اتفق المدربون الوطنيون عبد العزيز الخالد وفؤاد أنور وخليل المصري في رؤيتهم الفنية لـ«الشرق الأوسط» مساء امس على أن فريق الاتحاد السعودي ظهر بشكل سيئ في نهائي دوري المحترفين الاسيوي الذي خسره بهدفين لهدف امام بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي، علاوة على كثرة الأخطاء الدفاعية الاتحادية والتي ساهمت بشكل كبير في خسارة الفريق للمباراة. المدرب الوطني عبد العزيز الخالد قال في معرض رؤيته الفنية للمواجهة الحاسمة: باعتقادي أن واقعية فريق بوهانج وانضباطه الدفاعي كان لهما دور كبير في كسب المباراة, أيضا تكثيف منطقة الوسط والضغط على لاعبي الاتحاد، خاصة محمد نور ومناف أبو شقير وعدم إعطاء الفريق الاتحادي الفرصة لبناء هجمة كان له دور كبير في أن يخسر الاتحاد المباراة, وأنا أحمل بشكل كبير الخسارة للمهاجم أبو شروان، ففي الدقائق الأولى للمباراة سنحت للاتحاد فرصة للتسجيل وكانت ستغير الكثير من الأمور ولكنه «أي أبو شروان» لعبها بأنانية لتذهب إلى جانب المرمى, وكان لديه خيارات كثيرة كأن يلعبها لنور الذي يقف وحيداً أمام المرمى، خصوصاً أن الحارس كان بعيداً عن مرماه فهذه باعتقادي كانت نقطة تحول في المباراة كونها في الدقائق الأولى, أيضا تعامل مدرب بوهانج كان مثاليا، سواء بالتبديلات أو حتى بأسلوب اللعب نفسه.
واضاف: مشكلة الاتحاد كانت في حائط الصد بالنسبة للخطأ الذي أتى منه الهدف الأول حيث كان من المفترض أن يقف اللاعبون فيه بشكل جيد ولا يجعلون الكرة تمر بينهم كما شاهدنا, عموما كان بوهانج خلال الثاني أفضل بكثير والاتحاد برأيي استنفد جهدا بدنيا كبيرا خصوصاً في الشوط الأول ولم يكن هناك توزيع للمجهود البدني على شوطي المباراة, في النهاية خسر الاتحاد بأخطاء فردية وعدم التركيز الجيد. من جانبه قال اللاعب الدولي السابق والمدرب الوطني فؤاد أنور«فريق الاتحاد لم يقدم مستوى جيدا كما قدم في مشواره بهذه البطولة, الاتحاد قدم أفضل من فريق بوهانج الكوري ولكن الفريق الكوري استغل جزئيات واستطاع أن يكسب المباراة ودائما في النهائيات الذي يلعب على الجزئيات هو من يكسب, الهدف الأول جاء من خطأ كان المفترض أن يتجنب لاعبو الاتحاد الأخطاء في مثل هذه المنطقة، كذلك حائط الصد لم يكن مغلقا بشكل جيد، إضافة إلى أن مبروك زايد لم يتابع الكرة بالطريقة الصحيحة, نجوم الاتحاد لم يوفقوا في المباراة وهشام أبو شروان وأمين الشرميطي سنحت لهما أكثر من فرصه لم يسجلا منها, الاتحاد لم يقدم في المباراة ما قدمه خلال مشواره في هذه البطولة، فقد كان سيئا بالرغم من أنه قدم جميع فنون كرة القدم في مشوار البطولة, وكانت مواجهة الامس اقل ما توصف به أنها أضعف مباراة في هذه البطولة, أيضا هدفا فريق بوهانج الكوري كانا من كرات ثابتة وهذا يعود إلى عدم وجود رقابة حقيقية.
من جهته أشار المدرب الوطني خليل المصري إلى أن الفريق لم يقدم مستواه المعهود, وكعادتنا في الأندية السعودية مشكلتنا دائما الكرات العرضية، وشاهدنا الهدف الثاني من كرة عرضية, بالإضافة إلى الأخطاء الدفاعية من لاعبي الاتحاد, كذلك فإن معظم لاعبي لم يظهروا بالمستوى المعروف عنهم, فالاتحاد واجه فريقا منظما خصوصاً في المناطق الخلفية والمنافس للاتحاد هو فريق قليل الأخطاء يعرف كيف يهاجم, فهو «أي الفريق الكوري» ليس فعالا بشكل كبير في الجانب الهجومي لكنه كان منظما بشكل رائع, لكن بكل أمانة لا نستطيع أن نحمل احد الخسارة سواء كالديرون أو اللاعبين، لكن نقول بشكل عام الفريق ظهر بشكل سيئ, فقد كنت أتمنى مشاركة اللاعب الأرجنتيني لوسيانو فهو لاعب مؤثر وحماسي, أيضا غياب راشد الرهيب أثر بشكل كبير على الفريق الاتحادي وعلى بداية الهجمات من المناطق الخلفية ولكن عبيد الشمراني لاعب اجتهد وقدم مباراة بحسب إمكانياته, في النهاية مدرب الفريق الكوري كسب المباراة بعد تكثيف الرقابة على نقاط القوة في الاتحاد محمد نور وهشام أبو شروان، كذلك مناف أبو شقير وصالح الصقري، واعتقد ان مدرب بوهانج البرازيلي استطاع تعطيل القوة الاتحادية المتمثلة في الجهة اليسرى ومحمد نور وبالتالي كسب الاهم وهو لقب البطولة الغالي.