أكد المدرب التونسي للفريق الأول لكرة القدم بنادي نجران سمير الجويلي, أن فريقه قادر على مقارعة أقوى الأندية وحجز مكان متوسط في سلم ترتيب دوري زين السعودي للمحترفين, وربما إحداث مفاجأة والقفز لمراكز المقدمة, مشيداً بقائد فريقه الحسن اليامي وبتاريخه الطويل كلاعب, ويراه رمزا من رموز نادي نجران, ويعتبره مستشارا ومساعدا له في نفس الوقت.
وأشار الجويلي في حواره لـ «الشرق الأوسط» إلى أنه تسلم قيادة الفريق فنيا بعد أن لمس الإصرار والعزيمة لدى إدارة النادي على النجاح, واعتبرها خطوة تتطلب الكثير من الشجاعة والمغامرة, واصفاً تجربته السابقة مع فريق القادسية بالمميزة والناجحة, واعداً بتقديم عمل فني مميز مع نجران من خلال منافسات الموسم الحالي.
* تسلمت دفة فريق نجران فنيا بعد مضي ثلاث جولات من دوري زين وهو يتذيل الترتيب، وليس في رصيده سوى نقطة وحيده, كيف ترى ذلك ؟
- من المؤكد أن الإقدام على مثل هذه الخطوة يتطلب شجاعة كبيرة, ولا بد من المغامرة، والمدرب الذي لا يغامر لا ينجح, وفي الحقيقة لقيت الحماس والعزيمة والإصرار لدى الإدارة على النجاح, وهو شيء بعث في نفسي الحماس أيضاً وشجعني قبل كل شيء لقبول المهمة, وفعلا بدأنا العمل في جو مناسب يؤدي إلى النجاح بإذن الله.
* هل ترى بأن فريقك يمتلك المقومات لمقارعة أندية دوري زين السعودي للمحترفين ؟
- في رأيي أنه في جل الدوريات يمكن تقسيم الدوري إلى ثلاث مجموعات, الأولى تلعب على مراكز المقدمة, والثانية فرق تتصارع في ترتيب الوسط, والثالثة لتفادي الهبوط, ونجران لديه إمكانات ولاعبون مميزون ولا يليق به أن يتواجد في مؤخرة الترتيب, فهو يستحق مركز أفضل وقادر على مقارعة أقوى الأندية.
* كيف وجدت الأجواء في نادي نجران وهل بإمكانك تقديم عمل فني مميز ينقل الفريق لمراكز المقدمة؟
- العمل يتطلب عدة عوامل حتى يتحقق النجاح, فهو يرتكز على المدرب واللاعبين ومجلس الإدارة والجمهور, وكل هذه العوامل تعتبر عملية تكاملية بين الجميع, ونادي نجران يضم لاعبين مميزين، وإدارة تملك الحماس، وجمهورا وفيا، فاجأني بحضوره ومؤازرته في المباريات الماضية, وبتكاتف الجميع وتضافر الجهود سنقدم عملا مثمرا ينقل النادي للمكانة التي يستحقها.
* من خلال إشرافك على الفريق في الجولات الماضية كيف ترى المستويات الفنية للاعبين؟
- الفريق يمتلك مجموعة متجانسة من اللاعبين المتقاربين في المستوى, ولا نملك لاعبين لديهم مهارات كبيرة جدا, ولكن الشيء المميز في الفريق هو الروح الجماعية والانضباط.
* ما رأيك في محترفي الفريق الأجانب؟
- مازال الوقت مبكرا للحكم على مستوياتهم, والفرصة مازالت قائمة للجميع لإثبات وجودهم قبل نهاية الدور الأول, وفي آخر الموسم سنقوم بعمل تقييم شامل مع مجلس الإدارة لجميع اللاعبين سواء كانوا محترفين أجانب أو محليين, وان كان هنالك من تغيير فلن يكون قبل شهر يناير.
* إلى ماذا تطمح مع النادي؟
- طموحاتي مستمدة من حماس مجلس الإدارة, وعند إشرافي رسمت خطة عمل لتقديم عمل مميز, ونجران قادر على احتلال مركز متوسط في الترتيب, وربما يحدث مفاجأة ويقفز لمراكز متقدمه بالعمل والجهد والانضباط.
* وجود الحسن اليامي قائد وهداف الفريق ماذا يعني لك كمدرب؟
الحسن اليامي لاعب غني عن التعريف, ولديه تاريخ طويل في الملاعب, وهو رمز من رموز النادي, ووجوده مع الفريق ضروري من الناحية الفنية والمعنوية, واعتبره مستشارا ومساعدا لي, وأي مدرب يتمنى أن يكون لديه لاعب بخبرة اليامي, فهو يختصر الوقت ويقدم الكثير من الأفكار حول الفريق والفرق المنافسة.
* كيف تقيم تجربتك السابقة مع نادي القادسية عندما كنت مدرباً لهم في 2004 ؟
- كانت تجربة ناجحة ومميزة, وفريق القادسية في ذلك الوقت تمكن من البقاء في الدوري بعد صراع قوي, وقدمنا عملا ومجهودا كبيرا, وعلى الرغم من الهزة التي تعرض له القدساويون إلا أنه فريق كبير وعريق, ولديه رجال قادرون على إعادته لوضعه ومكانته الطبيعية.
* هل من كلمة أخيرة تود إضافتها ؟
- أنا سعيد جدا بوجودي في نادي نجران, وأشكر الإدارة على الثقة التي منحتها لي, وأتمنى أن أكون في مستوى الثقة, وأواصل نجاحات المدربين التونسيين مع الأندية السعودية, كما أود أن أوجه نداء لجماهير نجران وأطالبها بمزيد من الدعم, ونعدهم بتقديم ما يرضيهم إن شاء الله.