السعودية وإيران في أصعب مواجهات تصفيات المونديال اليوم

اللقاء يجري على ملعب آزادي بطهران بحضور 100 ألف متفرج

TT

يلتقي مساء اليوم في طهران على أرض ملعب ازادي الدولي، منتخبا ايران والسعودية في اطار الجولة الثانية من تصفيات آسيا النهائية المؤهلة لمونديال 2002، والتي ستقام في كوريا الجنوبية واليابان.

وتعتبر هذه المباراة هي الأولى للمنتخب الايراني الذي كان مرتاحا في الاسبوع الماضي بينما هي اللقاء الثاني للمنتخب السعودي الذي واجه البحرين في افتتاح مباريات المجموعة الأولى في العاصمة الرياض وانتهت المباراة بالتعادل 1/1.

ويدخل منتخب السعودية هذا اللقاء وهو يطمح لتحقيق الفوز بعد ان تعثر في أولى مبارياته بالتعادل على أرضه مع المنتخب البحريني، ويأمل لاعبوه في احراز نتيجة ايجابية ترفع من معنوياتهم قبل لقاء العراق في المنامة الجمعة المقبل.

وكان المدير الفني للسعودية (اليوغسلافي) سلوبودان سانتراش قد واجه انتقادات لاذعة من الصحافة السعودية المحلية بشأن اخطائه في التشكيل في لقاء البحرين وعدم قدرته على التعامل مع احداث المباراة والتي شكلت صدمة لجماهير كرة القدم السعودية التي لم تتوقع ان يظهر منتخب بلادها بأداء فني متواضع واعداد تدريبي ضعيف وقائمة دولية غير متجانسة.

وبلا شك فإن مباراة ايران اليوم ستكون اختباراً حقيقياً لمنتخب السعودية ومدربه سلوبودان الذي سيخسر منصبه في حالة حدوث أي خسارة أو نتيجة سلبية في اللقاء وهو الأمر الذي يجعله يخوض المواجهة بشعار الفوز ولا شيء سواه.

وسيعمد سلوبودان في مباراة طهران الى تنفيذ اسلوب اللعب بطريقة (4 ـ 4 ـ 2)، حيث الخوجلي في حراسة المرمى، وأحمد الدوخي، وحسين عبد الغني، ومحمد الخليوي، وعبد الله سليمان في الدفاع وسامي الجابر، ومناف أبوشقير، ومحمد نور، وعبد الله الواكد في خط الوسط وعبد الله الشيحان، وعبيد الدوسري في الهجوم. وسيعمد مدرب السعودية إلى تحذير مدافعيه من تكرار التقدم، لا سيما الظهيرين ومن المنتظر ان يعنى الواكد باللعب كمحور اساسي في خط الوسط وسيكون عونا لخط الدفاع في حين ان سامي الجابر سيقف خلف المهاجمين وسيمدهم بكرات متنوعة بينما سيتولى محمد نور الجهة اليمنى في وسط الميدان فيما سيكون مناف ابو شقير حاضرا في المنطقة اليسرى.

ويتوقع ان ينطلق سلوبودان الى تنفيذ هجماته عبر الظهيرين في حالة تراجع منتخب ايران الى ملعبه كما سيطالب خط وسطه بتفعيل دوره والتحرك بكثرة في وسط الميدان وعدم اعطاء الفريق الايراني الفرصة لبناء هجمة مضادة ومحاولة تقويض الوسط الايراني، لا سيما انه مفتاح الفوز في ظل وجود لاعبين مهرة فيه.

ويبرز في دكة الاحتياط احمد خليل، وصالح الصقري، وابراهيم ماطر، وابراهيم السويد، وربما يكون طلال المشعل حاضرا معهم في حالة تشافيه من الاصابة واكتمال لياقته البدنية.

وفي ما يخص المنتخب الايراني فقد اكد مدربه الكرواتي ميروسلاف بلازافيتش انه قادر على الحاق الهزيمة بمنتخب السعودية، مشددا على ان لقاء الاخير بالبحرين الجمعة الماضي اظهر مواطن ضعف متعددة، لا سيما في الجانب الدفاعي، وقال: اعتقد ان ايران قادرة على استغلال تلك المواطن لذلك سألجأ للهجوم منذ بداية المباراة لتحقيق هدف مبكر كما انني ادرك بأن السعودية ستلعب وفق خطة دفاعية محكمة وستقوم بهجمات مضادة على المرمى الايراني وهو الامر الذي يجعلني أبين ذلك للاعبين.

وكان منتخب ايران قد أقام معسكرا اعداديا طويلا في بلاده خاض من خلاله العديد من اللقاءات الودية الدولية ابرزها فوزه بلقب الدورة الدولية اثر تغلبه على عمان 2/5 وعلى البوسنة 4/صفر وقبل ذلك خسر من قطر 2/1 وفاز أخيرا على سلوفاكيا في براتسلافا 3/4.

وتأمل ايران في تحقيق نتيجة ايجابية في أولى مبارياتها في التصفيات علما بأنها ستقابل تايلاند في بانكوك في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل. ويضم المنتخب الايراني لاعبين متميزين من حيث المهارة الفردية العالية والخبرة الميدانية الواسعة يظل علي دائي ابرزهم، لا سيما انه الهداف الأول في إيران منذ عام 1993، ويأتي الى جانبه علي كريمي الذي يلعب في الهجوم وكذلك مهدي فيكيا وابراهيم ميرزيوه وعلي سامرة المحترف في صفوف فريق بيروجيا الايطالي والذي استدعي أخيرا للانضمام الى منتخب بلاده وكذلك وحيد هاشميان لاعب فريق بوخوم الألماني.

وتشير التوقعات الى عدم مشاركة لاعب الارتكاز الدولي كريم باقري، لاصابته في لقاء سلوفاكيا.

وبلا شك فإن الأفضلية تتجه نحو المنتخب الايراني، الذي سيلعب مدعوما من قبل جماهيره وارضه غير خوضه لمباريات استعدادية قوية اظهرت استعدادا متميزا قبل الدخول في معترك المنافسات الآسيوية. وسيدير المباراة طاقم حكام استرالي دولي، حيث سيلمون (حكم ساحة) وجون بودلر وجيمس كريم (مساعدا خطوط) والكسندر سيكل (حكم رابع).

يذكر انه سبق لمنتخبي السعودية وايران ان تواجها في عشر مباريات فازت السعودية في 5 فيما فاز منتخب ايران في 4 مباريات وتعادل المنتخبان في مباراة واحدة فقط، وأحرز لاعبو السعودية 8 أهداف بينما سجل لاعبو المنتخب الايراني 16 هدفا. وتعتبر أول مباراة جمعتهما في طهران عام 1975 وفازت ايران 3/صفر في حين ان آخر لقاء جمع المنتخبين كان في الرياض عام 1997 وفازت السعودية 1/صفر في اطار اياب تصفيات آسيا النهائية المؤهلة لكأس العالم 1994.