سلطان بن فهد ونواف بن فيصل: الميزانية تعكس ثبات الاقتصاد السعودي في وجه التحديات العالمية

فيما استقبلا رئيس الوحدة.. نائب الرئيس العام في مجلس الشورى ويترأس اليوم تنفيذية الأولمبية

TT

أكد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، أن صدور الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1431/ 1432هـ، بهذه الأرقام القياسية (540 مليار ريال)، يعكس ثبات الاقتصاد السعودي وتطور أنظمته ونمو معطياته بفضل من الله، ثم بالنهج الاقتصادي السليم الذي تسير عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز، والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز، في نطاق سياساتها الاقتصادية المتزنة التي جنبتها، بحمد الله، مخاطر الأزمات المالية العالمية التي أثرت في اقتصاديات معظم الدول.

وقال في تصريح صحافي بهذه المناسبة إن الميزانية الجديدة التي تعد الأضخم في حجم المصروفات تعكس مدى التصميم على مواصلة النمو الذي سارت عليه السعودية خلال خطة التنمية الثامنة، وذلك بالمضي قدما في مسيرتها التنموية خلال خطتها التاسعة التي تبدأ هذا العام، وتستهدف رفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة، وتوفير فرص العمل للمواطنين، والتوسع المستمر في الخدمات التعليمية والتدريبية والصحية والبلدية والاجتماعية والمياه والبنية التحتية في جميع المناطق، وبما يضمن تحقيق التنمية المتوازنة بها.

وأرجع الرئيس العام ما تحقق في هذه الميزانية التاريخية التي تعكس متانة الاقتصاد السعودي وقوته، إلى عمليات الإصلاح الاقتصادية التي قادها خادم الحرمين الشريفين، والتي أثمرت حصول السعودية على المرتبة الـ13 في مجال التنافسية الدولية، والمرتبة الأولى في جذب الاستثمارات الأجنبية على مستوى المنطقة.

وقال إن الميزانية الجديدة تحمل الكثير من مشروعات الخير التي تلامس حاجات الوطن والمواطن وتكفل للإنسان السعودي المزيد من النمو والتطور في مستوى حياته المعيشية، مشيرا إلى أن القطاع الشبابي والرياضي كغيره من القطاعات الأخرى استقبل بشائر هذه الميزانية بمزيد من الغبطة نظرا لما تحمله من اعتمادات لمشروعات جديدة تشكل توسعا واستكمالا للبنى التحتية لمسيرة الحركة الشبابية والرياضية التي تحقق لها، ولله الحمد، الكثير من المعطيات والمكتسبات المشرفة التي تعكس اهتمام وعناية قيادة هذه البلاد بأبنائها الشباب في جميع المجالات.

ورفع الرئيس العام لرعاية الشباب باسمه وباسم كل المسؤولين والرياضيين بالغ شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني، على ما حظي به القطاع الشبابي والرياضي من اعتمادات في هذه الميزانية يجسد الدعم غير المحدود الذي يحظى به أبناؤهم الشباب والرياضيون، وأسهم، ولله الحمد، في تحقيق الكثير من تطلعاتهم وطموحاتهم، وهيأ لهم فرص التفوق والحضور المشرّف في المحافل الشبابية والرياضية محليا وخارجيا في هذا العهد الزاهر لقائد الإصلاح والتنمية الملك عبد الله بن عبد العزيز.

من جهته اعتبر نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، الأمير نواف بن فيصل، إعلان أكبر ميزانية في تاريخ السعودية، تأكيدا جديدا على أن عهد الرخاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مستمر على جميع المستويات، وأن الوطن ماض قدما في نهجه التنموي، الذي يستهدف تحقيق تنمية شاملة وتوجيه الموارد نحو الاستخدامات التي تحقق أقصى المنافع والعائدات الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار إلى أن تفاصيل الميزانية الأضخم جاءت حافلة بالكثير من المؤشرات الاقتصادية المبشرة لتعبر عن ثبات الدولة واقتصادها، وأتت الأرقام لتؤكد أننا بالفعل الدولة الأكثر أمانا اقتصاديا واستثماريا، وأن جميع القطاعات حظيت وتحظى بدعم كبير في ميزانية العام المقبل وامتدادا لتطوير القطاعات التي تمس حياة المواطن اليومية.

وأضاف أن الحجم الذي أظهرته الميزانية في الإيرادات والمصروفات يؤكد أن الدولة لا تزال تتبع سياسة إنفاق تهدف إلى تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني، وللتأكيد على استمرارية الدفع بعجلة الاقتصاد والتنمية.

وأكد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب أن القطاع الشبابي والرياضي ظل دائما محل اهتمام وعناية الدولة رعاها الله، وجاءت هذه الميزانية المباركة، بإذن الله، تحمل له الكثير من المعطيات الخيرة التي تصب في خير وصالح شباب الوطن، ومنها اعتمادات مشروعات إنشاء مدن وأندية رياضية جديدة في عدد من المناطق، وهو الأمر الذي يؤكد حرص الدولة على توفير كل ما من شأنه تحقيق المزيد من الرقي والنماء لشبابها، وتهيئة فرص التفوق في جميع المجالات، وخصوصا في المجالات الشبابية والرياضية التي سجل من خلالها حضورا متميزا وإنجازات مشرفة في الكثير من المحافل الإقليمية والقارية والدولية.

