الإعلام الكوري الجنوبي: اسم بوهانج ونجومه سيتردد طويلا في القارة الصفراء

«صحيفة أولي» الأرجنتينية حَزنت لأجل الاتحاد بسبب كالديرون ولوسيانو

TT

خرجت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية الصادرة أمس الأحد عن حالة الصمت المطبق الذي مارسته طيلة الأسبوع الماضي معبرة عن ابتهاجها الشديد بالانتصار التاريخي الذي حققه ممثلها بوهانج ستيليرز يوم أول من أمس السبت بالظفر بكأس دوري أبطال آسيا في نسخته المحدثة على حساب فريق الاتحاد السعودي، وانهمرت عبارات الثناء والإشادة على أفراد الفريق ومن خلفهم المدير الفني البرازيلي سيرجيو فارياس.

وجاءت البداية عبر صحيفة «الهيرالد» والتي أشادت بالعطاء المبذول من الفريقين على حد سواء واللذين أثبتا من خلاله بأنهما الأفضل على صعيد أندية القارة، وبأن الطريق الطويل والشاق الذي بذله كلاهما كان يستحق معه أن يظهر هذا النهائي بذات الأجواء التي كانت أشبه بحرب على المستوى الخططي والعناصري، وأشارت الصحيفة بأنه على الرغم من أن كل المعطيات كانت تشير إلى انفجار تهديفي على صعيد المحصلة النهائية للقاء إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث حيث التزم كل فريق بارتكاب الحد الأدنى من الأخطاء، وهو الأمر الذي أسهم في نهاية المواجهة بهدفين لمصلحة الجانب الكوري الجنوبي من هفوات اتحادية واضحة في حين سمح بوهانج لمنافسه بالاستفادة من غفوة دفاعية نادرة في التغطية أسهمت في إحراز قائد الاتحاد محمد نور لهدف تذليل الفارق، وأضافت الصحيفة ذاتها بأن هذه المباراة «ستساهم في الترويج لاسم بوهانج كرقم صعب على صعيد القارة الصفراء لفترة طويلة حيث باتت أسماء لاعبيه كالبرازيلي دينلسون والمقدوني ريستيك وقائده كيم جاي سونج على ألسنة متابعي الكرة في آسيا».

في حين جاء التعليق من طرف «كوريا تايمز» على لسان صانع الحدث الأبرز، على حد وصف الصحيفة، وهو البرازيلي سيرجيو فارياس والذي نقلت على لسانه عبر مراسلها قول الأول قبيل صعوده إلى الطائرة المتجهة إلى سيئول: «كنا نلعب النهائي بوصفنا ممثلين لكوريا وهو الدافع الأكبر الذي كنا نحتاجه لخوض لقاء بهذا الحجم»، وتابع «كنت ألتقي بأنصار النادي وكانوا يخبرونني بأنهم يتوقعون بأنني لن أخذلهم، مع شعورهم بأن جانب الانتصار ليس من السهولة بمكان تحقيقه ولكن كنت أربت على أكتافهم وأذكرهم بسجلنا الجيد في هذه المسابقة حيث إننا لم نخسر في هذه النسخة سوى في مناسبة واحدة»، ولم يفت على فارياس أن يشيد بأداء خصمه الاتحاد حيث أشار إلى أن «الاتحاد لطالما كان المنافس الأقوى على صعيد القارة وأثبت ذلك عملياً بقدرته على ضرب شرق آسيا كروياً غير مرة وبنتائج عريضة ولكنهم لم ينجحوا هذه المرة وهم يملكون مجموعة جيدة من اللاعبين ولكن الأمر لم يكن ناجحاً لأننا نحن من صنعنا الفارق، بالنسبة لي وللاعبين الوصول لكأس العالم كان الحدث الأهم للنادي على الإطلاق، لقد كان حلماً وتحقق والآن سنعود إلى وقع منافسات الدوري المحلي».

ولم يخل موقع وكالة الأنباء الإخبارية الكورية «يونهاب» من الإشارة بشكل رسمي إلى خبر تحصل بوهانج على الكأس، وتضمن الخبر في ثناياه عزم مسيري النادي على إقامة حفل كبير بهذه المناسبة سيتم من خلاله توجيه رقاع الدعوة إلى كافة منسوبي النادي القدماء والحاليين من إداريين ولاعبين وتقنيين وكذلك لكافة الشركات التي قامت برعاية النادي في فترة سابقة، بالإضافة إلى الشركة الراعية حالياً، في حين كسر موقع النادي الرسمي من وقع جموده الذي ظهر به طيلة الأيام التي سبقت النهائي وذلك من خلال تزينه بصورة كبيرة احتلت مساحة واسعة من الصفحة الرئيسية للموقع، وجاء في ذات الصورة عبارة رئيسية كتب فيها «سحر فارياس» في إشارة إلى العمل الجيد الذي قدمه المدير الفني للفريق سيرجيو فارياس، واحتوى الموقع على تقرير تفصيلي بمشوار الفريق طيلة منافسات النسخة المنقضية من دوري أبطال آسيا، أظهر من خلالها القائمون على صياغة التقرير متابعتهم الدقيقة وجرى على هامش تعليقات التقرير التأكيد على أن مشوار الفريق كان بطولياً في وقت لم يكن من المرجح أن يصل لاعبو بوهانج إلى ملامسة الكأس القاري.

وفي ذات السياق تناولت صحيفة «أولي» الأرجنتينية الواسعة الانتشار خبر خسارة الاتحاد لنهائي دوري أبطال آسيا لهذا العام بشيء من التعاطف، نسبة إلى تواجد أبناء جلدتها المدير الفني غبريال كالديرون ولاعب خط الوسط المهاجم لوسيانو ليجيزمان، وتناولت الصحيفة الشأن الفني لأحداث اللقاء بالتحليل، واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن كالديرون فقد عملياً فرصة اللقاء بمواطنه نجم برشلونة الملهم ليونيل ميسي ضمن إطار منافسات كأس العالم للأندية التي ستجري مطلع شهر ديسمبر المقبل في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.