الأهلي المصري حقق بفوزا صعبا على شباب الجزائر في بطولة أفريقيا

TT

بالرغم من الفوز الذي حققه الاهلي المصري على شباب بلوزداد الجزائري بهدف للاعبه حسام غالي وحفاظه على قمة المجموعة الثانية في دوري الابطال الافريقي، الا أن الجماهير خرجت غاضبة وثائرة وفي حيرة شديدة بسبب العرض السيئ الذي قدمه نجوم الاهلي طوال الدقائق التسعين، بل واثنوا على اداء شباب بلوزداد الذي كان رائعا وأقرب للفوز. ولم يكن احد يتوقع ظهور نادي القرن في افريقيا وقاهر ريال مدريد الاسباني والفائز على بطل انغولا في ملعبه ان يظهر بهذه الصورة الغريبة. وقد فاجأ مانويل جوزيه داسيلفا المدير الفني البرتغالي لفريق الاهلي جماهيره بتصريحات نارية ازعجتهم احيانا وطمأنتهم احيانا اخرى، فقد اكد داسيلفا على ان هذا العرض السيئ لن يكون الاخير، فهناك عروض اخرى سيئة سيقدمها الاهلي لانه باختصار شديد لا يزال في مرحلة البناء، ولن يشهد أي استقرار خلال هذه الفترة، فهو لا يملك عصا سحرية تحول فريقا من الشباب قليلي الخبرة الى فريق سوبر. وقال ان الفوز على ريال مدريد كان مصدر ازعاج بالنسبة له لانه اصاب الناس وكذلك لاعبيه بحالة من نشوة وتفاؤل مزيف ليس في وقته بل وشكل ضغطا عصبيا على لاعبيه وهم يلعبون امام جماهيرهم، فالفريق كان يدرك ان هذه الجماهير تنتظر فوزا كاسحا على شباب الجزائر، ولذلك تعجل اللاعبون الفوز فجاء الاداء عصبيا، ونسي خلاله الفريق كل التعليمات السابقة. وقال المدرب انه حذّر من هذا التفاؤل الشديد ولم ينصت احد اليه، فقد كان يدرك ان لاعبي الاهلي لن يتعاملوا مع هذا الموقف بشكل سليم وان الدفعة المعنوية من الفوز على ريال مدريد ستأتي بنتائج سلبية، وقد حدث. وأشار داسيلفا الى ان الفريق لعب امام بطل انغولا بشكل افضل لانه لعب خارج ارضه وبعيدا عن أي ضغوط عصبية، كما انه لم يلعب بنحو هجومي كامل مثلما غامر ولعب في مصر وعلى استاد القاهرة. واضاف انه يعرف ان لاعبيه لم يكونوا مؤهلين لتلك البطولة لانهم لم يلعبوا سوى مباراة رسمية واحدة امام بطل انغولا بل وكان قدرهم ان تكون اولى مبارياتهم الرسمية ضمن منافسة قوية وعنيفة وامام حضور اقوياء، بل ان لاعبينا من الشباب وصغار السن، ولكن المستقبل لا يزال امامهم طويلا وسيصبح لهم مستقبل افضل. وبكل شجاعة، اعترف داسيلفا بأن فريقه فاز بالحظ وان دفاع الفريق كان افضل الخطوط وانقذ فريقه من هزيمة ثقيلة. ولم يكن للاهلي أي وجود سوى عدة دقائق في الشوط الثاني، خاصة عن طريق اللاعب محمد جودة النشط. وفي النهاية، قال داسيلفا انه فاز بثلاث نقاط كما انه لا يزال على القمة بل فاز وهو سيئ وذلك هو الأهم لانه بذلك يكون قد عرف ان الفوز هو الاهم من أي شيء. على الجانب الاخر، قال نور بن زكري المدير الفني لشباب بلوزداد ان الاهلي لم يكن في حالته وان فريقه قدم مباراة جيدة وعانده الحظ ولم يحتسب حكم المباراة ضربتي جزاء لصالح فريقه. كما ان الاهلي نجح في خطف هدف من لعبة ثابتة، ولكن فرص فريقه في التأهل للمربع الذهبي باتت صعبة للغاية وتحتاج الى معجزة.