يسعى ريال مدريد الذي اختير افضل ناد في القرن الى احراز الثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري ابطال اوروبا) ليحتفل بذكرى مرور 100 عام على تأسيسه، وهو سيخطو اول خطوة نحو تحقيق هذا الهدف عندما يبدأ حملة الدفاع عن لقبه في الدوري الاسباني لموسم 2001 ـ 2002 الذي ينطلق اليوم. ويمكن القول ان الدوري الاسباني هذا الموسم انتزع لقب اقوى دوري في اوروبا من نظيره الايطالي لانه بات يضم افضل اللاعبين، وابرزهم البرازيلي ريفالدو (برشلونة) والفرنسي زين الدين زيدان والبرتغالي لويس فيجو (ريال مدريد). ولم يعزز ريال مدريد صفوفه سوى بلاعب واحد، بيد انه الافضل في العالم حاليا، وهو صانع الالعاب الفرنسي المتألق زين الدين زيدان مقابل 69 مليون دولار (رقم قياسي) دفعها الى يوفنتوس الايطالي. ويبدو ريال مدريد، مرشحا لتحقيق الهدف لانه يضم بالاضافة الى زيدان وفيجو البرازيلي روبرتو كارلوس والمهاجم راوول جونزاليز وقائده فرناندو هييرو، كما ان الاحتياطيين لا يقلون شأنا عن الاساسيين، وفي مقدمتهم البرازيلي سافيو والانجليزي ستيف ماكمانمان وبدرو مونيتيس. وعلى الرغم من انه لم يحقق النتائج الجيدة في مبارياته الودية، فانه في المقابل احرز الكأس السوبر الاسبانية بفوزه على سرقسطة ايابا بثلاثة اهداف حملت توقيع راوول بعد ان تعادل معه 1/1 ذهابا، وهو مرشح بالتالي لاحراز لقبه التاسع والعشرين. وسيكون ديبورتيفو لاكورونا احد المرشحين الاساسيين لمنافسة قطبي الكرة الاسبانية علما أن الاخيرين فازا باللقب 15 مرة في السنوات الـ17 الاخيرة وأفلت منهما مرتين لمصلحة اتلتيكو مدريد عام 1996 وديبورتيفو عام .2000 وقد عزز ديبورتيفو صفوفه هذا الموسم بالتعاقد مع المدافع الواعد هكتور بيرينغل دل بينو والمخضرم غانتر ناسيوناليران ديوروفيتش ولاعب الوسط خوسيه اميليو امافيسكا.
وفي روما تأمل اندية الشمال المتمثلة بيوفنتوس وميلان وانترناسيونالي التي طالما سيطرت على بطولة الدوري الايطالي ان تستعيد سطوتها على اللقب بعد ان انتقل في السنتين الماضيتين الى العاصمة وتحديدا الى خزائن لاتسيو ثم روما. وفازت اندية الشمال بـ54 لقبا من اصل 96، ومن اجل ان تستعيد اللقب فان جميعها اجرت تعديلات، خصوصا على الجهاز التدريبي لها وعززت صفوفها بعدد من اللاعبين استعدادا للموسم المقبل الذي ينطلق اليوم. وتعاقد يوفنتوس العريق مع مدربه السابق مارتشيلو ليبي خلفا لكارلو انشيلوتي، في حين حل التركي فاتح تيريم محل تشيزاري مالديني في فريق ميلان، وكذلك فعل الارجنتيني هكتور كوبر مكان المحلي ماركو تارديللي في انتر ناسيونالي. وكان يوفنتوس خسر اللقب في الموسمين الماضيين في المرحلة الاخيرة وغالبا ما كان الفريق الملقب بـ«السيدة العجوز» يجري تعديلات طفيفة على صفوفه مع بداية كل موسم، لكن هذه المرة اجرى تغييرا جذريا. في المقابل يأمل مدرب ميلان الجديد فاتح تيريم ان تنتقل عدوى نجاحاته في المنتخب التركي ثم مع غلاطة سراي في الماضي القريب الى ميلان. اما روما حامل اللقب فلم يبادر الى الانفاق ربما لاقتناع مدربه القدير فابيو كابيلو بقدرة لاعبيه على الاحتفاظ باللقب. اما ابرز المنتقلين الى صفوفه فهو لاعب الوسط الدولي دييغو فوزر والمهاجم الواعد انطونيو كاسانو. في المقابل، فان جاره لاتسيو خسر افضل لاعبين في صفوفه وهما لاعبا الوسط الارجنتيني خوان سيباستيان فيرون والتشيكي بافل ندفيد، لكنه سارع الى التعاقد مع صانع الالعاب الاسباني غايزكا مندييتا والايطالي الدولي ستيفانو فيوري لسد الثغرة. ويملك لاتسيو خطا هجوميا قويا بوجود الثنائي الارجنتيني هرنان كريسبو وكلاوديو لوبيز، بالاضافة الى المدافع الصلب اليساندرو نستا.