كاتانيا يخرج بنقطة تعادل من معركته الصعبة أمام نابولي

أتزوري في مهب الريح بعد فشله في تحقيق نتائج ملموسة.. والإدارة تتمسك به

TT

سقط نابولي في فخ التعادل السلبي مع مضيفه كاتانيا.. فقد بدأ كاتانيا في إطلاق حممه البركانية الباردة منذ الدقيقة الأولى، في حين بدا الغضب واضحا على وجوه الجميع في نابولي بعد إخفاقهم في تحقيق شيء ما طوال المباراة على عكس الأسابيع الأخيرة الماضية. قد تكون النقطة المكتسبة من هذه المباراة نتيجة جيدة بالنسبة لماتزري، المدير الفني في نابولي، حيث تعد حلقة إضافية جديدة في سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها الأخير. في الوقت ذاته، أصبح موقف أتزوري حرجا للغاية، بعد فشل مهاجميه في التسجيل من ثلاث هجمات حاسمة كان من الممكن أن تنتهي داخل الشباك، بالإضافة إلى قائمة الانتقادات التي أعدتها له إدارة النادي حول تنظيم الفريق وافتقاده للمهارة اللازمة والكفاءة المطلوبة في مثل هذه المباريات. غير أن الرئيس بولفيرنتي، رئيس كاتانيا، أكد على تمسكه بالمدير الفني، وأعرب عن تفهمه للموقف الحالي، على الرغم مما يقال عن اتصالاته المكثفة مع ميهايلوفيتش وبيريتا المرشحين بقوة لخلافة أتزوري في حالة إعفائه من مهامه.

لم يدخر لاعبو خط الوسط في كاتانيا وسعا أمام نابولي، وتعددت محاولاتهم لاختراق جبهة دفاع منافسيهم عن طريق الجبهة اليسرى، حيث نجح الثنائي لاما ـ ألفيراز في تجاوز ماجيو أكثر من مرة، لتنتهي الكرة بين أقدام موريموتو الذي أخطأ تسديدها داخل الشباك. وتكررت هذه الأخطاء مرة أخرى مع بداية الشوط الثاني حين أخطأ الياباني الكرة من على بعد خطوتين من المرمى، ثم تتوالى الأخطاء تباعا من لاعبي أتزوري. في الجهة المقابلة بقيت شباك نابولي نظيفة من الأهداف بعد أن مني الفريق بأربعة أهداف في المباراتين الماضيتين، والسبب في ذلك هو أن كاتانيا لم يمثل أي خطورة على شباك ماتزري مثلما فعل لاعبو الميلان واليوفي، باستثناء الهجمة المرتدة التي قام بها لافتسي.

وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققه نابولي مؤخرا، فإن بعض العيوب القديمة بدأت في الظهور من جديد، ويرجع السبب في ذلك إلى الخوف من مواجهة منافسيهم، والعصبية الشديدة التي بدت على لاعبي الفريق، وهو ما بدا واضحا في النقاش الذي دار بين كولياريلا ومديره الفني على مقاعد البدلاء، وفي قيام المدير الفني بتغييره في الدقيقة 40 من الشوط الثاني بعدما بدا اللاعب متكاسلا عن القيام بالدور المكلف به في المباراة على الرغم من اقترابه من مرمى كاتانيا. مجمل القول أن أداء نابولي افتقد إلى العمق اللازم، لينتهي به الأمر إلى التعادل السلبي.

خلت المباراة من مظاهر الاحتفال، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها كاتانيا خالي الوفاض أمام جماهيره، ربما لسوء الحظ أو عدم الدقة والتشتت، بيد أن كل هذا يؤدي إلى النتيجة نفسها في النهاية، ألا وهي زعزعة موقف المدير الفني الذي يتوجب عليه النجاح في مباراة الديربي المقبلة أمام باليرمو.

في أعقاب المباراة، صرح المدير الفني، معقبا على رد فعل كولياريلا قائلا: «كان يرغب في البقاء في الملعب، لأنه في حاجة إلى اللعب بشكل مستمر من أجل الوصول إلى أحسن حالاته البدنية، ولكن على أي حال كانت المباراة قد أوشكت بالفعل على الانتهاء ولم يتبق منها سوى ست أو سبع دقائق فقط. أود أن أوضح لكم أن هذا الغضب يعني أنه كان حريصا على المشاركة مع الفريق». ومن جانبه، صرح رئيس كاتانيا قائلا: «بعد هذه المباراة، لا يمكنني توجيه اللوم للمدير الفني».