سيكو: دييغو وميلو لاعبان كبيران.. ولكن هناك من يعاني من ضعف الذاكرة

مدير الكرة بنادي اليوفي يشن هجوما على منتقديه

TT

إن ألسيو سيكو يعمل منذ أربع سنوات كمدير للكرة بنادي اليوفنتوس وفي شهر يناير (كانون الأول) القادم سيكمل عامه الأربعين. وفي شهر يونيو (حزيران) الماضي انتزع دييغو وميلو من منافسيه. وحصل عندها على ثناء الجميع بلا استثناء. لكن ذاكرة هذا البلد قصيرة، وبعد ستة أشهر يتم وصف اللاعبين الذين قام بشرائهم بأنهم «الأسوأ». ويقال الآن إن سيكو معرض لفقد منصبه ويتهمه البعض بجميع التهم الممكنة. لكن هناك اتهاما يبدو أكثر تفردا من الآخرين، وهو أن من قام حتى بمهنة تصوير المستندات في اليوفنتوس لا يمكنه الحديث مع اللاعبين. لقد امتهن سيكو أيضا تصوير المستندات. إنه اعتراض غريب: فبعض المديرين الكبار بدأوا حياتهم في العمل أمام آلات الشحن، في مصنع العائلة. ولم يعترض أحد على الإطلاق على هذا. ويرد سيكو على هذا الأمر قائلا: «إنني أعمل في اليوفنتوس منذ 12 عاما، فقد تربيت في هذا النادي الذي كان دائما جزءا من حياتي، وأنا مشجع للنادي أعاني وسأعاني دائما مع كل مباراة يلعبها النادي. لكنني أفضل الاحتفاظ ببعض الأحاسيس لنفسي، ولا تناسبني».

> إن النادي «يفكر» في احتمال عودة بيتيغا. فما رأيك في هذا الأمر؟

ـ لست أنا من يقرر ذلك، لكنني قبل كل شيء أريد مصلحة اليوفنتوس. وإذا كان منصب إضافي هو الذي سيجعل الفريق يتحسن فإنني أول من يساند هذا المشروع.

> ألن يحدث أي تعارض في المسؤوليات؟

ـ لقد سبق لي العمل مع بيتيغا حتى عام 2007، وعلاقتنا طيبة للغاية بل متميزة.

> إن البعض ينتقد شراء دييغو وميلو. هل تريد الرد؟

ـ بالتأكيد. أريد أن أبدأ بما كان يقال خلال الصيف الماضي، خلال موسم الانتقالات وبعد بداية الموسم الرائعة لنادي اليوفي. في ذلك الحين كنا الأفضل، والآن نحن فقط الأكثر حماقة. إن ذاكرة الناس ضعيفة.

> لماذا دفعتم 24.5 مليون يورو ثمنا لدييغو؟

ـ لقد كان ذلك هو الثمن اللازم لضم لاعب فذ مثل دييغو إلى اليوفي وانتزاعه من المنافسة الشرسة. دعونا ننظر إلى «أقل» صفقات نادي ريال مدريد: 28 مليون يورو لضم خابي ألونسو و35 مليون يورو لضم بنزيمة. وهذه الأرقام تكفي لتوضيح أن اليوفنتوس قد أبرم «صفقة رائعة» بضمه لدييغو: فهو لاعب فذ وكان ينافس على جائزة الكرة الذهبية وكان نادي بايرن ميونيخ يريد ضمه وكذلك بعض الأندية الإيطالية الكبرى التي وجدت بدائل له في اللحظات الأخيرة.

> هل كنت لتشتريه مرة أخرى بالثمن نفسه؟

ـ بالتأكيد وسأبقى مقتنعا بأنه يمثل صفقة متميزة. وينطبق هنا أيضا الحديث نفسه عن ضعف الذاكرة.

