الحكم يهدي فرنسا بطاقة التأهل.. والبرتغال واليونان وسلوفينيا إلى نهائيات المونديال

هنري يعترف بلمس الكرة بيده.. ووزير العدل الأيرلندي يطالب بإعادة المباراة

TT

أكملت منتخبات فرنسا والبرتغال وسلوفينيا واليونان لكرة القدم عقد المنتخبات الأوروبية المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، بعدما حسمت لصالحها نتائج الملحق الأوروبي الفاصل بالتصفيات المؤهلة عن طريق مباريات الإياب.

في باريس، أنقذ المدافع الفرنسي المخضرم وليام غالاس منتخب بلاده من كمين ضيفه الأيرلندي وسجل له هدف التعادل 1/1 في الوقت الإضافي. وفاز المنتخب الفرنسي 2/1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، بعدما فاز على المنتخب الأيرلندي 1/صفر في عقر داره ذهابا يوم السبت الماضي. وكاد المنتخب الأيرلندي بقيادة مديره الفني الإيطالي الشهير جيوفاني تراباتوني، أن يفجر مفاجأة في مباراة أول من أمس، حيث تقدم بهدف في الوقت الأصلي للمباراة أحرزه روبي كين، مهاجم توتنهام الإنجليزي في الدقيقة 32. ولكن جالاس أنقذ الديوك الزرقاء من الخروج صفر اليدين من التصفيات وسجل لهم هدف التعادل في الدقيقة 103 بعدما لجأ الفريقان لخوض وقت إضافي لمدة نصف ساعة، مقسمة على شوطين، نظرا لتعادلهما 1/1 في مجموع نتيجتي الذهاب والإياب في نهاية الوقت الأصلي للمباراة.

وأثار هدف غالاس الكثير من التساؤلات حيث هيأ زميله المهاجم تييري هنري، الكرة بيده قبل أن يمررها إلى غالاس ليسجل منها هدف التعادل الثمين. واعترف قائد منتخب فرنسا هنري أنه لمس الكرة بيده قبل أن يمررها لزميله وليام غالاس. وقال هنري: «نعم، لمست الكرة بيدي لكنني لست الحكم. كنت خلف مدافعين أيرلنديين، ارتدت الكرة واصطدمت بيدي، تابعت اللعب ولم يصفر الحكم. لا يمكنني نكران لمس الكرة. بالطبع كانت هناك لمسة يد».

من جهته وجه وزير العدل الأيرلندي ديرموت أهيرن انتقادا عنيفا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعدما أن اعتبر أن المنتخب الأيرلندي تعرض «لسرقة» آماله بقسوة وفقد فرصة الوصول لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وقال أهيرن «تييري هنري اعترف بلمس الكرة بيده وادعى بأنه أبلغ الحكم بذلك، ملايين المشجعين شاهدوها في كل أنحاء العالم لأنها كانت شديدة الوضوح بخلاف وجود تسلل، ولذا يجب أن نضع الأمور كلها في أيدي مسؤولي الفيفا ونطالب بالإعادة».

من جهتها انتقدت الصحف السويدية الصادرة أمس طاقم الحكام السويدي الذي أدار مباراة المنتخبين الفرنسي والأيرلندي بعدما فشل في ملاحظة لمسة يد واضحة على تييري هنري مهاجم وقائد المنتخب الفرنسي.

وبدأ المنتخب الفرنسي المباراة بتوتر شديد على ملعب «استاد دو فرانس» وازداد توتر الفريق مع تغيير لاعبه جوليان سكود اضطراريا بسبب إصابته بكسر في الأنف في وقت مبكر من المباراة ليلعب مكانه سيباستيان سكيلاتشي. وكانت أول فرصة حقيقية في المباراة لصالح المنتخب الأيرلندي عندما سدد كين كرة قوية في الدقيقة 24 ولكن حارس المرمى الفرنسي هوجو ليوريس تصدى لها. وواصل المنتخب الأيرلندي بعدها فرض سيطرته على مجريات اللعب حتى سجل كين هدف التقدم بتسديدة زاحفة في شباك ليوريس. وكاد جون أوشيا يسجل الهدف الثاني لأيرلندا في الدقيقة 46 ولكنه سدد الكرة عاليا كما أنقذ ليوريس فريقه مجددا من هجمة أيرلندية خطيرة في الدقيقة 60 وتصدى لانفراد من داميان داف. ثم تصدى ريتشارد دان وحارس المرمى الأيرلندي شاي جيفن لهجمة خطيرة قادها هنري في الدقيقة التالية.

وفشل كين في استغلال فرصة أخرى سنحت له قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة مباشرة ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي. وفي الشوط الإضافي الأول، كانت أول فرصة خطيرة من نصيب المهاجم الفرنسي المخضرم نيكولا أنيلكا ولكنه أهدرها. ثم نجح غالاس في تحقيق التعادل الثمين قبل دقيقتين من نهاية هذا الشوط. وكثف المنتخب الأيرلندي هجومه في الشوط الإضافي الثاني بحثا عن هدف الفوز والتأهل ولكنه فشل في تحقيق ذلك.

