مدرب استوديانتيس يعتبر برشلونة «محظوظا»

غوارديولا يشرك دموعه في الاحتفال بلقب كأس العالم للأندية

TT

اعتبر مدرب استوديانتيس دي لابلاتا الأرجنتيني أليخاندرو سابيلا أن برشلونة الإسباني احتاج إلى الحظ ليفوز على فريقه 2 ـ 1 في نهائي بطولة كأس العالم للأندية التي اختتمت أول من أمس في أبوظبي.

وبدا على سابيلا شديد التأثر بعد نهاية المباراة بعدما كان استوديانتيس بطل كأس ليبرتادوريس قريبا جدا من أن يصبح أول ناد أرجنتيني يحرز لقب مونديال الأندية.

تقدم استوديانتيس بهدف مهاجمه ماريو بوسيلي حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة قبل أن يحرز بدرو هدف التعادل لبرشلونة، ومن ثم أهدى الأرجنتيني ليونيل ميسي هدف الفوز للأخير في الدقيقة 101 من الوقت الإضافي.

وقال سابيلا: «النتيجة كانت عادلة إذا ما نظرنا إلى المباراة ككل، لكن برشلونة احتاج إلى الحظ ليعادل في آخر دقيقة التي حالت دون تحقيق الحلم الذي كنا الأقرب إليه». وتابع: «قدمنا أداء ممتازا في الشوط الأول لكن يجب ألا ننس أن خصمنا الذي يلعب أمامنا هو برشلونة الذي كان يهزم هذا الموسم الفريق تلو الآخر، ومع ذلك لم نسمح له بفرض أسلوبه، وإذا قارنا مستواه بالمباريات الأخرى التي لعبها هذه السنة فإنه كان يقدم أسوأها، حيث لم يكن مهيمنا كما كان متوقعا، وقاومنا حتى آخر لحظة على الرغم من أننا كنا نعرف أن الفريق الذي نواجهه هو الأفضل في العالم».

واعترف أن «المهارات الفنية لم تكن متكاملة عند فريقه، ولا ألوم اللاعبين، فهم قدموا مباراة بطولية»، معتبرا أن لاعب برشلونة بدرو «أثار قلقا لمدافعينا بعد نزوله في الشوط الثاني». ورأى مدرب استوديانتيس أن «المهارات الفردية عند لاعبي برشلونة هي التي صنعت الفارق في المباراة».

من جهته، أبدى المدرب جوسيب غوارديولا سعادته البالغة بقيادته فريقه برشلونة الإسباني لإحراز لقب كأس العالم للأندية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على استوديانتيس في المباراة النهائية 2 ـ 1. حقق برشلونة إنجازا تاريخيا غير مسبوق على مستوى العالم بعدما توج باللقب السادس على التوالي حيث سبق له الفوز بألقاب الدوري والكأس والسوبر في إسبانيا ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية، كما أصبح برشلونة أول ناد إسباني يحرز لقب مونديال الأندية بعد محاولة فاشلة له عام 2006 بخسارته في النهائي أمام إنترناسيونال البرازيلي صفر ـ 1 في اليابان، في حين احتل غريمه التقليدي ريال مدريد المركز الرابع في النسخة الأولى عام 2000 التي أقيمت في البرازيل. وبكى غوارديولا بشدة بعد انتهاء المباراة وعلق على ذلك قائلا: «هناك بعض اللحظات العاطفية لا تستطيع فيها إخفاء دموعك، لقد كنت متأثرا جدا بالفوز، وأقدم دموعي لبرشلونة العظيم، وأنا حقيقة فخور جدا بهذا الفريق ولا أجد كلمات تعبر عن شدة فرحتي». وتابع غوارديولا، الذي أصبح أيضا أشهر مدرب في تاريخ برشلونة بعد إنجازات الفريق الأخيرة: «أنا سعيد جدا بتحقيق لقب مونديال الأندية وإن جاء بطريقة دراماتيكية وصعبة، حيث كنا نعلم أننا لن نكون في نزهة أمام استوديانتيس الذي قدم بالفعل مباراة كبيرة وأهنئه على المستوى المميز الذي ظهر به».

واعترف غوارديولا أنه «في بعض لحظات المباراة شعر بالإحباط خوفا من أن يخسر برشلونة المباراة»، مبديا إعجابه بفريق استوديانتيس الذي يملك «ثقافة كروية عالية وطريقة لعب مميزة». وأوضح المدرب الإسباني: «دخلنا إلى غرفة الملابس ونحن متأخرون صفر – 1. لقد كانت الأمور معقدة بعض الشيء لكن طلبت من اللاعبين أن يكونوا أقوياء.

وتحدث غوارديولا عن هدف الفوز الذي سجله الأرجنتيني ليونيل ميسي بطريقة رائعة وقال ضاحكا: «قلت عنه إنه يملك دائما جينات الفوز، وهو أحرز الهدف بقلبه وصدره».