الوحدة يشعل دوري «زين» بتعادل قاتل مع الشباب.. والهلال يغرد بالصدارة من مرمى نجران

النصر كسر مسلسل التعادلات بهدف بلال في الاتفاق ضمن الجولة الـ13

TT

خطف الفريق الكروي الأول بنادي الوحدة أمس تعادلا ثمينا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من عمر المباراة التي جمعته بصاحب المرتبة الثانية الشباب بهدف لكل منهما في إطار الجولة الثالثة عشرة من منافسات دوري «زين» السعودي للمحترفين والتي جرت على ملعب الشرائع بمكة المكرمة وكان الشباب قد تقدم بهدف الليبي طارق التائب في الدقيقة 76 قبل أن ينجح المغربي رفيق عبد الصمد في إدراك التعادل في الوقت بدل الضائع من المواجهة التي زادت من ابتعاد الشباب عن ملاحقة المتصدر الهلال.

وزاد الشباب رصيده إلى 30 نقطة من 13 مباراة مواصلا احتلاله المرتبة الثانية فيما عزز الوحدة رصيده إلى 17 نقطة من 11 مباراة ليحتل المرتبة الخامسة بفارق الأهداف عن الفتح.

وعلى ملعب الأخدود فاز فريق الهلال أمس بصعوبة بالغة على مستضيفه فريق نجران بهدفين لهدف ليواصل التغريد الصدارة بـ35 نقطة من 13 مباراة فيما بقي نجران في المرتبة قبل الأخيرة برصيد 8 نقاط وكان الأخير هو السباق إلى التسجيل عبر نجمه المخضرم الحسن اليامي الذي سجل هدف فريقه في الدقيقة الـ10 من المباراة قبل أن ينجح رادوي في إدراك التعادل في الدقيقة 24 ثم عزز البديل نواف العابد هدف الفوز لفريقه الأزرق في الدقيقة 86.

وفي الرياض حقق النصر فوزا ثمينا على ضيفه الاتفاق بهدف دون مقابل سجّله مهاجمه ريان بلال في الدقيقة 77 ليرفع رصيده إلى 15 نقطة من 10 مباريات وليحتل المرتبة السابعة، فيما ظل الاتفاق على نقاطه التسع في المرتبة التاسعة من 12 مواجهة.

> نجران × الهلال: بدأ الشوط الأول بضغط هجومي هلالي بغية تسجيل هدف مبكر، واندفع لاعبوه كثيرا لتحقيق ذلك، وبخاصة ظهيرا الجنب لمساندة الهجوم في الكرات العالية والعرضية التي لم تُحدِث الخطورة الظاهرة على الحارس جابر العامري، بينما انتهج نجران الطريقة الدفاعية، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، ونجح المهاجم الحسن اليامي في تسجيل هدف نجران إثر مجهود فردي بعد مراوغته أسامة هوساوي قبل أن يسدد كرة حوّل الأخير اتجاهها لتخدع الحارس الدعيع وتسكن مرماه (10)، وكاد سيدريك كاسيما يضيف هدفا ثانيا لنجران بيد أن الدعيع أحسن إبعاد كرته عن مرماه (15).

ودانت السيطرة بعد ذلك للهلال من خلال هجمات متواصلة ومن إحداها سدد الروماني رادوي كرة قوية ومباغته من بُعد نحو 25 ياردة استقرت داخل مرمى نجران، كهدف تعادل للهلال (24)، وزاد المدرب غيريتس نشاط فريقه (37) بإدخال الشاب الموهوب نواف العابد (19 عاما)، زاد بعدها البحث الهلالي عن التعزيز، ودفع ثمنه لاعبو نجران مخالفات كثرا كان نتاجها أربع بطاقات صفراء.

وفي الشوط الثاني كثف الهلال هجومه مستغلا تراجع لاعبي فريق نجران للمحافظة على التعادل وسنحت الكثير من الفرص الخطرة للفريق الهلالي التي دائما ما يتصدى لها العامري إذ أنقذ الكثير من الكرات ومن أمامه خط الدفاع المتماسك، وكانت أولى الفرص الهلالية (53) بعدما سدد نيفيز كرة مباغتة أمسكها العامري على دفعتين وعاد فيلهامسون وأهدر فرصة وهو مواجه للمرمى (60) عندما سدد الكرة في يد العامري، ونشط لاعبو نجران في محاولة للوصول إلى مرمى الدعيع، وبالفعل كاد أنس بن ياسين يفاجئ الجميع بهدف (63) إثر تسديدة صاروخية تصدى لها الدعيع وتهيأت كرة (73) للحسن اليامي المواجه للمرمى الهلالي وسدد كرة مخادعة أحسن الدعيع التصدي لها.

