حقق سمبدوريا فوزا مهما على ضيفه بولونيا 4 ـ 1 وواصل تصدره للدوري الإيطالي لكرة القدم بفارق نقطتين أمام الإنتر.
لقد تم إسكات المشككين، والحاقدين وكثيري الكلام. كان ذلك في الليلة التي شهدت فيها مدينة جنوا الاحتفالات الكبيرة في كافة الأرجاء بعد فوز له مذاق خاص، كما أن تقدير الذات الكبير لفريق سمبدوريا، والذي لم يأت بمحض الصدفة، يمكن رؤيته من خلال تصريحات رئيسه ريكاردو جاروني. في البداية هب واقفا مع جماهير الفريق التي حضرت اللقاء والتي بلغ عددها خمسة وعشرين ألف متفرج، من أجل الثناء علي اللاعبين، ثم قال بعد ذلك: «إنها مباراة أثارت مشاعري، مثل تلك المباريات التي لعبناها عام 1991». وعليه فإن أية إشارة إلي فريق سمبدوريا في عصره الذهبي حينما فاز بالدوري في ظل وجود مانشيني وفياللي لا تكون بمحض الصدفة على الإطلاق.
يتمتع غاروني بالذاكرة القوية وبخاصة القناعة الراسخة بأن فريقه قد دفع إلى الآن ثمن بعض الأخطاء التحكيمية التي لا تغتفر. ولذا فقد أضاف: «إننا نتربع على قمة ترتيب الدوري الإيطالي برصيد أربع وعشرين نقطة». في الواقع إنها عشرين نقطة، وأربع نقاط اعتبارية، وهي تلك النقاط التي فقدها الفريق بالتعادل أمام بارما (حيث لم يحتسب حكم المباراة ضربة جزاء حقيقية عندما ارتكب غالوبا خطأ مع باتزيني)، وهو نفس الشيء الذي حدث في مباراة الفريق يوم الأحد الماضي أمام لاتسيو في الملعب الأوليمبي (حيث ضربة الجزاء الصحيحة التي لم تحتسب لنا بعد ارتكاب دياكيتي خطأ مع زييغلر). وإذا ما كان هذا الفريق سيستحق بعد ذلك الحصول على الدوري، قال غاروني: «سنرى كيف سيواصل مسيرته». وإلى الآن، فيكفينا الاستمتاع بما وصل إليه سمبدوريا. وأردف قائلا: «إنني أشعر بالمتعة حين أرى توهج اللاعبين الذين لم يكونوا حتى يلعبون في الموسم الماضي، ولتنظروا إلى زييغلر، على سبيل المثال. ولا داعي للحديث عن بولي، حيث أشعر بالتأثر الشديد».
ومن ناحية أخرى، لا يبحث كولومبا، مدرب بولونيا الجديد، عن الأعذار في أول مباراة له، ولا حتى يعلق الهزيمة على طرد دي فايو، حيث إنه من أجل التعليق على الهزيمة من دون أي أعذار صرح قائلا: «من الناحية الموضوعية، إن هذه المباراة ما كانت لتكون المباراة التي نريدها في الوقت الحالي، لكن ذلك قد حدث، ونحن متمسكون بذلك، ومن المؤكد أن ذلك سيتم من خلال أخذ الأخطاء التي تم ارتكابها بعين الاعتبار. ولا بد أن تتم مشاهدة فريق بولونيا أمام خصم بنفس مستوانا». إن الإهداء الأكثر إثارة للمشاعر خلال ليلة أمس يأتي من باتزيني، السعيد والفائز أيضا مع الكسر الذي أصيب به في عظام الأنف، حيث قال: «أمامنا مباراة مهمة يوم الأربعاء المقبل، إلا أننا نرغب في إهداء هذا الفوز إلي طبيبنا، أميديو بالداري، والذي قد عانى لتوه وفاة أحد أفراد عائلته».