«هل ستتم إعادة المباراة مرة أخرى؟ إنه أمر صعب للغاية. لقد علمتني خبرتي الطويلة أنه لا يمكن العودة إلى الخلف بمجرد أن يطلق الحكم صافرة نهاية المباراة. لقد تقدم الاتحاد الأيرلندي بشكوى للفيفا، مطالبا بتحقيق العدالة في هذا الشأن. إنني أستعد للعودة إلى باريس في وقت لاحق». هكذا أعرب جيوفاني تراباتوني عن غضبه الشديد حيال نتيجة المباراة أمام فرنسا. وفي اليوم التالي، أخذ المدير الفني يطرح الكثير من الأسئلة التي لم يجد لها أجوبة: «أريد أن أعرف ماذا فعلت لبلاتر؟ عليه أن يوضح لي موقفه لكي أنعم بشيء من الهدوء. إنني أذهب إلى المدارس لأحدث الطلاب عن اللعب العادل، والآن تبين لي أنه مجرد حلم. ولماذا لم يتم تطبيق القواعد والعقوبات المشددة التي أصدرها الفيفا على الفرق المتصدرة للقوائم في المراحل النهائية من كل بطولة؟ إن الأمر أشبه بالخيانة الكبرى، وأعتقد أن بلاتيني لن يروق له ما حدث في المباراة بعد أن مرر هنري الكرة بيده إلى رفيقه الذي سجل هدف فرنسا، بالإضافة إلى تسلل سكيلاتشي».
> هلا أخبرتنا ماذا حدث بالتفصيل؟
ـ لقد ارتكب هنري مخالفة مزدوجة واضحة للغاية، وأظهرت صور المباراة أن الحكم حامل الراية كان يرى هذه المخالفة بوضوح، وأنا واثق تماما أن السيد هانسون تحدث مع الحكم الرابع، وأنه شاهد الهدف مرة أخرى من خلال شاشة العرض، فلماذا لم يغير رأيه على الفور بعد أن شاهد الحقيقة؟ أعتقد أن الوقت قد حان لوضع شاشات العرض في الاعتبار للحسم في مثل هذه المواقف الشائكة.
> ما الخطأ الذي استند إليه اتحاد الكرة الأيرلندي في شكواه المقدمة للفيفا؟
ـ تستند الشكوى إلى الخطأ الفني الذي ارتكبه حكم المباراة والحكم الرابع وهنري نفسه الذي اعترف بأنه ارتكب خطأ فادحا.
> هل تعتقد أن مسألة وجود حكم خامس خلف المرمى ستحمل قدرا من الأهمية في المستقبل بعد ما حدث؟
ـ هذا صحيح، ولكن هذا في المستقبل. وماذا سيحدث الآن؟ هل ستذهب فرنسا إلى كأس العالم ونبقى نحن في منازلنا؟ لقد أرسل لنا الفيفا حكما مثل هانسون، بدلا من أن يرسلوا لنا حكما عالميا لقيادة هذه المباراة المهمة. بالإضافة إلى ذلك، أطالب بتغيير نظام التصفيات حيث يقوم الفريق بخوض مباراتين في الذهاب والإياب لمدة 90 دقيقة دون احتساب الهدف بهدفين، وفي حالة التعادل، يتم اللجوء إلى ركلات الجزاء مباشرة دون وقت إضافي، سيكون هذا أكثر متعة.
> ماذا سيقول بلاتيني؟
ـ ميشيل رجل صالح، وأعتقد أنه ليس سعيدا بما حدث.
> هل تحدثت مع هنري؟
ـ لا، لم أتحدث إليه، فهذا هو دور الحكم. إنني اعرف هنري جيدا وهو رجل أمين ولكنه فضل الصمت بدلا من الاعتراف بهذا الخطأ.
> هل ما زالت لديك الرغبة في المضي قدما في كرة القدم؟
ـ يراودني الشك في بعض الأحيان، خاصة بعد أن استغرقت سنوات طويلة حتى أنسى مورينو ولكنني لن أستسلم قط. سوف نبدأ في الاستعداد لخوض تصفيات كأس الأمم الأوروبية في الربيع المقبل، كما أنني أحلم بالمشاركة في مونديال 2014 في البرازيل، فقد تكون هذه هي نهاية المسيرة.
> ماذا عن الفريق الذي ستشجعه في المونديال؟
ـ سأشجع إيطاليا بلا شك. وعليكم أن تتركوا مارشيلو ليبي ولاعبيه في سلام. وأتوقع أن يفجر المنتخب الإيطالي مفاجأة كبيرة في هذا المونديال.