محمد خوجة: الاتفاق قضى 20 يوما في معسكر أبها دون فائدة .. وكارثة تهدد مستقبل الحراسة

قال إن الاستقالات الإدارية وتخبطات المدرب ميلادينوف أوهنت فارس الدهناء

TT

شدد حارس مرمى فريق الاتفاق الكروي محمد خوجة على أن مسؤولية إخفاق فريق الاتفاق خلال المراحل الماضية، خصوصا في جولات دوري زين السعودي للمحترفين جاءت مشتركة بين كافة الأطراف «الإدارة الاتفاقية والجهاز الفني، وكذلك اللاعبين».

وأشار إلى أن النتائج المتدهورة التي صاحبت الفريق خلال منافسات هذا الموسم، والتي جعلته يحتل المركز الأخير في سلم الترتيب كانت نتيجة ظروف متعددة، أهمها عدم الاستقرار، والتخبط الفني الذي كان عليه الفريق بقيادة المدرب البلغاري المقال ميلادينوف.

وقال خوجة في حديثه لـ « الشرق الأوسط» إن حراسة الاتفاق تعيش وضعا مترديا نتيجة لعدم وجود ثقة في اختيار الحارس المناسب بدليل مشاركة خمسة حراس حتى الآن، علما أنهم لم يلعبوا سوى ست مباريات في دوري زين . وأكد الحارس الاتفاقي على ضرورة أن يصحو فريقه من غفلته قبل فوات الأوان، من خلال تحقيق نتيجة ايجابية في مواجهته الصعبة اليوم أمام الهلال في المواجهة التي ستجمعهما على ملعب الأمير محمد بن فهد في مدينة الدمام ضمن الجولة التاسعة لدوري زين السعودي للمحترفين، كما تطرق خوجة إلى العديد من الأمور التي يمر بها فريق الاتفاق في ثنايا الحوار التالي. > فريق الاتفاق يعاني حالة من تدهور بسبب النتائج المتردية والتي جعلته يقبع في مراكز المؤخرة ضمن دوري زين السعودي للمحترفين.. ما الأسباب من وجهة نظرك؟

ـ هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تدهور نتائج الفريق الاتفاقي، ولعل أبرزها مرحلة الإعداد التي صاحبت الفريق منذ بداية معسكره في مدينة أبها الصيف الماضي، حيث كانت سيئة جدا، ولم نستفد كليا من المعسكر، وقضينا20 يوما دون جدوى , كما أن الإدارة لم توفق في التعاقد مع المحترفين الأجانب، ولم تركز على اختيار اللاعبين المناسبين بالصورة المطلوبة، حيث لا يوجد حاليا سوى العماني خليفة عايل والمغربي يونس المنقاري، وكما هو معروف أن اللاعبين الأجانب لهم دور مؤثر في مستوى الفريق ونتائجه، ولو تلاحظ أن فرق الهلال والشباب والاتحاد تملك مجموعة جيدة من المحترفين الأجانب والذين كان لهم دور كبير في نتائج فرقهم، إضافة إلى ذلك فإن المدرب السابق ميلادينوف لم يوفق في تأدية عمله، ولم يتوصل إلى القائمة المثالية بعد أن قامت الإدارة الاتفاقية بغربلة شاملة في القائمة بعد أن تم استبعاد سبعة من العناصر الأساسية، فهذا العدد بلا شك يؤثر على مستوى أي فريق، ولم يتبق سوى لاعب أو لاعبين من الفريق الذي لعب في الموسم الماضي، وتوقعت الإدارة أن الفريق سيقدم نتائج جيدة عن المستويات التي كان يقدمها في الموسم الماضي، حيث كان منافسا قويا، ولكن للأسف تأزمت الأمور خاصة بعد المشاكل التي صاحبت الفريق والتي تمثلت في الاستقالات المتعددة للجهاز الإداري، حيث قدم زكي الصالح استقالته، ثم لحق به سلمان النمشان، وبعدهما سلمان حمدان، وهذا يؤكد أن الوضع الإداري في نادي الاتفاق غير صحي، وبالتالي انعكس هذا الأمر على الفريق الكروي بشكل سلبي.

> هل تعتقد أن إدارة الاتفاق تتحمل الجزء الأكبر فيما وصلتم إليه في ظل تقديم الإداريين استقالتهم وابتعاد نائب الرئيس خليل الزياني وانشغاله وعدم وجود رعاية للنادي؟

ـ أعتقد أن إدارة الاتفاق غير راضية عن الوضع الذي يعيشه الفريق الكروي، ومن الواضح ان الإدارة تسعى بكل ما تملك من إمكانات وخبرة لانتشاله من وضعه المتردي، ورئيس النادي عبد العزيز الدوسري قام بجهود كبيرة من خلال الاستعانة بلاعبين محليين، والتعاقد مع مدربين كان آخرهم المدرب الروماني ماريان ايوان الذي سبق له تدريب فريق بوخارست الروماني، وهو من المدربين الجيدين، ولكن ما يجب فعله هو التفاف جميع محبي هذا النادي من أعضاء شرف وإدارة ولاعبين وجماهير نحو الفريق كي يعود إلى وضعه الطبيعي، فهل من المعقول أن لا يوجد راع للنادي، وهذه المشكلة يجب على الإدارة أن تجد لها حلا سريعا، حيث كان في الموسم الماضي مدخول نادي الاتفاق المادي في السنة ما يقارب 15 مليونا من شركة الاتصالات.

