الإصابات تلاحق يوفنتوس قبل لقاء أودينيزي اليوم

حالة من التذبذب وعدم الاستقرار في غياب نجوم الفريق

TT

هاجمت دافيد تريزيغيه آلام جديدة في عضلة الفخذ، لتغيب شمس المهاجم الفرنسي مرة أخرى حتى نهاية العام الحالي. وهذه المرة تختلف الإصابة عن سابقتها، حيث أصيب اللاعب بالتهاب في العضلة الخلفية من الساق اليسرى، وعليه سيغيب عن صفوف الفريق لمدة ثلاثين يوما على أقل تقدير، أي أنه لن يعود إلى الملعب قبل بداية العام القادم. وتجدر الإشارة إلى أن الفرنسي كان في أفضل حالاته البدنية والفنية حيث سجل ستة أهداف في إجمالي 13 مباراة. وكان تريزيغيه قد سجل آخر أهدافه مع يوفنتوس قبل فترة التوقف في بيرغامو، ليصل بذلك إلى نفس عدد أهداف سيفوري (167 هدفا). إذن فلنرفع جميعا القبعة لتحية الملك دافيد صاحب الأداء المميز الذي يجمع بين العبقرية الأرجنتينية والطابع الفرنسي والروح الإيطالية، وسوف يقوم نيستور سيفوري، نجل عمر سيفوري، بتكريمه قبل مباراة يوفنتوس ـ أودينيزي، ولكن بعد إقامة مراسم الاحتفال بالتكريم، سيجلسان معا في المقصورة الرئيسية لمشاهدة المباراة معا.

هذه المرة كانت آلام تريزيغيه مختلفة تماما، حيث فاجأه شعور قوي بالألم في العضلة الخلفية للساق اليسرى فور وصوله إلى حجرة الملابس في فينوفو، بيد أنه قرر الهبوط إلى أرض الملعب ليشارك مع رفاقه في المباراة التحضيرية التي جمعته مع ديل بييرو وأماوري وجوفينكو في جبهة واحدة في مواجهة بعض اللاعبين الشباب، كان من بينهم فيليبو بونيبيرتي، 18 عاما، وهو حفيد جامبييرو بونيبيرتي. واستكمل الفرنسي المباراة من دون أن يعاوده الألم مرة أخرى، بل إنه سجل هدفين لفريقه، ولكنه سرعان ما جلس على أرض الملعب، محاولا شد عضلات الساق. وفي أعقاب المباراة خضع تريزيغيه إلى أشعة الرنين المغناطيسي وبعض الفحوصات الطبية لاكتشاف سبب الألم وأظهرت النتائج أنه يعاني من التهاب في الساق اليسرى وتمزق من الدرجة الأولى في العضلة الخلفية، وعليه، سيغيب الفرنسي عن صفوف الفريق لمدة شهر.

وهكذا، ينهي دافيد تريزيغيه هذا العام بإصابة جديدة بعد النجاح الكبير الذي حققه في الأشهر الماضية، ليعود إلى الملعب في آخر مباريات الفريق هذا العام أمام كاتانيا في 20 ديسمبر (كانون الأول)، أو قد يكون من الأفضل الانتظار للمباراة التالية أمام بارما في 6 يناير (كانون الثاني). لم يقتصر الأمر على ذلك، بل سيفتقد اليوفي مجهودات تريزيغيه في المباراتين المقبلتين من دوري الأبطال أمام كل من بوردو وبايرن ميونخ، وكذلك المباراة الصعبة أمام الإنتر في 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وعليه، أعلن اليوفي حالة الطوارئ مجددا في جبهة الهجوم في ظل غياب تريزيغيه وياكوينتا، ولكن هناك خبرا سارا أيضا وهو عودة أليساندرو ديل بييرو. من ناحية أخرى، يغيب كلاوديو ماركيزيو عن مباراة اليوم أمام أودينيزي على أثر شعوره ببعض الألم في الفخذ بعد المباراة الماضية، وقد يرجع السبب في ذلك إلى تأثير العملية الجراحية التي خضع لها في الغضروف المفصلي منذ شهر ونصف. ومن جانبه، سيحاول المدير الفني استغلال الموارد المتاحة لديه في الوقت الحالي عن طريق العودة إلى الخطة (4/2/3/1/)، ولا سيما مع عودة دل بييرو الذي بدأ يتأقلم مع مركزه في الخطة الجديدة. ومن المتوقع أن يرحب اللاعب بالعودة إلى مركزه الأساسي نظرا لأن مركزه الحالي في الملعب لا يروق له بشكل كبير. ولكن في هذه الحالة، سيواجه المدير الفني مشكلة جديدة في توفير التغطية اللازمة على جناحي الملعب، لذلك سيكون من الأفضل الدفع بالقائد ديل بييرو أمام المرمى إلى جانب أماوري، تجنبا لهجمات أودينيزي غير المتوقعة. من جهة أخرى، سيتم الدفع بالبرازيلي فيليبي ميلو في قلب جبهة الدفاع، وعلى يمينه كامورينيزي وعلى يساره سيسوكو.

على صعيد آخر، استبعد جين كلاود بلانك، رئيس النادي، طرح أي من مهاجمي الفريق في سوق الانتقالات الشتوي حتى شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، حيث أوضح الرئيس قائلا: «سوف نضع هذه الإصابات في اعتبارنا وسوف نمضي قدما إلى الأمام، الأمر لا يتعلق بتغيير استراتيجية النادي بسبب إصابة أحد اللاعبين، خاصة أنها استراتيجية طويلة الأمد، ولكنني أعلنت في وقت سابق أننا سنجري بعض الأشياء الصغيرة في يناير المقبل». ومن ناحية أخرى، يتعين على فيرارا البحث عن حل لمشكلة جبهة الهجوم بعد أن عاش حلما جميلا للحظات قليلة.