أثارت التحذيرات، التي أطلقتها السلطات اليابانية عبر وسائل الإعلام بشأن احتمالية وقوع موجة تسونامي جديدة في عدد من المدن الساحلية ومنها طوكيو، حالة من الذعر بين أفراد البعثة الاتحادية الموجودة حاليا في مدينة ناغويا استعدادا لخوض نهائي دوري المحترفين الآسيوي أمام بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي السبت المقبل في طوكيو.
ولم يحصل مسؤولو البعثة حتى الآن على أي معلومات دقيقة بشأن خطورة الوضع في مدينة طوكيو، التي سيمكثون فيها خمسة أيام «ابتداء من غد الاثنين وحتى ليلة المباراة»، لكن موظفين في السفارة السعودية استبعدوا وجود خطر محدق بأفراد البعثة، خصوصا أن طوكيو تتعرض عادة لموجات تسونامي صغيرة وهزات أرضية على مدار السنة من دون أن تخلف أي أضرار.
و«تسونامي» مجموعة من الأمواج العاتية التي تنشأ جراء تحرك مساحات كبيرة من المياه مثل المحيط، وكذلك من الزلازل وبعض الانفجارات البركانية تحت سطح الماء، وارتطام المذنبات وانفجارات الأسلحة.
وتصدر طوكيو عادة تحذيرات قبيل وقوع تسونامي، أو في حالة توقع ارتفاع طفيف في الأمواج، حيث تم تجهيز الأحياء الساحلية بمكبرات صوت لإصدار التحذيرات إيذانا بالإخلاء.
يأتي ذلك في الوقت الذي تبدو فيه احترازات الدولة لمنع انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير مطمئنة للغاية بالنسبة للاتحاديين، خصوصا في ظل الإعلان عن الموجة الثانية من الفيروس، التي يصفها الخبراء بأنها قد تكون أكثر سرعة في الانتقال بين البشر، بسبب دخول موسم الخريف وازدياد برودة الطقس.
من جهة ثانية واصل فريق الاتحاد أمس تحضيراته للمباراة النهائية في بطولة آسيا بعد يوم الإجازة، الذي استثمره اللاعبون في الخروج للتسوق والترفيه أول من أمس، وأجرى الفريق تدريباً صباحياً في الملعب الجماعي، ركز على الناحية اللياقية، فيما اقتصر تدريب المساء على نادي الحديد واللياقة التابع للفندق، وسيجري اللاعبون تدريبات اليوم على نفس النحو، ليغادروا غدا الاثنين عبر القطار إلى طوكيو للدخول في مرحلة الإعداد الأخيرة للمواجهة.
ويولي الجهاز الفني والطبي للفريق، المحترف الأرجنتيني لوسانيو، اهتماماً بالغاً بغية تجهيزه بشكل كامل للمشاركة في مباراة بوهانج، علما أنه كان يعاني حتى وقت قريب من الكدمة التي أصيب بها في عضلة الفخذ الخلفية. وكان الجهاز الطبي وبالتنسيق مع الجهازين الفني الإداري أعد أمس برنامجا استثنائيا للمدافع المصاب راشد الرهيب على أمل إشراكه في النهائي الآسيوي، في الوقت الذي تم التكتم على نتائج الفحص الطبي الذي أجراه اللاعب أمس للتأكد من مدى خطورة التمزق العضلي، الذي تعرض له في مباراة ناغويا الأخيرة، مع وجود تأكيدات وعبر مصادر مطلعة أن الرهيب سيغيب لمدة قد تصل إلى شهر كامل عن الملاعب.
في المقابل تأكدت مشاركة الدولي العماني، أحمد حديد، المحترف الاتحادي في المباراة النهائية بعد أن قررت لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم عدم إيقاع أي عقوبة بحقه، واكتفت بتوجيه إنذار شديد إلى نادي الاتحاد بعدم تكرار المخالفة التي تمثلت في مناوشات خفيفة بين لاعبي وإداريي نادي الاتحاد ونادي بختاكور الأوزبكي.
من جانب آخر ما زالت الصورة غير واضحة حول إمكانية حضور أي شخصيات رياضية أو اتحادية للمباراة النهائية، في الوقت الذي تأكد حضور أعضاء رابطة مشجعي نادي الاتحاد بقيادة صالح القرني إلى طوكيو الخميس المقبل «إذا ما تم انجاز معاملات استخراج تأشيرات الدخول قبل هذا التوقيت»، مع العلم أن عدداً من المبتعثين السعوديين، وكذلك الخليجيين شرعوا في إعداد برنامج خاص لاستقبال المشجعين في المطار.
وسيكون حضور رابطة الاتحاد في مدرجات الملعب الأولمبي الوطني بطوكيو يوم السبت المقبل لافتا للغاية، كونها المرة الأولى التي تحضر مناسبة من هذا النوع، خصوصا في اليابان، ولم يعرف بعد إمكانية إدخالها لمكبرات الصوت وأدوات التشجيع الخاصة بها إلى الملعب، إذا ما علمنا أن مسؤولي ملعب ميزهو في مباراة ناغويا الأخيرة حرموا الجماهير الاتحادية من إدخال بعض الأدوات ومن أهمها العلم العملاق الذي تكفلت به شركة صلة الرياضية وتم إرساله خصيصا لهذه المناسبة من مدينة جدة.
يذكر أن هناك سيلا هائلا من المطالبات الجماهيرية في منتديات نادي الاتحاد بزيادة عدد المشجعين من 20 شخصا إلى 200 أو 300 نظرا لأهمية المناسبة بالنسبة لأنصار النادي، ولم يعرف إلى الآن ما إذا كان من الممكن أن يرتفع العدد إلى هذا الحد خلال الأيام القليلة المتبقية التي تسبق المباراة.
يذكر أنه قد تردد أن شركة الاتصالات السعودية أعلنت رسميا عن تكفلها بنقل رابطة الجماهير الاتحادية إلى طوكيو بالإضافة لمجموعة من جماهير النادي. وثمن رئيس لجنة الاستثمارات بالنادي، المهندس فراس التركي، دور شركة الاتصالات السعودية على تجاوبها مع اقتراحات لجنة الاستثمار، مؤكداً أن الشركة ستنقل الجماهير بالإضافة إلى توفير السكن والوجبات وتذاكر دخول النهائي، مشيرا إلى أن عودة الجماهير إلى جدة ستكون مساء يوم الأحد المقبل.
وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أسند مهمة قيادة المباراة النهائية بين فريقي الاتحاد السعودي وبوهانج الكوري الجنوبي إلى طاقم تحكيم أسترالي بقيادة الحكم، بريز ماثيو كريستوفر، يساعده مواطناه كريم ماثيوز جيمس، وولسون بينجامين ديفيد، والحكم الرابع مواطنهم، قرين بيتر دانيل، فيما يراقب الحكام السنغافوري مانيام بن موروقياه، ويراقب المباراة فنياً اللبناني مازن رمضان.