أثبت الصاعد الواعد أحمد أبو مسلم نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر لشباب كرة القدم تفوقا غير عادي في الفترة القليلة الماضية، وأكد جدارته باحتلال مكانة طيبة في صفوف منتخب مصر الأول وبات اسمه مطروحا لمشاركة منتخب بلاده في بطولة الأمم الافريقية المقبلة بمالي.
جاء ظهور أبو مسلم بعد انتقاله للنادي الأهلي بأيام قليلة حيث كان يلعب في صفوف نادي دينا الرياضي، وعندما انضم لمنتخب الشباب وتألق تعاقد مع الأهلي ليكتشف مفاجأة مثيرة حيث ثبت ان أبو مسلم كان لاعبا في ناشئي الأهلي، ولكنهم استغنوا عنه لدينا بمبلغ زهيد ثم عادوا واشتروه بستمائة ألف جنيه.
وكانت أول مشاركة له مع الأهلي أمام فريق اتحاد جدة السعودي على كأس السوبر العربي، وخلال الشوط الأول ظهر أبو مسلم في اسوأ حالاته لأنها المرأة الأولى التي يلعب فيها بالفانلة الحمراء وأمام 80 ألف متفرج وامام خصم قوي مثل اتحاد جدة، ورغم ذلك استطاع خلال الشوط الثاني أن يغير من ادائه ويظهر في صورة أخرى لفت بها الانظار وكانت بداية تفوقه الحقيقي، ثم تألق مع منتخب الشباب في كأس العالم للشباب ودورة الفرانكوفون، وفي لقاء الأهلي التاريخي أمام ريال مدريد بطل اسبانيا وأخيرا أمام بيترو اتليتكو في بطولة الأندية الافريقية حيث أحرز الهدف الثالث وهدف الاطمئنان للأهلي.
ووسط هذا التفوق حصل اللاعب على عقدي احتراف من فرنسا وهولندا، ورغم ان اللاعب لم يفصح عن هوية الناديين ولا أي تفاصيل أخرى الا انه أعرب عن أمنيته في أن يلحق بركب الاحتراف وهو في مقتبل العمر خاصة ان الاحتراف في وقت مبكر يختلف كثيرا عن الاحتراف بعد تخطي سن الـ25 سنة.
واشاد أبو مسلم بتجربة احتراف اللاعب أحمد صلاح حسني ومحمد اليماني وأحمد حسام وقال ان فرص تألقهم متوقعة، وكذلك فرص انتقالهم لأندية أكبر أكيدة لأنهم صغار السن مثلما فعل هاني رمزي في بداية مشواره الكروي.
ولكن جميع تجارب احتراف اللاعبين فوق الـ26 سنة لا تكون بدرجة احتراف الشباب.
وقال أبو مسلم ان انتقاله للأهلي كان سببا في لفت الانظار اليه حيث لم تتوقف شهرته عند كأس العالم للشباب، بل امتدت الى المشاركة في لقاء ريال مدريد وبطولة افريقيا، ولذلك فإنه سعيد بانتقاله للأهلي ولو لم يكن هناك احتراف فلن يترك الأهلي.
واشار أبو مسلم الى أن مستوى كرة القدم في مصر بوجه عام غير جيد، وهو أمر لا يبعث على الارتفاع بالمستوى، بل سيكون سببا في الهبوط بمستوى المحليين، ولو ارتفع مستوى كرة القدم في مصر، وأصبح الاحتراف بين الأندية طبيعيا لما فكر أحد في الاحتراف الخارجي الا لأندية كبيرة فعلا.
وحول تألق منتخب مصر في كأس العالم للشباب قال أبو مسلم ان هناك عدة عوامل كانت وراء ذلك التألق منها المدير الفني شوقي غريب الذي استطاع خلق توليفة جيدة خاض بها عدة مباريات لكسب الاحتكاك المناسب وعودنا على اللعب للفوز وليس لغير ذلك ووظفنا التوظيف السليم داخل الملعب ووضع لنا برنامجا رفيع المستوى للارتقاء بالمستوى داخل وخارج الملعب.
واضاف أبو مسلم اننا أيضا مجموعة نتمتع بمهارات طيبة ومعقولة، وبيننا انسجام قوي وحب واحترام جعلنا نلعب بروح اللاعب الواحد.
واضاف أبو مسلم بأن مساندة اتحاد الكرة لنا بصفة دائمة وتذليل كل العقبات حملتنا مسؤولية تحقيق أي انجاز حتى وفقنا الله وتحقق الحلم.
وعن توقعه بأن يخوض منتخب الشباب بطولة الأمم المقبلة للكبار قال أبو مسلم ان تجاهل عناصر الخبرة أمر مرفوض، وتألقنا في كأس العالم للشباب لا يعني القدرة على خوض بطولة الأمم المقبلة، ولذلك اذا كانت هناك نية للمشاركة بفريق الشباب فيجب تدعيمه بعناصر من الخبرة أمثال حازم أمام وهادي خشبة وخالد بيبو ومحمد عمارة وهاني رمزي ووائل جمعة وبالطبع هناك أحمد حسام «ميدو».
وعن توقعه لوجود منافسة بينه وبين صنداي النيجيري في الأهلي وعمارة في المنتخب قال أبو مسلم: ان المنافسة لا مفر منها في أي مكان وهو سعيد بها ولكنه يرى أن اداءه في الاهلي يختلف عن اداء صنداي لأنني أجيد الانطلاق بالكرة وتشكيل حملات هجومية بينما يستطيع صنداي أن يلعب في مساحات ضيقة وهي ميزة لصنداي، أما في المنتخب فمن الممكن ان ألعب مع عمارة لأنه يلعب في مركز الظهير الأيسر وأن ألعب في مركز خط الوسط المدافع والمهاجم.