أحرز المهاجم الشاب ماريو بالوتلي، هدفا رد به على الانتقادات التي وجهت إليه بعد أن قاد فريقه إنترناسيونالي المتصدر إلى الفوز 3 ـ 1 على مضيفه بولونيا في الدوري الإيطالي.
لقد كان يوما عصيبا، لم ينعم فيه ماريلو بالوتلي بالسلام إلا للحظات قليلة، بعد أن تعرض لهتافات عنصرية، ففي وقت متأخر من ظهيرة يوم المباراة، بينما كانت الضوضاء تعم المكان وكانت الألوان والأصوات العالية تخترق حاجز الصمت والكآبة، جلس بالوتلي وحيدا في أحد الزوايا ولم تكن تبدو عليه إمارات الغضب أو الاستياء، بل كان يرسم علي وجهه ابتسامة عريضة كلما مرت من أمامه الكاميرات. وعلى الرغم من هذه الابتسامة، فإنه كان في حالة حوار داخلي وكان يتساءل بلا توقف: هل أذهب إليهم؟ هل أحدثهم أم ألتزم الصمت؟ وفي النهاية قرر المهاجم الشاب أن يحتفظ بكلماته، تاركا خلف هذا الصمت الكثير من الأسئلة المعلقة والشكوك التي تدور حول شعوره حيال ما حدث في المباراة، والأثر الذي تركته بداخله هذه الهتافات التي هزت أركان الملعب.