ونجح البديل نواف العابد (87) من تسجيل الهدف الثاني للهلال إثر تمريرة متقنة من قدم الكوري بيونغ لي وصلت إلى العابد الذي سددها بدوره رأسية عن يمين العامري.

> النصر× الاتفاق: لم تكن البداية مقنعة لكلا الفريقين في ظل العشوائية السائدة، وكاد عبد الرحمن القحطاني يسجل هدفا للاتفاق(3) عندما لعب كرة تجاه مرمى خالد راضي غير أن الأخير حوّلها بعيدا عن مرماه، وواصل الاتفاق تهديده لمرمى النصر ولاحت فرصة تسجيل للاعب يحيى الشهري (25) عندما اختتم هجوما منظما بتسديدة (ولا أجمل)، لكن القائم الأيسر تكفّل بإبعاد الكرة، واضطُرّ المدرب داسيلفا إلى إجراء أول تبديلاته (26) بإشراك ريّان بلال عوضا عن الكوري المصاب لي شون سو، وقد لاحت للنصر أولى الفرص (37) بعد تبادل جميل للكرة بين خالد الزيلعي وحسام غالي ليختتمها السهلاوي بتسديدة قوية لمست عارضة الاتفاق وهي في طريقها إلى الخارج.

في الشوط الثاني تَغيّر حال النصر حينما كثرت مبادراته الهجومية ليصل لاعبوه عبر أكثر من مناسبة إلى مرمى الحارس محمد خوجة، كان أبرزها انفراد ريّان بلال وفيكتور أفيغارو ولكن ضعف التركيز قلل من قيمة تلك الفرص. وأجرى مدرب الاتفاق مارين أول تغييراته (55) بإشراك أحمد سهيل مكان بشار عاشور، وتَمكّن صالح بشير من اختراق دفاعات النصر وتسديد كرة قوية أبعدها خالد راضي ولم ينتظر النصر كثيرا عندما نجح ريّان بلال من تسجيل هدف عبر رأسية (76) بعد أن تلقى كرة عرضية من السهلاوي، ليبحث مدرب الاتفاق عن التعزيز العناصري عبر تبديلات متتالية، إلا أن الوقت لم يسعفه لمنع فوز النصر.

> الوحدة × الشباب: كان الاندفاع سمة بارزة لدى الفريقين ولم يكن في الجوانب الدفاعية أي تحفظ أو مبالغة، حيث برز الفريق الوحداوي منذ البداية سواء في السيطرة أو في الخطورة معتمدا على المغربيَّين يوسف القديوي ورفيق عبد الصمد ومعهما المتألق مهند عسيري، في حين كان الأنغولي أمادو فلافيو مصدر الخطورة الوحيد في الشباب وسط حضور مميز لدفاع الوحدة، وكانت أولى المحاولات الشبابية (5) عندما تحصل على خطأ سدده عبد الله الأسطا لتمر الكرة بجوار القائم الأيمن، وبعدها بثلاث دقائق تبادل القديوي ورفيق عبد الصمد الكرة ليلعبها الأخير عرضية على رأس مهند عسيري لكن الكرة اعتلت العارضة، وتبادل لاعبو الشباب الكرة لتصل إلى الليبي طارق التائب الذي سدد الكرة من خارج منطقة الجزاء، إلا أن الحارس فيصل المرقب نجح في التصدي لها، وجاءت أخطر فرصة عندما توغل وليد محبوب وسدد كرة قوية ارتدت من العارضة لتجد رفيق عبد الصمد الذي سددها مباشرة، إلا أن المدافع زيد المولد تمكن من إبعاد الكرة عن خط المرمى وأرسل رفيق عبد الصمد كرة عرضية للمهاجم مهند عسيري (41) وبدوره سدد الكرة برأسه لتعتلي العارضة بقليل، وجاء الرد مباشرة من التائب عندما سدد كرة قوية إلى المرمى إلا أن المرقب نجح في التصدي لها، وسدد القديوي كرة من خطأ مباشر (45) بشكل جميل تصدى لها الحارس وليد عبد الله بشكل رائع.

وبدأ الشوط الثاني سريعا في محاولة للفريقين لتسجيل هدف، وتمكن فريق الشباب من تسجيل هدفه (76) عن طريق طارق التائب، وشن فريق الوحدة الكثير من الهجمات في محاولة لتعديل النتيجة، وكان له ما أراد، وذلك عند الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من خلال ركلة حرة مباشرة نُفّذت بقدم المحترف المغربي رفيق عبد الصمد.