراقي الذي وصل الى المنامة مساء الاثنين الماضي بعد غياب عنها دام نحو 15 عاما، وكان آخر لقاء جمعه مع البحرين في المنامة عام 1986 في اطار دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم الثامنة وانتهى اللقاء بالتعادل (صفر/ صفر). وسيمكث العراقيون اسبوعا آخر في البحرين استعدادا للقاء السعودية في 31 من الشهر الجاري والذي سيجري في المنامة حسب اتفاق الطرفين السعودي والعراقي.

ومن المتوقع ان يضع المدرب العراقي عدنان حمد في حساباته خطورة محمد سالمين ومحمد حسين امام المرمى وسيسعى للحد من تحركاتهما المقلقة لا سيما الاول الذي احرز هدفا في السعودية في افتتاح مباريات المجموعة الآسيوية الاولى.

ويأمل العراقيون في احراز الفوز الثاني لهم على التوالي بعد ان سحقوا تايلاند (4/صفر) الاسبوع الماضي. ولا شك ان احراز الفوز سيعزز من فرصهم في المضي قدما في المنافسة على بطاقة المجموعة. ويعول عدنان حمد مدرب العراق في قائمته الدولية على خبرة ليث حسين وحبيب جعفر وتألق عبد الجبار هاشم وعباس عبيد المحترف في فريق بوهانغ سيتلرز الكوري الجنوبي وعماد محمد وهشام محمد ورزاق فرحان وعبد الوهاب ابو الهيل.

وسيدير اللقاء طاقم تحكيم سوري دولي بقيادة خالد الدلو ويعاونه توفيق قرام ومحمد نزار، وسبق للمنتخبين ان التقيا خلال الخمسة والثلاثين عاما الماضية في 18 مباراة فاز العراق في 15 وتعادل في ثلاث مواجهات. ولم يسبق للبحرين ان حققت اي انتصار على الفريق العراقي في تاريخها الكروي وهي تطمح الى تحقيق ذلك اليوم في المنامة. واحرز لاعبو العراق 45 هدفا فيما سجل البحرينيون خمسة اهداف فقط. ويعتبر اول لقاء جمعهما عام 1966 في بغداد في اطار كأس العرب الثالثة وفاز العراق بنتيجة كبيرة قوامها (10/1)، في حين ان آخر لقاء كان في الأردن في اطار الدورة العربية التاسعة وفاز العراق ايضا (2/صفر).