تسبب خروج المنتخب الروسي الحزين والدراماتيكي من سباق الترشح لنهائيات كأس العالم مؤخراً على يد المنتخب السلوفيني في إحداث صدمة كبيرة للشارع الرياضي الروسي على وجه الخصوص ومتتبعي أخبار كرة القدم على الصعيد الدولي، وإذا كان ما تسبب به إقصاء الدب الروسي كروياً من إثارة لحالة الحزن لدى الروس يعد أمراً مفهوماً من الناحية العاطفية، فإنه بالمقابل يعد أمراً مقبولاً لدى أنصار ومحبي الهولندي جوس هيدينك (63 عاماً) المدير الفني الحالي للمنتخب الروسي الذي يحظى بقبول واسع وتعاطف كبير بالنظر إلى ما قدمه هذا الهولندي من عمل مميز في كل محطة تدريبية مر بها هذا السندباد (لكثرة تنقلاته التدريبية)، ومن يتتبع بدايات هيدينك والملقب بـ(جالب الحظ) يدرك جيداً تفرده في إحداث الصدمات الإيجابية لدى كافة المنتخبات والأندية التي قام بتدريبها، فالبداية كانت مع نادي دي غرافشاب ومن ثم انطلق برفقة بي إس في إيندهوفن ليهيمن بشكل واضح على الساحة الهولندية وليتبعها بإحراز أهم ألقابه مع النادي بالفوز بكأس دوري أبطال أوروبا في عام 1988م على حساب بنفيكا البرتغالي ومن ثم كأس الإنتركونتيننتال (كأس العالم للأندية) لينطلق بعدها إلى خارج هولندا، والبداية كانت مع نادي فنار بخشة التركي، ومن ثم انتقل إلى فالنسيا الإسباني لينتدبه بعدها القائمون على شؤون المنتخب الهولندي للإشراف على حظوظ البرتقالي بعد الأداء المخيب للمنتخب في نهائيات كأس عالم 1994 م بأمريكا.