رئيس جمعية المديرين بالدوري الإنجليزي ينتقد إقالة هيوز

دعا «الأجانب» إلى الاهتمام بالمدينة والمشجعين وليس فقط بالألقاب

TT

انتقد ريتشارد بيفان الرئيس التنفيذي لجمعية المديرين بالدوري الإنجليزي لكرة القدم أمس، الأحد، قرار نادي مانشستر سيتي بإقالة مارك هيوز من منصب المدير الفني للفريق. وأقيل هيوز أول من أمس عقب المباراة التي فاز فيها الفريق على سندرلاند 4/3، حيث إنه الفوز الثاني للفريق خلال 11 مباراة ليحتل الفريق المركز السادس.

وعين روبرتو مانشيني في المنصب بعقد لمدة ثلاثة أعوام ونصف العام. وصرح بيفان لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قائلا: «تحدثت إلى مارك (هيوز) وقد وجد نفسه خارج المنصب عقب المباراة عندما استدعي لحضور اجتماع أبلغ خلاله بفسخ عقده من قبل النادي، ولكنني أعتقد أن القرار كان قد اتخذ في وقت سابق». وأضاف: «أعتقد أن مارك وأي شخص آخر في هذه البلد يعرف أنك لا يمكنك شراء الألقاب في موسم واحد».

وأوضح: «إذا شعروا (الملاك الأجانب) بذلك، فإننا سنواصل قرارات الإقالة وسنواصل الخسائر في أنديتنا في إنجلترا، لأنني متأكد من أن مشجعي مانشستر سيتي سيأسفون لرحيل مارك». وأضاف: «إذا جئت من الخارج لتمتلك ناديا هنا، فإنك بحاجة إلى الاهتمام بالمدينة والمشجعين وليس فقط بالألقاب». وما ضاعف القلق بالنسبة لمالك النادي خلدون آل مبارك، هو ما ذكرته التقارير الصحافية أمس حول اقتراح بتجميع وفد من ستة لاعبين، يعتقد أن من بينهم المهاجم كريغ بيلامي وحارس المرمى شاي جيفن، لمواجهة الرئيس التنفيذي للنادي غاري كوك بشأن إقالة هيوز. وقال مصدر من الفريق لصحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» إن اللاعبين غاضبون من الافتقاد إلى التصرف اللائق من قبل النادي بشأن التعامل مع هذه المسألة.

وكان نادي مانشستر سيتي قد أعلن في وقت سابق إقالة هيوز وتعيين الإيطالي مانشيني. وقد يكون هيوز قد دفع ثمن النتائج المتواضعة التي لا ترقى إلى طموحات النادي المملوك من رجال أعمال إماراتيين دفعوا مبالغ طائلة لضم عدد من اللاعبين، خاصة البرازيلي روبينيو من ريال مدريد والأرجنتيني كارلوس تيفيز من مانشستر يونايتد. وقدم مانشستر سيتي مستوى طيبا أمام الفرق الكبرى، خاصة مانشستر يونايتد وتشيلسي وأرسنال قبل أن يبدأ نزف النقاط بعد سلسلة من التعادلات، وكان للخسارة الثقيلة أمام توتنهام الأربعاء الماضي في المرحلة السابقة (صفر - 3) وقع الصاعقة لأن الفائز هو أحد المنافسين على بطاقة في دوري أبطال أوروبا.

وسئل هيوز قبل مباراة سندرلاند عما إذا كان قرار إقالته قد اتخذ فأجاب: «إذا كان ذلك صحيحا فهو في غير محله». ولم يتول مانشيني البالغ من العمر 45 عاما الإشراف على أي ناد بعد إقالته من منصبه كمدرب لإنترميلان في نهاية موسم 2007 - 2008 بعد أن بدأ مهمته معه في 2004 وقاده إلى 3 ألقاب في الدوري المحلي واثنين في مسابقة الكأس. ودافع مانشيني كلاعب عن ألوان سمبدوريا (1982 - 1997) ولاتسيو (1997 - 2000) وأنهى مسيرته مع ليستر الإنجليزي بعد أن لعب معه عددا قليلا من المباريات عام 2001.