ديدا يسيطر على قلوب الجماهير ويبقى أساسيا

4 يصارعون من أجل حراسة مرمى ميلان

TT

لقد عاد الآن حراس المرمى الأربعة في صفوف الميلان. كريستيان أبياتي الذي أصيب في أربطة الركبة اليمنى خلال الربيع الماضي، وماركو ستوراري الذي حصل على مكان أساسي كحارس مرمى الفريق وفقده بعد ذلك قبل قليل من أهم مباريات الفريق، وديدا الذي تولى قيادة مجموعة اللاعبين وفلافيو روما الحارس الرابع الذي يعتبر الوحيد الذي استسلم لعدم إمكانية اللعب على الإطلاق. إن حراس المرمى الأربعة موجودون مع الفريق لكن ليوناردو حاليا لا يساوره أي تردد حول هوية الحارس الأساسي، وسيكون الحارس البرازيلي هو حارس مرمى الميلان غدا في كالياري عند استئناف مباريات الدوري.

إنها قصة قديمة تلك القصة الخاصة بالتغييرات المستمرة في مرمى الميلان. وهي قصة مليئة بعوامل متداخلة وبأحداث تتكرر. أبياتي يفقد مكانه لصالح ديدا، ديدا يفقد مكانه ويستعيده أبياتي، ستوراري يصبح أساسيا بصورة مفاجأة وبنفس الطريقة يصاب دون مقدمات (في أثناء التدريب) ويترك مكانه مجددا لحارس المرمى البرازيلي الذي كان باستطاعته في نظر الكثيرين أن يقضي فترة الشتاء بهدوء في ميلانيللو حتى نهاية عقده (2 يونيو «حزيران» 2010). لكن مرمى الميلان، الذي كان يبدو هذا الموسم من نصيب أبياتي، قد غير حارسه بشكل درامي. لكن نسبة مشاركة ديدا قفزت بعد عودته المدوية في استاد برنابيو: خطأ فادح في بداية المباراة وتألق خرافي في نهايتها، وعلى هذا النحو عاد ديدا لقلوب جماهير الميلان. وعند هذه النقطة لم يرغب الجهاز الفني، الذي لم يفقد الثقة قط في قدرات ديدا، في المخاطرة بفقده من جديد.

وبالتالي سيكون من العسير على أبياتي أن يصعد مجددا رغم أنه متخصص في تغيير الأمور لصالحه: ففي صيف عام 2008 لم يتكلف الكثير من العناء لإقناع أنشيلوتي الذي كان قد طلب من النادي بيع حارس المرمى الفرنسي الشاب لوريس الذي انتقل بعدها إلى نادي ليون، واستحق حينها أبياتي مكان الحارس الأساسي. وفي الربيع الماضي أبعدته الإصابة في الركبة اليسرى، ورغم ذلك لم يكن هناك شكوك حول ترتيب حراس المرمى في موسم 2009 ـ 2010: فبمجرد تعافي أبياتي من الإصابة كان المفترض أن يستعيد مكانه كحارس للمرمى الأساسي بالفريق، وكان هذا الأمر يبدو مؤكدا. لكن ديدا أثبت كفاءته أمام زملائه وإذا لم يتعرض لإصابات شديدة فإن حراسة مرمى الميلان ستكون من نصيبه. وبالتأكيد سيكون هو الحارس الأساسي غدا أمام فريق كالياري بقيادة أليغري، رغم أن أبياتي قد عاد الآن إلى حالته الجيدة. وما لم يرتكب الحارس البرازيلي أخطاء فادحة فإنه سيستمر في اللعب.

لن يكون ديدا بمنأى عن المنافسة، لكنه معتاد على التعامل مع الضغوط الشديدة. وقد حمته شخصيته الهادئة والغامضة في المواقف المعقدة. فهو يجيد المحافظة على برود أعصابه، ولهذا فسيصبح من العسير على زملائه استعادة المكان الذي استعاده على خلاف جميع التوقعات. وقد يشهد العام الأخير لحارس المرمى مع فريق الميلان، بافتراض أنه الأخير، تألق الحارس من البداية إلى النهاية، مثلما فعل في فترات تألقه الذهبية مع الميلان، رغم أن ليوناردو يترك المجال مفتوحا أمام جميع السيناريوهات، لأن فريق الميلان بقيادته يجب أن يمنح الجميع على الأقل فرصة واحدة.