النصر يغتال فرحة الأهلي بتعادل ثلاثي مثير.. والهلال يعّمق جراح الاتفاق بثنائية

السلبية تطغى على مواجهة الفتح والوحدة في دوري «زين».. والأمن يقبض على جماهير اللوحة «الخائنة»

TT

قلب الفريق الكروي الأول بنادي النصر تأخره بثلاثة أهداف نظيفة أمام مستضيفه الأهلي مساء أمس على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة في إطار الجولة التاسعة من منافسات دوري زين السعودي للمحترفين الى تعادل ثمين وذلك في انتفاضة إيجابية حققها لاعبوه في الشوط الثاني من المواجهة المثيرة بأهدافها الستة وحضورها الجماهيري.

وسجل الأهلي هدفه الأول في الدقيقة الخامسة عبر لاعبه حسن الراهب ثم أضاف الأرجنتيني توليدو الهدف الثاني في الدقيقة 28 قبل أن ينهي صاحب العبد الله أهداف فريقه بإحراز الهدف الثالث في الدقيقة 45، ومع مطلع الشوط الثاني بدأ النصر في تقديم نفسه أمام مضيفه بشكل مثالي وإيجابي إذ أحرز الأرجنتيني فيغاروا هدف فريقه الأول بعد 3 دقائق من انطلاقة الشوط الثاني ليقلص ريان بلال النتيجة الى فارق هدف واحد في الدقيقة 76، ولم يمض 3 دقائق من تسجيل ريان هدف فريقه حتى عاد فيغاروا إلى إدراك التعادل ليرفع النصر رصيده إلى 7 نقاط من 6 مباريات محتلا المرتبة السادسة فيما حل الاهلي في المرتبة الخامسة برصيد 11 نقطة من 8 مباريات. وشهدت المواجهة حمل بعض جماهير الأهلي لوحة كتب عليها «الخائن» في إشارة إلى اللاعب حسين عبد الغني الذي انتقل إلى النصر بداية الموسم، وقبض أمن الملعب بعد نهاية المباراة على تلك الجماهير إلا أن حسين عبد الغني ومدير الكرة بالنصر سلمان القريني توسطا للإفراج عن الجماهير. .

وفي الدمام حيث ملعب الأمير محمد بن فهد ووسط حضور جماهيري قارب الـ20 ألف متفرج واصل فريق الهلال انتصاراته أمام الاتفاق متذيلا ترتيب دوري زين حينما تجاوزه بهدفين نظيفين سجلهما ياسر القحطاني « الدقيقة 28 » والسويدي فيلهامسون « الدقيقة 52 » ورغم الفوز الازرق إلا أن الاتفاق أظهر ارتقاء في أدائه الفني، وكاد أن يلحق بالهلال في اكثر من فرصة في المباراة لولا سوء الحظ الذي لازم لاعبيه وحضور القائمة في فرصتين من المواجهة. وانفرد الهلال بصدارة الدوري برصيد 25 نقطة من 9 مباريات فيما تذيل الاتفاق اللائحة بنقطتيه الوحيدتين اللتين جمعهما من 7 مباريات.

وفي الإحساء وعلى ملعب الأمير عبد الله بن جلوي تعادل فريق الفتح أمام ضيفه الوحدة دون أهداف ليرفع الأول رصيده إلى 12 نقطة من 9 مباريات، فيما سجل الفريق الضيف النقطة السابعة له في الدوري من 7 مباريات ليحتل المرتبة السابعة.

