يسير البرازيلي دييغو في الدوري الإيطالي مثل السائح. أنا لا أصدر أحكاما فنية على اللاعب، فأنا أنأى بنفسي عن ذلك لأنني أراها أحكاما ظالمة، بعد انقضاء ثلاثة أشهر فقط من بطولة الدوري هذا الموسم، لكنني أحاول فهم ذلك اللاعب الشاب الذي يطلب منه اليوفي الكثير، ولم ينجح في إرضاء أحد، وهو ذاته قبل كل شيء. إنه يتمتع بالنظرة الثاقبة، والوجه الناصع الذي يميز شابا بارعا وذكيا. كما أنه يلمس الكرة بإدراك، وقلما يفقدها أو يخطئ في التمرير. إذن فما الشيء الذي يبعده عن كل ما لديه من إمكانيات؟ ليس بإمكان أحد القول إنه مخطئ أو أنه هو السبب وراء هذا الفارق الكبير في النقاط بين اليوفي والإنتر. وربما تكون هذه هي النقطة الأساسية للموضوع، وهي أنه لا يمكن لأحد أن يقول له أي شيء علي الإطلاق، وهو محق في ذلك كما أن الآخرين ليسوا مخطئين. ووسط كل ذلك هناك الفريق الذي ينتظره من دون أن يعرف جيدا ماذا ينتظر.