حذر المدافع الدولي للفريق الأول الكروي بنادي الشباب وقائده نايف القاضي، زملاءه اللاعبين من مغبة التهاون أمام أي فريق من أندية دوري زين السعودي للمحترفين خاصة المواجهة التي ستجمع الفريق أمام النصر مساء بعد غد الجمعة، مؤكدا أن خسارة أي نقطة في المرحلة المقبلة تعني الابتعاد عن منافسة فريق الهلال على البطولة.
وأشار في حواره لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الفريق الشبابي يعمل بنهج مختلف عن مسابقة العام الماضي وبات يهتم بتحقيق النقاط الثلاث فضلا عن تقديم المستوى المعهود عنه، لافتا إلى أن تحقيق لقب دوري زين السعودي للمحترفين يتطلب منهم ذلك، مشيدا في الوقت ذاته بدور إدارة نادي الشباب على ما تقوم به من تذليل جميع المصاعب التي قد يواجهها الفريق.
> تعادلتم مع الوحدة مما وسع الفارق مع المتصدر الهلال.. هل كان ذلك بسبب تراجع أدائكم؟
- تراجع مستوى الفريق عما كان عليه في السابق يعود إلى النهج الجديد في اللعب، وهو البحث عن المزيد من النقاط خصوصا في هذه الفترة الحرجة من عمر الدوري على عكس السابق حيث كنا نبحث عن تقديم أفضل المستويات بعيدا عن حرصنا على تحقيق النقاط، ونحن في منافسة شرسة مع الهلال والاتحاد على صدارة الدوري، لذلك أصبحنا لا نهتم بالمستوى بقدر ما نفكر في كيفية تحقيق النقاط.
> بعد مضي نصف مشوار الدوري، كيف تقيم مستوى فريقك حتى الآن؟
- بالتأكيد أصبح وضعنا أفضل من ناحية الأداء وتطبيق التكتيك المطلوب من قبل المدرب باتشيكو، كما أن النقص الحاصل في صفوفنا في بداية الموسم تلاشى ولله الحمد وأصبح الفريق الآن شبه مكتمل، ولعبنا الآن أكثر من مباراتين والفريق بكامل نجومه دون نقص، لذلك فريقنا في القمة وفي أفضل حالاته، وباكتمال صفوف الفريق يزيد الانسجام ويرتفع المستوى تصاعديا.
> أين مواطن القوة والضعف في خطوط الفريق الشبابي من خلال اللقاءات السابقة؟
- فريقنا كتلة واحدة، ولا يوجد ضعف في أي من خطوطه، لأننا نؤدي ككتلة واحدة ويصعب أن تكتشف مكامن الضعف كما تقول، لكن لدينا قوة ضاربة في جميع الخطوط.
> من هم أبرز المحترفين والأكثر ثقلا في الفريق من وجهة نظرك؟
- ينطبق كلامي السابق عن خطوط الفريق على المحترفين الأجانب أيضا، وما زلت عند رأيي أن الفريق لا يتميز فيه لاعب عن آخر، والجميع له دور داخل المستطيل الأخضر، وبالأداء الجماعي نشكل دائما كتلة واحده قوية.
> قياسا على نتائج الفرق السابقة في دوري زين، من ترى أنه الأجدر بالبطولة حتى الآن؟
- هي مسابقة.. ويضحك كثيرا من يضحك أخيرا، نحن نمتلك نفس حظوظ الهلال أو من يريد المنافسة على اللقب، وهنا تسقط الجدارة كما تقول، وعليك العمل كثيرا حتى تستطيع الوصول لهدفك، وبرأيي أن الفريق الذي يحافظ على رصيده النقطي من الضياع لأكبر فترة هو الأجدر بتحقيق لقب دوري زين.
> وما هو المطلوب منكم كلاعبين من أجل المحافظة على توازن الفريق في ظل التنافس الشرس على الصدارة؟ - نحن بحاجة إلى الفوز وتحقيق جميع النقاط المتبقية من عمر المسابقة حتى نحافظ على آمالنا في تحقيق اللقب، والهلال بطبيعة الحال متمسك بالصدارة ويعمل بنفس القدر على المحافظة على التقدم والصدارة بتحقيق جميع النقاط المتبقية، لذلك مطلوب من لاعبينا أن يدركوا خطورة هذه المرحلة وضرورة العمل على تلافي خسارة النقاط، لذلك مطلوب أن يعطوا المباريات المقبلة أهمية قصوى واللعب بطريقة مباريات الكؤوس، وعدم السماح بأي خسارة مقبلة.
> كيف تقيّم مستوى الحكم الأجنبي؟ وبرأيك هل تضرر الشبابيون من الحكّام المحليين؟
- لا أؤيد الخوض في شؤون الحكام، ولكن بطبيعة الحال الحكم الأجنبي أفضل بمراحل بالنسبة للاعبين خصوصا في هذا الوقت الحساس، فالتحكيم بإمكانه تغيير مسار المباريات وفريق بأكمله من خلال إضاعة النقاط بسبب خطأ تحكيمي فادح، وهذا ما حدث لنادينا من قبل، ومطالبة المسؤولين بنادي الشباب بالحكام الأجانب له أسباب عدة، لكن من وجهة نظري هو حفاظ على حقوق الفريق، وعليه فقد طالبت إدارة النادي إسناد المهمة التحكيمية للأجنبي خلال معظم المباريات عوضا عن المحلي، لكن يظل وجود الحكم السعودي مهما، وعليه العمل على تحسين أدائه.
> كيف ترى الجهاز الفني للفريق، واهتمام إدارة النادي بكم كلاعبين؟
- الجهاز الفني بالتأكيد لا يمكن الحديث عنه سلبيا بأي شكل من الإشكال، لأنه يعتبر من أفضل الأجهزة الفنية الموجودة في الأندية السعودية، وهو يقدم عملا فنيا كبيرا حتى يقارع الشباب أندية المقدمة الطامحة في تحقيق لقب دوري زين، وفريقنا أثبت جدارته بين المتنافسين، وإن شاء الله يستمر الحال حتى نحقق الدوري. وفيما يخص اهتمام إدارة النادي، فحدث ولا حرج، ورئيس النادي خالد البلطان موجود معنا على مدار الساعة سواء في المعسكرات أو قبل وبعد المباريات، وهو شخص معروف بحبه الكبير للنادي وعمله الكبير والدءوب، يستمد ذلك من دعم رئيس أعضاء الشرف الأمير خالد بن سلطان، كما أن جهاز الكرة يقوم بمهامه على أكمل وجه، كونهم نجوما قدامى ويدركون تماما ما يحتاجه اللاعبون عادة في مثل هذا الأوقات من المرحلة الحساسة.