مانشستر يونايتد وميلان يرحبان بلقائهما المنتظر في دوري الأبطال

الفريقان راضيان عن القرعة في العلن.. وفي الواقع ترتجف القلوب

TT

مرحبا بأوروبا ووداعا أيها الخوف. هكذا استقبل ميلان نتائج قرعة دوري أبطال أوروبا والتي وضعت فريق ليوناردو في تحد جديد أمام مانشستر يونايتد. وفي أول تصريح له عقب القرعة، صرح ليوناردو قائلا «ميلان ويونايتد ناديان عريقان ويسعيان لتحقيق الأهداف نفسها. وكل منهما يمتلك تاريخا طويلا في دوري الأبطال حتى إن هذه المنافسة تجري في عروقهما. ستكون ليلة شيقة ومؤثرة للغاية وتستحق المشاهدة، خاصة أننا سنلعبها رأسا برأس. لقد كان نائب رئيس الميلان غالياني يخشى مواجهة تشيلسي لأسباب عاطفية، وهي نفسها التي دفعت ديفيد بيكام إلى الشعور بالسعادة لمواجهة مانشستر يونايتد. وفي هذا الشأن، عقب المدير المنظم للقرعة، أومبرتو غانديني، قائلا «كان بيكام يرغب في ملاقاة مانشستر يونايتد، وها هي الأقدار تستجيب له».

ومن الولايات المتحدة الأميركية، تابع نجم المنتخب الإنجليزي، ديفيد بيكام، فعاليات القرعة باهتمام شديد، معربا عن سعادته بهذه النتائج التي وصفها بالرائعة، وهو ما عقب عليه ليوناردو قائلا «سوف يكون لديه دوافع خاصة للغاية. لقد مر كاكا بهذا الموقف من قبل حين واجه الميلان مع ريال مدريد وكذلك إبراهيموفيتش مع الإنتر وها هو مورينهو يواجه تشيلسي وبيكام يعود إلى وطنه أيضا. إنني سعيد من أجله ومن أجل الفريق. هل سأشجع أنشيلوتي أم الإنتر؟ سوف نشجع أنفسنا، أجمل ما في هذا الفريق أنه يفكر في نفسه وحسب». تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المواجهة الأولى بين الفريقين، حيث التقيا معا في 1958 و1969 و2005، ومن جانبه صرح غالياني قائلا «لن أعلق على أي شيء، لقد قررت التزام الصمت التام». ويرجع موقف نائب رئيس النادي إلى تصريحاته السابقة عام 2004 حين تحدث عن انطلاق الميلان نحو الأدوار النهائية ونجاح الفريق في تخطي عقبة الفرق الكبرى، ولكن سرعان ما مني بهزيمة قاسية تسببت في إقصائه من المنافسة، لذلك فضل غالياني عدم التعقيب على نتائج القرعة هذه المرة. ومن ناحية أخرى، يمكننا القول إن قرعة 2009 كانت رحيمة بالميلان إلى حد كبير، حيث كان من الممكن أن تزداد الأمور سوءا في حال مواجهة تشيلسي أو برشلونة. ويستأنف المدير الفني حديثه قائلا «في الوقت الحالي، لا يمكننا الحكم على المنافسة من حيث كونها إيجابية أم سلبية، فما زال أمامنا وقت طويل للغاية، بالإضافة إلى البعد الزمني بين مباراتي الذهاب والإياب. ومن ثم، لا يمكننا تقييم الأمور قبل شهرين وعلينا ألا نشعر بالقلق من الآن». وفي مدينة مانشستر لم يجد مدرب يونايتد، أليكس فيرغسون، كلمة يعبر بها عن شعوره بعد سحب قرعة دوري الأبطال سوى «رائع» إنها أشهر كلمات فيرغسون البالغ من العمر 68 عاما. وعلى الرغم من مسيرته الكروية الطويلة مع الفريق، فإنه ما زال يشعر بالحماس والإثارة كما لو كان طفلا صغيرا حيث يقول «لقد واجهنا الميلان أكثر من مرة في أدوار ربع النهائي ونصف النهائي في دوري أبطال أوروبا. وهذه المرة ستكون المنافسة رائعة أيضا بين هذين الفريقين العريقين، ونحن نتوق إلى الذهاب إلى ميلانو واللعب على الملعب الخاص بهم. لقد قلت مسبقا إن أضعف منافسي هذا الدوري هو شتوتغارت، ولكن النادي الألماني قام بالتعاقد مع مدير فني جديد وهو غروس الذي كان يتولى الإدارة الفنية في توتنهام، وعليه كانت جميعها فرقا كبيرة من العيار الثقيل، ويروق لي اختيار الميلان. ومن ناحية أخرى، لم ينس سير أليكس المواجهتين السابقتين في عام 2005 حينما، حيث انتهت المباراتان بفوز الميلان بهدف مقابل لا شيء بفضل هدفي كريسبو. وكانت هناك منافسة أخرى بينهما في 2007 وانتهت المباراة بفوز الشياطين الحمر 3/2 في جولة الذهاب على ملعب أولد ترافورد، بينما تغلب الميلان عليهم 3/0 في سان سيرو في جولة الإياب. يبدو أن حمى بيكام عادت من جديد لمانشستر، فبعد ست سنوات من رحيل النجم الإنجليزي إلى ريال مدريد، لم يعد أولد ترافورد مستعدا لاستقبال نجمه السابق، حيث صرح باتريس إفرا قائلا «أنا سعيد للغاية بعودة بيكام إلى هذا الملعب. لقد قدم لهذا الفريق خدمات عظيمة وأريد أن أرحب به في وطنه، كما أنه رجل مهذب للغاية، ولاعب محترف ويتمتع بإمكانيات خاصة، لهذا السبب يتمسك به الميلان بشدة، فهو واحد من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، ولكنني آمل أن يلعبوا بشكل سيئ حتى نتمكن من التأهل للدور المقبل. ونحن نشعر بحماس شديد ومسؤولية كبيرة حيال هذه المهمة، وهدفنا هو الوصول للدور النهائي». بالطبع، الدور النهائي هو أقل ما يطمح له هذا اللاعب الذي وصل مرتين إلى نهائيات دوري الأبطال، وكانت المرة الأولى بعد فوزه على تشيلسي عام 2008 وكذلك المباراة التي مني فيها الفريق بهزيمة ثقيلة أمام برشلونة 2009.