تسللت النار إلى داخله وأخذت تزداد شيئا فشيئا حتى انتهى به الأمر إلى الانفجار في محاولة منه للتعبير عن الغضب الشديد الذي يشعر به حيال اختيارات المدير الفني. إنه رينو غاتوزو الذي جاب الملاعب ذهابا وإيابا خلف الكرة وخلف منافسيه، ولم يخطر له يوما أنه سيجلس على مقعد البدلاء ليشاهد الآخرين وهم يقومون بدوره. وفي النهاية نفد صبره واتخذ قراراه بالإفصاح عما يدور بداخله، متسائلا عن السبب، ومتوجها بالكثير من الأسئلة إلى ليوناردو، المدير الفني في الميلان. استهل لاعب خط الوسط في ميلان حديثه قائلا: «إنني شخص صريح، ولذلك رأيت أنه من الضروري أن أخبركم بما يدور بداخلي. وقد أكون كاذبا إذا قلت لكم إنني سعيد في الوقت الحالي، والسبب في ذلك هو استبعادي من تشكيل الفريق بالإضافة إلى الإصابة التي منيت بها مؤخرا. ولكنني لا أجد نفعا لهذا الحديث ما دمت بعيدا عن أرض الملعب، وآمل أن تنتهي عملية التعافي في أقرب وقت ممكن حتى أتمكن من العودة إلى صفوف الفريق».