وفي زينيكا، تأهل المنتخب البرتغالي إلى النهائيات إثر فوزه الثمين 1/صفر على مضيفه البوسني. وبدد المنتخب البرتغالي آمال مضيفه البوسني في التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، بينما أتاح الفريق البرتغالي الفرصة أمام نجمه الأول كريستيانو رونالدو الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم لعام 2008 للظهور في نهائيات كأس العالم القادمة. وغاب رونالدو عن صفوف الفريق في مباراتي الدور الفاصل بسبب الإصابة. ويدين المنتخب البرتغالي بالفضل الكبير في هذا الفوز الثمين إلى لاعب خط وسطه راؤول ميريليس، الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 56 بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي. وأصبح المنتخب البوسني بعد هذا الهدف الذي دخل مرماه بحاجة إلى تسجيل ثلاثة أهداف للتأهل إلى النهائيات، ولكنه فشل في هز شباك المنتخب البرتغالي، فيما تبقى من المباراة خاصة بعد طرد لاعبه سيد صاليحوفيتش في الدقيقة 77 لنيله الإنذار الثاني. وبذلك فاز المنتخب البرتغالي 2/صفر في مجموع نتيجتي مباراتي الذهاب والإياب ليتأهل إلى النهائيات للمرة الثالثة على التوالي. وفي ماريبور بسلوفينيا، قاد السلوفيني زلاتكو ديديتش منتخب بلاده إلى النهائيات إثر فوزه على ضيفه الروسي 1/صفر. ورغم هزيمة المنتخب السلوفيني 1/2 في مباراة الذهاب على ملعب المنتخب الروسي في موسكو يوم السبت الماضي، كانت نتيجة مباراة الإياب كافية لتأهله بعدما تعادل الفريقان في مجموع نتيجتي المباراتين ليحتكما إلى قاعدة احتساب الهدف الذي يسجله الفريق خارج ملعبه بهدفين. وسجل ديديتش نجم خط وسط بياتشينزا الإيطالي السابق وبوخوم الألماني حاليا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 44 ونجح الفريق في الحفاظ على تقدمه حتى نهاية المباراة وساعده على ذلك النقص العددي في صفوف الضيوف بعد طرد اللاعب ألكسندر كيرغاكوف في الدقيقة 66 علما بأنه شارك منذ بداية الشوط الثاني. وجاء طرده بعد اعتدائه على سمير هاندانوفيتش، حارس مرمى المنتخب السلوفيني. كما شهدت اللحظات الأخيرة من المباراة طرد زميله يوري جيركوف.

وفي مدينة دونيتسك الأوكرانية، واصل المنتخب اليوناني مفاجآته بقيادة المدرب الألماني الكبير أوتو ريهاجل وحجز بطاقة التأهل للنهائيات إثر تغلبه على مضيفه الأوكراني 1/صفر. وانتهت مباراة الذهاب في العاصمة اليونانية أثينا بالتعادل السلبي يوم السبت الماضي، ولكن المنتخب اليوناني كان عند حسن ظن مدربه الكبير وحقق فوزا غاليا على مضيفه الأوكراني، ليحجز بطاقة التأهل الأوروبية العاشرة للنهائيات. وكان المنتخب الأوكراني بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة في لقاء الأمس ليتأهل إلى النهائيات للمرة الثانية على التوالي، ولكن أبناء ريهاجل بددوا أمله وحققوا إنجازا جديدا بالتأهل للنهائيات بعد خمس سنوات من فوزهم المفاجئ بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) تحت قيادة ريهاجل أيضا. وسجل ديمتريوس سالبينجيديس هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 31 من هجمة مرتدة سريعة ليقود الفريق إلى النهائيات.

وكان المهاجم المخضرم أندري شيفتشنكو أخطر لاعبي المنتخب الأوكراني في هذه المباراة، ولكنه أهدر فرصتين في وقت مبكر حيث كان المنتخب الأوكراني هو الأفضل في بداية المباراة بينما كانت الفرصة الأولى للمنتخب اليوناني في الدقيقة 11 وأهدرها غورغيوس ساماراس. وتألق حارس المرمى اليوناني ألكسندروس تزورفاس في الدقيقة 17 وتصدى للكرة التي سددها ألكسندر ألييف من ضربة حرة. ولكن الهدف الذي سجله سالبينغيديس كان نقطة التحول في المباراة حيث تقدم به اللاعب للمنتخب اليوناني ليكون الهدف الثالث له في المباريات الدولية التي خاضها مع الفريق ويضعف به أمل المنتخب الأوكراني الذي أصبح مطالبا بتسجيل هدفين من أجل التأهل للنهائيات.