وتمنى في ختام تصريحه أن يديم الله عز وجل على هذه البلاد وأبنائها نعمة الأمن والرخاء في ظل قيادتها الرشيدة الحريصة دائما على كل ما يعزز رفاهية أبنائها المواطنين.

من جهة ثانية، استقبل الأمير سلطان بن فهد، وبحضور الأمير نواف بن فيصل رئيس مجلس إدارة نادي الوحدة، في مكة المكرمة، عبد المعطي كعكي، وعددا من أعضاء مجلس الإدارة.

ونوه بالجهود المتميزة التي يقوم به من أجل خدمة هذا النادي وبرامجه وأنشطته ومنسوبيه والذي تحقق له الكثير من المكاسب التي هي محل تقدير الجميع، ومثمنا الدور البارز الذي يقوم به أعضاء الشرف في دعم شباب مدينة مكة المكرمة من خلال هذا النادي العريق.

وأكد حرص الرئاسة العامة لرعاية الشباب الدائم على دعم جميع أندية الوطن بكل الإمكانات المادية والبشرية لتمكينها من مواصلة تنفيذ برامجها وأنشطتها لخدمة منسوبيها، ومن ثم دعم منتخبات بلادها في مختلف الألعاب والدرجات، التي تحقق لها، ولله الحمد، الكثير من الإنجازات المشرّفة، بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بالدعم والتشجيع الدائمين الذي يجدهما قطاع الشباب والرياضة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني.

عقب ذلك أطلع رئيس نادي الوحدة، الرئيس العام لرعاية الشباب، ونائبه، على الأوضاع الحالية للنادي ومشروعاته المستقبلية في المجالين الشبابي والرياضي، الهادفة لخدمة منسوبيه، وكذلك برامج التعاون المشتركة والاتحادات الرياضية المعنية.

وفي نهاية اللقاء قدم رئيس الوحدة باسمه، وباسم كل أعضاء مجلس الشرف، ومجلس الإدارة، ومنسوبي النادي، خالص الشكر والتقدير للرئيس العام ونائبه على ما يحظى به النادي ومنسوبوه من رعاية واهتمام في إطار الرعاية الشاملة التي تحظى بها أندية الوطن.

وتسلم الرئيس العام لرعاية الشباب درعا تذكارية وميدالية التميز من رئيس مجلس إدارة النادي تقديرا لما يوليه من دعم واهتمام بالشباب والرياضيين.

من جانب آخر عقدت لجنة الشؤون الاجتماعية (الأسرة والشباب) في مجلس الشورى، اجتماعا، أمس، بحضور الأمير نواف بن فيصل، ونائب رئيس المجلس الدكتور بندر حجار، لمناقشة تقرير الأداء السنوي للرئاسة العامة لرعاية الشباب للعام المالي 1428/1429هـ.

وأكد الأمير نواف بن فيصل في مستهل الاجتماع، أهمية الدور الذي يؤديه مجلس الشورى في تطوير الأداء والنظم والتشريعات لأجهزة الدولة بما يحقق لها المزيد من الإنجازات في أعمالها، منوها بما يملكه المجلس من كفاءات مؤهلة في مختلف التخصصات قادرة على العمل بإخلاص تجاه ما يكفل تحقق المصلحة العامة للوطن والمواطن.

إثر ذلك، بدأت اللجنة التي يترأسها عضو المجلس الدكتور طلال بكري، ببحث ومناقشة الجوانب التي تضمنها تقرير الأداء السنوي للرئاسة العامة لرعاية الشباب للعام المالي 1428/1429هـ.

وقد أجاب نائب الرئيس العام لرعاية الشباب عن تساؤلات أعضاء اللجنة حول ما تضمنه تقرير الأداء السنوي للرئاسة.

حضر الاجتماع المستشار الخاص للرئيس العام لرعاية الشباب الدكتور صالح بن ناصر، ووكيل الرئيس العام للشؤون المالية عبد الله العذل، ووكيل الرئيس العام لشؤون الشباب الخضيري، ووكيل الرئيس العام لشؤون الرياضة سعود العبد العزيز، ووكيل الرئيس العام للشؤون الفنية المهندس فهد الدويش، ووكيل الرئيس العام للشؤون المالية المساعد المشرف على الإدارة العامة للاستثمار الدكتور فهد الباني، ومدير عام التخطيط والتطوير الإداري عبد الله الوعلان.

على صعيد آخر، يترأس الأمير نواف بن فيصل، نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية رئيس المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية، اجتماعا للمكتب التنفيذي مساء اليوم، وسيتم خلال الاجتماع مناقشة الكثير من الموضوعات المهمة والمدرجة على جدول أعمال المكتب التنفيذي، التي يأتي من أهمها مناقشة برنامج الصقر الأولمبي وما تم اتخاذه من ترتيبات حتى الآن، إلى جانب الاطلاع على الكثير من التقارير الخاصة في المشاركات الأولمبية السابقة والمستقبلية، ومناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالمسيرة الأولمبية السعودية.