* الأهلي × النصر

* لم يمهل الأهلي منافسه النصر الكثير من الوقت ليفرض عليه الركض خلف النتيجة عندما أعلن الراهب عند الدقيقة الثالثة التقدم الأخضر بتحويل كرة موسكيرا الرأسية إلى مرمى راضي، في ترجمة فعالة لركنية نفذها بإتقان سباستيان، وفتح هذا الوضع اللقاء على مصراعيه حيث اختفت التحفظات من قبل الفريقين، وبات مشهد الوصول لمرمى المسيليم وراضي متكررا وإن تفاوتت درجة الخطورة، وتفطن الحكم المجري زسولت سزابو د.«8» لسقوط «تمثيلي» للسهلاوي بعد تدخل موسكيرا، وأمر بمواصلة اللعب، وتفوقت عناصر النصر نسبيا في فرض إيقاعها وكانت الكرة الأخطر من قدم غالي ذهبت قريبة من مرمى المسيليم د. «12»، وباغت مسعد الجميع بتسديدة بعيدة كادت أن تضاعف النتيجة للأهلي د. «21»، وتجاوزت عرضية الجيزاوي رأسي توليدو والراهب معا أمام مرمى راضي مباشرة د. «24»، وأضاع السهلاوي هدفا محققا بتعامله غير المتقن مع تمريرة غالي الذهبية التي وضعته أمام المسيليم د. «27» أنقذها الأخير ببراعة، ورد الأهلاويون بسرعة على التهديد النصراوي بهدف آخر صنعه المتألق الراهب على الطرف الأيسر، وأنهاه الأرجنتيني توليدو برأسية قوية لم تقف في طريق وصولها لمرمى راضي أي عقبة صفراء د. «28» ليتقدم الأهلي بهدفين، وكان حضور الجيزاوي ومنصور الحربي «الطرف الأيسر» لافتا ووراء أغلب الهجمات الأهلاوية التي لم تنقطع رغم استحواذ النصراويين الأكثر على الكرة، بيد أن تلك الميزة كانت تتلاشى على حدود المنطقة الخضراء، وضاعف صاحب العبد الله الأوجاع النصراوية بهدف ثالث مستغلا كرة أخرى متقنة قادمة من قدم سباستيان، عالجها برأسه د. «44» في غياب دفاعي نصراوي مستمر، منهيا 45 دقيقة مشتعلة حضرت فيها كل عناصر الإثارة والمتعة الكروية من الفريقين، واقتصرت فيها لغة الشباك على الأهلي فقط بأهداف ثلاثة اقتسمها الراهب وتوليدو وصاحب. بادر النصر بالهجوم في وضع متوقع، وزج مدربه داسيلفا بالكوري الجنوبي لي شن سو لتفعيل هذا الجانب، وسار الأرجنتيني فيغاروا بكرة دون مضايقة أي لاعب أهلاوي حتى وصل لطرف منطقة الجزاء وسدد بروعة على يمين المسيليم عند الدقيقة 48 ليقلص الفارق إلى هدفين، وظهرت البطاقة الصفراء لأول مرة في اللقاء مرتين في وقت واحد من قبل الحكم المجري سزابو، عندما رفعها لغالي والجيزاوي بعد احتكاكهما دون كرة د. «52»، وتسبب الاندفاع الهجومي النصراوي في ارتباك أهلاوي استمر دون أن يحاول مدربه الفارو إجراء أي قرار لتحسين وضع الفريق، وكانت تدخلات المسيليم المتكررة أمام الكرات القادمة نحو الصندوق الأخضر تؤكد خطورة النصر، وشمر داسيلفا عن ساعديه وقرر الزج بورقة هجومية أخرى تتمثل في ريان بلال مستبعدا السهلاوي د. «64»، وكاد الراهب أن يذهب بجهود النصراويين سدى عندما تابع برأسه كرة ارتدت من راضي سددها سباستيان بقوة، بيد أن سهولتها لم تمنع راضي من إيقافها د. «66»، وكان محمد السفري الحل الأول للأرجنتيني الفارو لإعادة التوازن لفريقه واختار إبعاد سباستيان ثم قرر الزج بمالك معاذ العائد من الإصابة في موقع الراهب في قرارين لم يفصل بينهما أكثر من دقيقتين، ولم تمنع تلك التبديلات ريان بلال من استغلال خطأ دفاعي أهلاوي عند الدقيقة 76 ليسجل هدفا نصراويا ثانيا، واستمرت انتفاضة النصر وسط ضياع أهلاوي عندما حضر فيغارو مجددا مستغلا خطأ أهلاويا دفاعيا مماثلا لسابقه وسدد بسرعة في مرمى المسيليم ليعادل النتيجة 3-3 وسط دهشة المدرجات الأهلاوية، ودفع الفارو بورقته الأخيرة المتمثلة في أحمد درويش وأخرج الجيزاوي د. «81»، وضغط الأهلي بحثا عن استرداد تقدمه المفقود في الدقائق القليلة المتبقية بينما سعى النصراويون إلى تأمين صفوفهم الخلفية أكثر، وهو الوضع الذي أوصل اللقاء إلى نتيجة التعادل 3-3 ليقتسم الفريقان نقاط أحد أجمل لقاءات دوري زين حتى الآن.