> هل تصر على ذلك؟

ـ نعم، لأن بداية دييغو مع الدوري الإيطالي كانت رائعة وفورية، رغم أننا كنا نعتقد أنه سيواجه بعض الصعوبات كأي أجنبي ينضم حديثا لفريق جديد.

> ولماذا دفعتم 25 مليون يورو ثمنا لفيليب ميلو؟

ـ لقد كان التعاقد مع فيليب هدفا أساسيا آخر للفريق خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضي. وقد نجحنا في تحقيق ذلك الهدف ومن غير المنطقي القول الآن بأننا فشلنا في هذه الصفقة. إن ميلو لاعب أساسي في المنتخب البرازيلي وقد فاز بكأس القارات وتم اختياره من بين أفضل اللاعبين فيها. ولم يتردد أحد عندما قام اليوفنتوس بشرائه وأنا لست نادم على ذلك الآن.

> وماذا عن الثمن؟

ـ لم يكن نادي فيورنتينا يريد بيع اللاعب. وكانت الوسيلة الوحيدة لضمه هي دفع 25 مليون يورو قيمة الشرط الجزائي. إن ميلو يبلغ 26 عاما ويمتلك قدرات مميزة. وقد تكلفت صفقته 18.5 مليون يورو علي وجه الدقة: فقد تم إدخال ماركيوني (30 عاما) وزانيتي (32 عاما) في الصفقة. وهما لاعبان لم يكونا ضمن خططنا، وبفضل رحيل زانيتي تمكنا من إعادة بولسن لمستواه. > لقد فاز فيليب ميلو لتوه بلقب «أسوأ لاعب».

ـ لقد فاز أيضا بلقب كأس القارات، فأسوأ لاعب إذن يلعب أساسيا ضمن أفضل منتخب في العالم.

> ما الذي يمكن لفريق اليوفي الحالي أن يحققه؟

ـ إنني لم أقطع قط أي وعود، فأنا أفضل تحليل الموقف. وأقول إن هذا الفريق لديه القدرة علي المنافسة على جميع الجبهات: الدوري الإيطالي والدوري الأوروبي وكأس إيطاليا. إنني أؤمن بذلك وأيضا جميع اللاعبين يؤمنون بذلك. > ليس من الطبيعي أن يتعاقب ثلاثة مدربين مختلفين على فريق اليوفي في أربعة مواسم.

ـ وهل من الطبيعي أن ينطلق اليوفي من دوري الدرجة الثانية؟ لقد كانت مسيرة الفريق صعبة ولم يكن هناك مفر من مواجهة بعض التوترات. لكن من الواجب التمييز بين المدربين: فقد اختار ديشامب تقديم استقالته وأعلن بصورة علنية ندمه علي توليه تدريب اليوفي. لكن الفريق فاز على الفور بدوري الدرجة الثانية، وتأهل في أول موسم للأدوار التمهيدية من بطولة دوري أبطال أوروبا واستمر أداؤه في التحسن ومن أجل تحقيق ذلك استدعى الأمر القيام ببعض الأشياء المؤلمة. لقد تطورنا جميعا موسما بعد الآخر. وهناك الإمكانيات التي تمكننا من ذلك في هذا الموسم أيضا. ولو أننا في كرة قدم طبيعية لكنت أشعر بالسعادة أكثر من القلق، لكن من الواضح أن كرة القدم الإيطالية ليست طبيعية.

> ألن يقوم نادي اليوفنتوس بإدخال أي تغيير علي صفوف الفريق في شهر يناير؟

ـ إن لاعبي الفريق كثيرون رغم الإصابات.

> هل أنت دائما بهذه الثقة؟

ـ إنني مطمئن. فنحن جميعا نعمل في الاتجاه نفسه، والحوار مع المدير الفني واللاعبين دائم وصريح. إنني أحب عملي ولا أحب أكثر منه سوى أسرتي.

> هل تشعر باطمئنان أكبر بعد هذا الدفاع عن نفسك؟

ـ ليس هناك دفاع عن النفس، بل مجرد تذكير بسيط بالأحداث.