يعكف زيمان زدينيك، المدير الفني السبق لفريقي روما ولاتسيو، على دراسة كل شيء، بما في ذلك نجله كارل الذي يتولى الإدارة الفنية في ماليي وهو أحد الأندية الممتازة في بوليا. كعادته أمضى زيمان فترة الصباح في نادي الغولف قبل أن يتوجه إلى استاد «تامبورينو» لمتابعة نجله، ثم ينتهي به الأمر على مقعد خشبي في ميدان كابيتشي في ماليي: «أجلس على هذا المقعد في الميدان كما يفعل الأشخاص المحالون على المعاش، بيد أنني لا أستسلم قط وأتابع دائما كرة القدم عبر التلفاز وأعتقد أن هناك ثورة جديدة في دوري الدرجة الأولى، في حين يبقى إنتر ميلان متربعا على القمة من دون منافس، وليس هناك من يستطيع إلحاق الضرر به».
* هل تعتقد أن الإنتر ما زال على القمة من دون منافس؟
- بلا شك، لقد عززوا من قواهم بشكل أكبر، معمقين من حجم الفجوة التي تفصلهم عن منافسيهم، فبالإضافة إلى تفوقهم في الجوانب الاقتصادية، تفوقوا أيضا في الجوانب التكتيكية والفنية عن طريق صفقة مبادلة إيتو وإبراهيموفيتش، فكلاهما نجم كبير، بيد أن إيتو اعتاد على اللعب مع الفريق ومن أجل الفريق أثناء تواجده في برشلونة. من ناحية أخرى، أضاف شنايدر شيئا جديدا للفريق، فهو بارع في صنع اللعبة وإنهائها بنجاح بعد تغلبه على المشكلات الصحية التي عانى منها طوال المواسم الماضية.
* هل سيتمكن الإنتر من الوصول للأدوار النهائية في دوري أبطال أوروبا؟
- الإنتر يواجه بعض الصعوبات عند مواجهة منافس يتميز بأسلوب لعب منظم، وهو السبب نفسه الذي يسهل له الفوز داخل إيطاليا.
* زيمان، ما هو الفريق القادر على التصدي للإنتر؟
- سمبدوريا، لأنه صاحب أفضل أداء في إيطاليا، حتى إن كان من الصعب عليه الحفاظ على معدل النقاط نفسه التي يكتسبها. لم يكن تفوق سمبدوريا مفاجئا بالنسبة لنا، لأن هذا الفريق كان ينجح دائما في فرض أسلوب اللعب الخاص به، كما أنه قادر على إثارة الذعر داخل الجميع.
* هل تعتقد أن مسيرة سمبدوريا تعتمد على أنطونيو كاسانو فقط؟
- إنه موهبة خالصة وهو حجر الزاوية بالنسبة لديل نيري. بعيدا عن باتزيني وكاسانو، أقدر دانيلي مانيني بشكل كبير، خاصة بعد نجاحه في تسجيل عدد لا بأس به من الأهداف حتى الآن، كما أن مشاركته مع الفريق تحمل قدرا كبيرا من الأهمية وهو بارع في تغطية رفاقه وإنهاء الهجمات بشكل صحيح. يروق لي بولي أيضا بالرغم من أنه أصابني بخيبة أمل كبيرة بعد مشاركته مع منتخب الشباب تحت 21 سنة، لقد ولد بولي لكي يصبح بطلا كبيرا.
* هل كنت لتستدعي كاسانو للمنتخب الإيطالي؟
- دائما ما يربط المدير الفني بين اختياراته بالأهداف التي يسعى لتحقيقها عن طريق المجموعة المتوفرة بين يديه. موهبة كاسانو خارج النقاش، ولكن علينا أن نقيم أهمية الإمكانيات التي يتمتع بها اللاعب في إطار مجموعة اللاعبين الذين يضمهم المنتخب.
* خلف الإنتر وسمبدوريا، ألا ترى أن اليوفي وباليرمو وفيورنتينا وميلان قادرون على المنافسة من أجل الفوز بالدرع؟
- لن يكون هناك الكثير من القصص حول مسألة الدرع، لأنني لا أرى سوى الإنتر. أما فيما يتعلق بفيورنتينا، فهم يحاولون إعطاء المزيد من الاستمرارية لمشروع النادي، بينما لم يصل ليوناردو وفيرارا بعد إلى الخبرة اللازمة لمنح فريقهما طابعا وهوية مميزة. من ناحية أخرى، أتمنى أن يتمكن باليرمو من التأهل للمنافسة في دوري الأبطال. زامبريني ينفق أقل من الأندية الأخرى، ولكنه يفهم كرة القدم بشكل أكبر.
* ما الفريق الذي تعرض لانهيار شديد هذا الموسم؟
- ميلان، عليهم أن لا ينخدعوا بالانتصارات الثلاثة المتتابعة التي حققوها، فلقد تغلب على روما بفضل أخطاء هيئة التحكيم، بينما تمكن من الفوز على كييفو بفضل مجهود أليساندرو نيستا فقط، أما في ما يتعلق بنجاحهم في دوري أبطال أوروبا وفوزهم على ريال مدريد، فهم لم يحققوا هذا الفوز سوى في نهاية المباراة، وعليه فهم لم يحققوا هذا الفوز عن جدارة أو استحقاق.
* ما قولك في الأزمة التي يمر بها كل من لاتسيو وروما؟
- روما تعتمد على توتي، فالفريق بأكمله يدور حول هذا اللاعب لأنهم لا يحاولون الاستفادة من قوة جبهة الدفاع لديهم والتي تعد هي الأفضل على الإطلاق في ايطاليا حيث تضم نجوما كبارا مثل فوجا وروكي وزراتي الذين يمثلون جبهة قوية لا يمكن التغلب عليها.
* أخيرا، ما الفريق الذي خطا خطوات إيجابية؟
- باري، أهنئ فنتورا بنجاحه في تنظيم الفريق، فكل حركة في الملعب تخضع لخطة موضوعة، الأمر الذي يجعل من حصول فريق مثل باري على خمسة نقاط فقط هذا الموسم، أمرا غريبا.