* الاتفاق × الهلال

* اعتمد الإتفاق في بداية المباراة على تكثيف خطوطه الخلفية، وكذلك منطقة الوسط، فيما اعتمد الهلال على الهجوم الضاغط مع تنويع اللعب من الأطراف تارة ومن العمق تارة أخرى، وجاءت الدقيقة الثالثة لتكشف الرغبة الهلالية بالتبكير بهدف بعد أن وجد أحمد الفريدي نفسه في مواجهة حارس الاتفاق، بندر البطي، داخل الصندوق إثر تمريره ماكرة من البرازيلي، نيفيز، لكن الفريدي سدد الكرة واصطدمت بالحارس ليفوت على فريقه فرصة التقدم بهدف، واعتمد الاتفاق على الهجمات المرتدة، التي شكل فيها يوسف السالم خطورة كبيرة على مرمى محمد الدعيع، وجاءت الدقيقة (22) لتحمل معها هدف الهلال الأول بعد أن حول اللاعب ياسر القحطاني ضربة الزاوية، التي نفذها نيفيز برأسه في سقف المرمى بعد أن ارتطمت بيد حارس الإتفاق بندر البطي.

وحصل المحترف المغربي في الاتفاق، يونس منقاري، على بطاقة صفراء عند الدقيقة (28) بعد مخاشنته لياسر القحطاني، ومرت دقائق هذا الشوط وسط ضغط وحصار هلالي، مقابل مرتدات اتفاقية، وكانت أخطر الفرص الاتفاقية جاءت عبر تسديده بشار عبد الله من خطأ، حيث ارتطمت الكرة في القائم الهلالي، وكذلك عرضية زاحفة مرت من بين قدمي السالم، فيما كانت أخطر الفرص الهلالية كرة البرازيلي نيفيز بعد ارتطامها هي الأخرى بالعارضة الاتفاقية بعد تنفيذه لها من خطأ خارج الـ18.

ارتفعت وتيرة الأداء في الشوط الثاني بين الفريقين, بعد أن زج مدرب الاتفاق الروماني إيوان مارين بوليد الرجا بدلاً من احمد علي لتنشيط الجهة اليسرى, وأظهر الاتفاق رغبة كبيرة لإدراك التعادل وكانت الكرة القوية التي سددها عبد الرحمن القحطاني في الدقيقة «50» وارتطمت بمدافع الهلال ماجد المرشدي لتتحول إلى ضربة زاوية, بداية التهديد للمرمى الأزرق, في المقابل استمر الهلال في النهج الهجومي الصريح, وجاءت الدقيقة «52» ليرد الهلال بهدف ثان عندما استغل السويدي فيلهامسون الكره المرتدة من حارس الاتفاق بندر البطي إثر تسديدة نيفيز القوية, ليودعها في المرمى كهدف هلالي ثان.

وبعد هدف الاطمئنان أخرج المدرب البلجيكي غيريتس مدرب الهلال احمد الفريدي وأدخل عبد اللطيف الغنام لتكثيف النواحي الدفاعية, وكاد بشار عبد الله لاعب الاتفاق ان يقلص الفارق بعد أن سدد كرة قوية ارتطمت بالعارضة الهلالية عند الدقيقة «56» وقام مدرب الاتفاق بإخراج حسين النجعي ويحيى الشهري والزج بحمد الحمد ومحمد الشهراني لتفعيل الألعاب الهجومية لفريقه, وفي آخر ربع ساعة انخفض عطاء الاتفاق وعاد الهلال لفرض اسلوبه وخلال ذلك زج المدرب غيريتس بعبد العزيز الدوسري وعمر الغامدي بدلاً من نيفيز ومحمد الشلهوب, واستمرت النتيجة على ما هي عليه حتى اطلق الحكم صافرته معلنا انتهاء المباراة.

* الفتح × الوحدة

* بدأت المباراة هادئة وحذرة من الفريقين، وكان الوحدة الأفضل نسبيا خلال الربع ساعة الأولى، واستحوذ على الكرة في منتصف الملعب، بعدها تقاسم الفريقان السيطرة على وسط الملعب لكن دون خطورة تذكر على المرميين، وفي الدقيقة «37» كاد مهند عسيري يخطف هدف السبق للوحدة عندما وصلته كرة عرضية من زميله مختار فلاته بالقرب من خط الستة، وسددها قوية في الشباك الخارجي مهدراً فرصة مؤكدة.

وجاء الشوط الثاني سريعا من الفريقين بغية إحراز هدف التقدم، وكان الفتح أكثر خطورة وتهديدا لمرمى الوحدة، وعند الدقيقة «61 » سدد احمد بوعبيد كرة قوية أخرجها حارس مرمى الوحدة فيصل المرقب بصعوبة إلى ضربة زاوية، ليواصل الفتح بعد ذلك الضغط على مرمى الوحدة الذي اعتمد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة على مرمى الفتح، وفي الدقيقة «74» سدد لاعب الوحدة كامل الموسى كرة قوية من خارج خط الـ18 تصدى لها حارس الفتح محمد شريفي، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين.