قرعة كأس الأمم الأفريقية تجنب المنتخبات العربية المواجهات المباشرة معا

مدرب منتخب الجزائر يعرب عن سعادته بتجنب مجموعتي كوت ديفوار والكاميرون الصعبتين

TT

أوقعت قرعة الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة عشرة المقرر إقامتها في أنغولا مطلع العام المقبل منتخبات مصر والجزائر وتونس في مجموعات مختلفة، لتتجنب المنتخبات العربية المواجهات المبكرة معا في البطولة. وتستضيف أنغولا النهائيات للمرة الأولى في تاريخها، حيث تجرى فعاليات البطولة في الفترة من العاشر إلى 31 يناير (كانون الثاني) المقبل.

ووقع المنتخبان المصري والجزائري في المجموعتين الأولى والثالثة على الترتيب، وهما أسهل نسبيا من المجموعة الرابعة التي وقع فيها المنتخب التونسي. ووضعت القرعة منتخبات مصر حامل اللقب وأنغولا الدولة المضيفة وكوت ديفوار والكاميرون، طبقا لتصنيفهما على المستوى الأفريقي، على رؤوس المجموعات الأربع.

وجاء المنتخب المصري في المجموعة الثالثة متوسطة المستوى، حيث ضمت معه منتخبات نيجيريا وموزمبيق وبنين، بينما حل المنتخب الجزائري في المجموعة الأولى مع منتخبات أنغولا ومالي ومالاوي. بينما جاء المنتخب التونسي في المجموعة الرابعة مع منتخبات الكاميرون والغابون وزامبيا، في الوقت الذي ضمت فيه المجموعة الثانية منتخبات كوت ديفوار وبوركينا فاسو وغانا وتوغو لتكون أقوى المجموعات.

ونالت القرعة استحسان أصحاب الأرض، حيث أوقعت الفريق الأنغولي في مجموعة متوسطة المستوى بعيدا عن القوى الكروية الكبيرة في القارة السمراء. وبالتالي يملك المنتخب الأنغولي فرصة رائعة لحجز إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني (دور الثمانية).. بينما قد يدور الصراع على البطاقة الثانية بين منتخبي الجزائر ومالي، علما بأن المنتخب الجزائري هو أحد الممثلين الستة للقارة الأفريقية في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

أما المجموعة الثانية فهي الوحيدة التي لم تضم أي منتخب عربي ولكنها تمثل مجموعة «الموت»، حيث تضم منتخبي كوت ديفوار وغانا اللذين تأهلا لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، إلى جوار المنتخب التوغولي الذي تأهل لكأس العالم 2006 بألمانيا، ومنتخب بوركينا فاسو الذي تطور مستواه كثيرا منذ استضافة بلاده نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 1998.

وأحرز منتخبا غانا وكوت ديفوار المركزين الثالث والرابع على الترتيب في البطولة الأفريقية الماضية التي استضافتها غانا عام 2008 بعد فوز غانا على كوت ديفوار (4ـ2) في مباراة تحديد المركز الثالث، لتكون المباراة بينهما في هذه المجموعة بالبطولة الجديدة مواجهة ثأرية. تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الإيفواري أحرز لقب كأس أفريقيا مرة واحدة عام 1992، بينما فاز بها المنتخب الغاني أربع مرات أعوام 1963 و1965 و1978 و1982.

أما المنتخب المصري حامل اللقب والفائز بلقب البطولة ست مرات سابقة (رقم قياسي) فيستهل حملة الدفاع عن لقبه بالمجموعة الثالثة التي تضم معه المنتخب النيجيري الفائز بلقب البطولة عامي 1980 و1994، ومنتخبي موزمبيق وبنين صاحبي التاريخ المتواضع على الساحة الأفريقية. ولذلك من المنتظر أن تنحصر بطاقتا هذه المجموعة إلى دور الثمانية على منتخبي مصر ونيجيريا إذا سارت الأمور دون مفاجآت كبيرة.

وتشهد المجموعة التي تقام مبارياتها بمدينة بينيغلا مواجهة أخرى بين منتخبي نيجيريا وموزمبيق اللذين تنافسا ضمن مجموعة واحدة في التصفيات المؤهلة للبطولة. تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الموزمبيقي لعب دورا كبيرا في وصول المنتخب النيجيري إلى نهائيات كأس العالم بفوزه على المنتخب التونسي (1ـ0)، وفوز نيجيريا على كينيا (3ـ2) في الجولة الأخيرة من التصفيات، وهي النتيجة التي ساعد بها أيضا المنتخب النيجيري نظيره الموزمبيقي على الوصول لنهائيات كأس أفريقيا.

وفي المجموعة الرابعة، يدور الصراع بين أربعة منتخبات قوية أيضا، حيث تمتلك منتخبات الكاميرون وزامبيا وتونس تاريخا حافلا على مستوى البطولات الأفريقية، كما تأهل المنتخب الكاميروني لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. بينما فشل المنتخب التونسي في تأمين وصوله لنهائيات كأس العالم في اللحظات الأخيرة من التصفيات. وفي الوقت نفسه كان الصراع على أشده في المجموعة الأولى بالتصفيات بين منتخبي الكاميرون والجابون على بطاقة التأهل لكأس العالم ومن ثم ستكون المباراة بينهما في كأس أفريقيا مواجهة ثأرية مكررة. وتقام مباريات هذه المجموعة في مدينة كابيندا.

من جهته، أعرب رابح سعدان، المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم، عن سعادته بالقرعة الخاصة ببطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة عشرة. وقال سعدان، في تصريحات نقلها الاتحاد الجزائري لكرة القدم على موقعه الإلكتروني: «إنني سعيد لنتائج عملية القرعة التي أوقعتنا في مجموعة جيدة، مقارنة بمجموعتي كوت ديفوار والكاميرون الصعبتين». وأضاف «أعتقد أننا نملك حظوظا كبيرة للمرور إلى الدور الثاني.. هذه المنافسة تشكل فرصة ممتازة للاعبين للاستعداد لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010».