لاعب هجر أحمد الثنيان بعد فضيحة التدخين في المدرج: نادم.. والحماس أوقعني في الفخ

ناشد إدارة ناديه الصفح عنه كونه عاطلاً عن العمل

TT

أبدى لاعب فريق هجر، أحمد الثنيان، ندمه الشديد على المخالفة الصريحة التي ارتكبها في مدرجات ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز بنادي الهلال، خلال المباراة التي جمعت شباب الناديين ضمن الدوري الممتاز عندما قام بإشعال سيجارة وسط الجماهير ومن دون أدنى اعتبار للزمان ولا للمكان، فضلا عن إلقائه للرسالة السامية التي يحملها كرياضي لشريحة الشباب في المجتمع، عرض الحائط، الأمر الذي أدى إلى إيقافه حتى نهاية الموسم من قبل إدارة ناديه.

وناشد اللاعب مسؤولي النادي بالصفح عنه وإعادته للدفاع عن شعار فريقه هذا الموسم، مشيراً إلى أنه يعتمد على المكافأة التي تصرف له كهاوٍ وبشكل شهري في تسيير أموره اليومية، كونه عاطلاً عن العمل، مبينا أنه ليس مدخنا في حقيقة الأمر، وإنما أشعل تلك السيجارة من فرط الحماس خلال مجريات المباراة.

المشرف على فريق درجة الشباب بالنادي، خالد العثمان أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه استغرب بشدة تصرف اللاعب على ذلك النحو نظرا لأنه من أفضل اللاعبين أخلاقيا وفي غاية الانضباط عندما كان في فريق درجة الشباب الموسم الماضي، وكذلك حاليا في الفريق الأول، مشيرا إلى أنه لم يكن ضمن قائمة المباراة ولم يقم المدرب باختياره ضمن الثلاثة اللاعبين المصعدين للفريق الأول حسب النظام ولوائح الاتحاد السعودي. وأكد أن إدارة النادي اتخذت قرارا تربويا بإيقاف اللاعب حتى نهاية الموسم نظير ما بدر منه، وفي حال اثبت اللاعب بعده عن التدخين ستكون أبواب النادي مفتوحة له في أي وقت.

وأضاف: أنا تحدثت إلى اللاعب مباشرة وقدمت له التوجيه أن يهتم بنفسه ويبتعد نهائيا عن التدخين الذي يعد أكبر آفة للرياضيين، ولا يوجد من لا يخطئ، لكن العبرة في من يستفيد من الخطأ.

«الشرق الأوسط» بدورها أجرت الحوار التالي مع اللاعب.. وفي ما يلي نص الحوار:

> فجأة وعلى شاشة التلفاز، ظهرت أمام الجميع تدخن سيجارة في المدرجات خلال مباراة هجر أمام الهلال، ما أدى إلى إيقاع العقوبة عليك من قبل إدارة ناديك، هل توقعت أن تضبطك الكاميرا متلبسا بهذا التصرف الغريب؟

- أبدا لم أكن أتوقع ذلك وكان الأمر مفاجئا بالنسبة لي، وأنا نادم على هذا التصرف غير اللائق، بل ومتألم جدا.

> اللافت في الأمر أنك رياضي ومنتمٍ لنادٍ رسمي ومع ذلك تمارس عادة التدخين، ألا ترى ذلك مخالفا للأعراف على الأقل بين الرياضيين من أقرانك؟

- بكل أمانة أنا لست مدخنا، وكل ما في الأمر أنني كنت أتابع اللقاء من مدرجات ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز بنادي الهلال، وكان إلى جانبي مجموعة من الجماهير المدخنه ومن فرط الحماس طلبت من أحد الجماهير أن يعطيني سيجارة ومرت الأمور بسلام، لكن عند البدء في إشعال الثانية شوهدت من قبل الجميع وأنا نادم على هذه الإساءة التي جلبتها لنفسي.

> لكن ما تردد عبر إحدى القنوات الرياضية أنك هربت من دكة البدلاء نحو المدرجات من أجل التدخين؟

- هذا الكلام غير صحيح إطلاقا، فأنا لاعب فريق أول، والمباراة ضمن دوري درجة الشباب ولم أكن ضمن قائمة اللاعبين المشاركين بها، فقد كنت موجوداً مع الجماهير في المدرجات منذ بداية المباراة وحتى إطلاق الحكم صافرة النهاية، وللعلم أن تلك المعلومة المغلوطة هي من أثارت الجماهير وإدارة النادي حول موضوعي.

> لكنك شاركت مع فريق هجر لدرجة الشباب في بطولة كأس الاتحاد؟

- أنا لاعب فريق أول ومن مواليد عام 1411هـ شهر جمادى الأولى، والنظام واضح وصريح، فالاتحاد السعودي لكرة القدم يسمح لكل فريق بمشاركة ثلاثة لاعبين من الفريق الأول شريطة أن لا تتعدى أعمارهم حاجز الـ20 عاما وستة أشهر، حيث تم اختياري في أكثر من مباراة من مباريات كأس الاتحاد مع فريق درجة الشباب، لكن في هذا اللقاء اختار مدرب النادي ثلاثة لاعبين هم، محمد العنزي وأحمد الزين وماجد القحطاني، ولم يكن اسمي بين قائمة اللاعبين، وهذا يبين الافتراء الكبير الذي تعرضت له.

> هل توقعت أن يصدر قرار بإيقافك حتى نهاية الموسم من قبل إدارة ناديك؟

- أبدا لم أتوقع ذلك، خصوصا أنه عقاب على خطأ لاإرادي وغير متعمد، كما أنني غير مدخن، وهذا معروف لدى الجميع، سواء الأجهزة الفنية أو الإدارية وحتى اللاعبين، وكما يعلم الجميع أنني لاعب هاوٍ في الفريق الأول، واعتمد على المكافآت الشهرية التي تسلم لنا، مع العلم أنني كنت قريبا من التوقيع على عقد احتراف في الفترة المقبلة، والإيقاف سيحرمني من الدخل الذي أحصل عليه شهريا، فأنا من دون عمل منذ تخرجي في الثانوية ولم أقبل في الجامعات والكليات.

> هل لديك ما تقوله لإدارة وجماهير ناديك؟

- أعترف أنني ارتكبت خطأ غير مقبول ولا يعكس التربية التي نشأت عليها، فانا من أسرة لا يوجد بها أي مدخن، ولله الحمد، وقلتها سابقا، إنني لست مدخنا وأعد إدارة وجماهير النادي بعدم تكرار مثل هذه الأخطاء، وأناشد رئيس النادي، المهندس عبد الرحمن النعيم، ونائبة والمشرف العام على كرة القدم، المهندس عبد العزيز القرينيس، والمشرف على درجة الشباب، خالد الغنام، بقبول اعتذاري والسماح لي بالعودة والمشاركة مع زملائي اللاعبين للدفاع عن شعار الفريق.