باتزيني هداف سمبدوريا: تعلمنا من أخطائنا ولقب الدوري ما زال هدفنا

بعد الهزيمة الثقيلة أمام اليوفي وقبل مباراته أمام باري

TT

«إن غدا يوم آخر».. هكذا علق ديل نيري لدى خروجه من الملعب الأولمبي في تورينو، وهكذا كان في اليوم التالي للمباراة من أجل مواصلة الإعداد في المعسكر الخاص بالفريق. لم تكن هناك حتى حاجة إلى تكرار المفهوم بصوت عال في غرفة خلع الملابس بعد مباراة يوفنتوس. فالجميع ملتف حول تفكير واحد يسيطر على العقول، وهو أنها لن تكون مباراة للنسيان أبدا، على الرغم من النتيجة الثقيلة التي لن تقلص من طموحات وإمكانيات فريق سمبدوريا هذا.

«لا أحد ينكر الحقيقة.. فقد فاز اليوفي بالمباراة بنتيجة كبيرة، ليس فقط من حيث عدد الأهداف، لكن من الصحيح أيضا أننا لم يكن بمقدورنا التعبير عن المستوى المعروف عنا»، هكذا علق باتزيني، الذي دائما ما كان هو هداف سمبدوريا، ورصيده سبعة أهداف. «نقطة ومن أول السطر.. خلاصة القول هي أن كل شيء لم يسر على ما يرام بالنسبة لنا، بينما هم لم يخطئوا في أي شيء».. هذا لأن ديل نيري يركز في الوقت الحالي بقوة على مباراة باري، وهو الخصم الذي سيواجهه اليوم على استاد فيراريس، من أجل استعادة المسيرة التي تم إيقافها بصورة عنيفة. «إنهم سيجدون فريقا ثائرا لسمبدوريا»، هكذا أضاف مهاجم الفريق، وأفكاره تقول كثيرا بشأن تقديره لكاسانو ولزملائه.

لكن من الصحيح أيضا أنه هذه المرة سيتعين على ديل نيري أن يقوم بحساباته مع بعض المشكلات التي تواجهه في التشكيل، والتي لا يستهان بها. كما أنه من الصعب مذاكرة مباراة في أقل من أربعة أيام من بعد مباراة اليوفي، نظرا لأن بادالينو قد خضع لبعض الفحوصات الطبية (حيث يعاني من شد عضلي)، وما زال بالومبو يتدرب بعيدا عن الفريق. كما أن الثنائي تيسوني وبولي قد عانيا من القوة الضاربة لليوفي، إلا أن الانطباع هو أن هناك مباريات معينة لا تتكرر أبدا.

من ناحية أخرى فهناك جانب آخر مهم للغاية، وهو الثقة التي لا تتبدل والتي لا تكف جماهير سمبدوريا عن منحها للاعبي ديل نيري. وفي يوم الأربعاء الماضي ظلوا يهتفون وينشدون في المدرجات بلا انقطاع، أيضا في مباراة كانت قد حسمت بعدد وافر من الأهداف. كما تم الاحتفال بنادي سمبدوريا الجديد في بيونس آيريس في الأرجنتين، حيث الحماس المتنامي للفريق. وكذلك من أجل العودة للكبار بصورة حقيقية، مثل موسم 1991 ـ 1992، عندما فاز الفريق بالدوري الإيطالي للمرة الأولى في تاريخه.