وبالنسبة لانشغال نائب الرئيس خليل الزياني فيمكنك أن توجه هذه السؤال له وللإدارة الاتفاقية ولرجالات النادي ولأعضاء الشرف الذين يجب عليهم الوقوف مع النادي خصوصا في هذا الوقت، اما بخصوص استقالات الإداريين فأني لا أعرف الأسباب وراء ذلك، ولكن ربما تكون هناك أسباب شخصية، وحسب ما عرفت أن زكي الصالح قدم استقالته لعدم مقدرته على تقديم شيء يفيد الفريق. > ما استعداداتكم كلاعبين لمواجهة متصدر الدوري فريق الهلال اليوم، و هل هناك تخوف من مواصلة الخسائر على الفريق الاتفاقي؟

ـ نتمنى أن يحالفنا التوفيق في لقائنا أمام الهلال اليوم والذي يعتبر من أقوى وأصعب المباريات التي سيخوضها فريقنا، ولا يوجد تخوف كما ذكرت من الهلال بقدر ما هو تخوف من الوضع الحالي واستمرار الخسائر والانتكاسات التي صاحبت الفريق الاتفاقي التي ربما لا تساعد المدرب على الخروج من هذا المأزق الصعب، خاصة وان المباريات التي سنلعبها في المرحلة المقبلة قوية وصعبة، حيث سنواجه فريق العروبة العماني في بطولة الأندية الخليجية ، والاتحاد في دوري زين السعودي للمحترفين ، لذا لا بد من تكاتف الجميع من اجل الخروج من هذه الأزمة التي أتمنى أن لا تطول، وأعتقد أن فوزنا في مباراتنا الأخيرة في بطولة الأندية الخليجية أمام فريق العروبة العماني 3/2 في الدمام أعاد بصيص الأمل لتحسين وضعنا في الدوري.

> كيف ترى مستوى الحراسة الاتفاقية .. وما الأسباب التي أبعدتك عن القائمة الأساسية؟

ـ بكل صراحة الحراسة الاتفاقية تواجه مشكلة كبيرة، والسبب يتحمله الإدارة والجهازان الإداري والفني من مدرب ومساعد مدرب ومدرب الحراس، وهناك وهم يكمن بعدم وجود ثقة بجميع حراس المرمى ولا بد أن تكون هناك وقفة صريحة لمعالجة هذا الخلل، وواجهنا صعوبة كبيرة مع المدرب السابق ميلادينوف عندما احضر مدرب حراس لا يفهم أي شي بالتدريب، ولا أعرف من أين أتى به، وتخيل أن الفريق لم يصل إلى منتصف الموسم حتى الآن ومع ذلك مثله خمسة حراس، هذه ليست مصيبة بل أعتبرها كارثة. > هل تعتبر تجربتك مع الفريق فاشلة في ظل الإهمال الذي تعيشه حراسة الاتفاق؟

ـ بالعكس، أنا شاركت مع الفريق مباراتين، الأولى كانت أمام فريق الحزم، والثانية أمام فريق العروبة والتي حققنا فيها الفوز الأول في هذا الموسم، ومازلت أواصل تدريباتي، ولدي الفرصة في إثبات حضوري، وموضوع المشاركة لا يهمني بقدر المهم الاهتمام والمتابعة، حيث لا يوجد مدربو حراسة على مستوى جيد كي يساعدوك على الرفع من مستواك، والمنافسة معدومة بين زملائي الحراس بسبب عدم وجود مدرب كفء، حيث تعاقدت الإدارة مع مدرب جزائري ممتاز وبدا عمله واستفدنا من خبرته وتجربته، ولكن سرعان ما قدم استقالته بسبب مشاكل بينه وبين الإدارة، وبعدها تمت الاستعانة بمدرب حراس الناشئين والشباب لعدم وجود مدرب حراس مع الجهاز الفني الجديد. > كيف ترى مستقبل الفريق الاتفاقي خلال المرحلة المقبلة.

ـ نحن سنلعب بكل ما نملك من قدرات وإمكانات لإعادة الفريق الاتفاقي إلى وضعه الطبيعي، فالدور أصبح بشكل واضح على اللاعبين وهم الأساس في عودة الفريق إلى وضعه الطبيعي.

> هل تتخوفون من الهبوط؟

ـ لا ، لأن هبوط الاتفاق ليس من مصلحة أحد، وبالذات اللاعبين الذين يهمهم الحفاظ على سمعتهم، وبالتالي الهبوط سيلغي طموحات الكثير، ولكن لن نسمح بحدوث هذا الأمر بإذن الله.

> ولكن الفريق لم يحصد سوى نقطتين من أصل ست مباريات في دوري زين السعودي للمحترفين؟

ـ نعم، لم نحصد سوى نقطتين، ولكن لا تنس بأن من خاض المباريات الست كان عددهم يتجاوز الـ 25 لاعباً الأمر الذي يؤكد عدم ثبات القائمة، والتخبط الفني الذي كان عليه مدرب الفريق المقال ميلادينوف مما أسهم في تردي أوضاع فريق الاتفاق، و لكن مازال للأمل بقية، فالاتفاق من الفرق الكبيرة التي تمرض مؤقتاً ولكنها لا تموت، كما أن الأوضاع تغيرت والإدارة قامت بدعم الفريق مؤخراً، واللاعبون باتوا على وعي بضرورة تغيير صورة الفريق المهزوزة التي ظهر عليها خلال الفترة السابقة منذ بداية الموسم الرياضي الحالي.