أقل ما يقال عن الإسباني سيسك فابريغاس إنه لاعب ولد كبيرا، لم ترهبه الأضواء عندما انضم لصفوف فريق أرسنال الإنجليزي وهو في السادسة عشرة من عمره ليلعب بجوار تييري هنري وباتريك فييرا وغيرهم من النجوم الكبار، كما لم تنل الغربة من عزيمته، حيث انتقل من بلاده صغيرا إلى العاصمة لندن وهو يجهل لغتها وعاداتها ليصنع اسما لامعا في عالم كرة القدم.
إنه خريج أكاديمية المتعة في برشلونة التي تخرج منها أيضا «تشابي» و«انييستا» نجما منتخب فرنسا، لذلك لم يكن غريبا أن يدفع به المدرب ارسين فينغر ليشارك أصحاب الخبرة الكبار، وليصبح أصغر من دافع عن ألوان فريق أرسنال في الدوري الإنجليزي، وأصغر هداف في تاريخ النادي اللندني.
فابريغاس يتذكر جيدا يومه الأول في أرسنال وكيف كان منبهرا برؤية النجوم الكبار بجواره في الملعب، وهو الذي كان يتابعهم عبر التلفاز، ولا ينسى فابريغاس أيضا ضحكات زملائه الجدد عندما نزل الملعب وسخريتهم من تسريحة شعره الغريبة.
رغم أنه إسباني فإنه يشعر بالامتنان لأرسنال ولإنجلترا، وعن ذلك يقول: «لقد التف جمهور أرسنال حولي وساندني منذ أول يوم وطأت فيه أقدامي أرض الملعب، وعبر السنوات الست الماضية ما زالت علاقة الود تجمعنا، لذلك أنا سعيد هنا».