ثمة منافسة جديدة بين ميلان والإنتر، حيث يشتعل بينهما ديربي جديد في أميركا الجنوبية، وبشكل خاص في البرازيل، ذلك البلد الذي طالما اشتهر بالمنافسات الكروية الملتهبة، وهو ما يجعل منه وطنا للمواهب الشابة في عمر نحو 18 عاما. ومنذ ما يقرب من عامين، اشتعلت المنافسة بين قطبي كرة القدم في إيطاليا حول التعاقد مع أليكساندر باتو، وها هو التاريخ يعيد نفسه من جديد مع نيمار دا سيلفا الذي ينص تعاقده مع سانتوس على وجود شرط جزائي بقيمة 30 مليون يورو، بيد أن هذا المبلغ لن يمثل عقبة كبرى في طريق الإنتر وميلان.
من الجدير بالذكر أنه في الوقت الذي استثمر فيه الميلان ما يقرب من 22 مليون يورو في صفقة شراء أليكساندر باتو، فضل ماسيمو موراتي الاكتفاء باللاعب الشاب ماريو بالوتلي، محاولا تقديم بعض المواساة لمشجعي الإنتر عن طريق التعاقد مع كاوتينيو، صانع الألعاب البرازيلي ولاعب فاسكو دا جاما الأسبق، والذي تكلفت صفقة شرائه 3.8 مليون يورو، ومن المنتظر أن يصل اللاعب إلى إيطاليا في يناير (كانون الثاني) المقبل حيث سيتم عامه الثامن عشر في شهر يونيو (حزيران) القادم.
وصلت المنافسة بين الإنتر والميلان إلى ذروتها في هذه الأيام، حيث سافر كل من ماورو بيديرزولي، المدير الرياضي المسؤول عن فريق الشباب في الميلان، وكذلك بيرو أوزيليو، المستشار الفني في الإنتر، إلى البرازيل. بيد أن الغريب في الأمر هو عودة الميلان من جديد إلى اقتفاء أثر الإنتر بعد سنوات طويلة، حيث تواصلت رحلة الإنتر في البحث عن المواهب الشابة في مختلف الأندية العالمية طوال السنوات الماضية. لهذا السبب وقع اختيار فيليبو جالي، المسؤول الجديد في ميلان، على بيديرزولي ليشغل هذا المنصب، وقد كانت رحلته الأخيرة إلى الأرجنتين تهدف إلى تتبع بعض الأسماء الجديدة والتوصل لاتفاق مع أرجنتينوس جونيورز من أجل مارشيل ليونيل بيريرا الذي يشتهر بـ«الجاتو». من الجدير بالذكر أن اللاعب ذا السبعة عشر عاما كان قد اجتاز الفحوصات الطبية بنجاح في ميلانيللو، ولكنه ما زال قي انتظار صدور جواز السفر. وتعد البرازيل المرحلة الثانية بالنسبة لمبعوث الميلان، ولكنها ليست الأخيرة حيث سيستكمل رحلته إلى أوروغواي حتى الرابع والعشرين من الشهر الحالي، ويسعى من خلال ذلك إلى تقوية العلاقات مع أندية أميركا الجنوبية، وسيقوم أيضا بفتح المفاوضات مع ممثلي منتخبات الشباب تحت 17 عاما، وعلى وجه التحديد من أجل سيبيستيان رودريغوز وحارس المرمي إيشازو.
في الجهة المقابلة، لم تستغرق رحلة أوزيليو إلى جنوب أفريقيا وقتا طويلا، حيث كان الهدف الأساسي هو تدعيم العلاقات مع الأندية البرازيلية من أجل مستقبل الإنتر. من ناحية أخرى، كان المستشار الفني مكلفا بمتابعة ماريو فيرنيندس، مدافع جريميو، عن كثب. ولم ينته الأمر عند هذا الحد حيث تتبع أيضا بعض اللاعبين الأصغر سنا، من الجدير بالذكر أن أعمار اللاعبين لا تقل عن 16 عاما وفقا لما تنص عليه لوائح الفيفا والتي تمنع انتقال اللاعبين الذين لم يتجاوزوا الستة عشر عاما. خطوات أوروبية: قد تغير هذه المنافسة مساراها في الفترة المقبلة، حيث أعلنت بعض الأندية الأوروبية عن طرحها لبعض من مواهبها الشابة في سوق الانتقالات، وهو ما دفع الميلان إلى التفكير في اصطياد بعض النجوم الشابة في سوق الانتقالات المقبل، في حين تم تأجيل التعاقد مع هوتيير الغاني إلى شهر يونيو (حزيران) المقبل.