بانديف: لا أعرف أين سألعب لكنني سأبقى في إيطاليا

اللاعب المقدوني يصب غضبه علي رئيس نادي لاتسيو بعد حكم المحكمة الرياضية لصالحه

TT

أين سيذهب بانديف الآن؟ إلي نادي الإنتر إذا بقي في إيطاليا، أوإلي نادي أشبيلية أو إلي نادي زينيت سان بطرسبرغ إذا قرر تغيير البلد الذي يلعب فيه. ورغم تهديد نادي لاتسيو باللجوء للقضاء، يمكن للمهاجم توقيع أي عقد جديد دون الرجوع لنادي لاتسيو. وقد صرح بانديف أمس أنه يريد البقاء في إيطاليا، لأنه لا يرغب في جني المال، بل يبحث عن فرصة فنية هامة. ومن هذا المنطلق يقدم له نادي أشبيلية عرضا مغريا في ظل غياب لويس فابيانو للإصابة، واحتمال عودة نيغريدو إلي نادي ريال مدريد مع نهاية الموسم وبلوغ كانوتي سن الثانية والثلاثين. وبالتالي يعرض نادي أشبيلية مستقبلا هاما للعب. ومن ناحية أخري قد يقدم لوتشانو سباليتي ضمانا جيدا للاعب في ظل الخطط الطموحة للانطلاق بنادي زينيت.

التقى مسؤولو نادي الإنتر مساء أول من أمس مع كارلو بالافيتشينو ممثل بانديف. لكن الإنتر لا يريد أن يثير غضب نادي لاتسيو، وبالتالي فهو يحاول التوصل لحل يرضي الجميع. وقد خرج نادي الميلان من السباق علي ضم اللاعب لأنه لا يريد إثارة مشكلات مع لوتيتو، بينما يهتم اليوفي حاليا أكثر بضم ليديزما دون مقابل.

لقد أقرت المحكمة الرياضية اتهام نادي لاتسيو بالإضرار باللاعب وحكمت بتغريم نادي لاتسيو 160 ألف يورو كتعويض عن هذه الأضرار. وتوصلت المحكمة الرياضية إلي أنه «منذ أغسطس (آب) عام 2009 تعمد المدرب بشكل مسبق استبعاد بانديف من تدريبات الفريق الأول ومن المباريات». لكن نادي لاتسيو أكد أن بانديف هو من طالب بعدم اللعب: وهو ما لم تأخذ به المحكمة الرياضية. وأوضحت هيئة المحلفين أيضا أن استبعاد اللاعب من تدريبات الفريق قد استمر حتى بعد إرساله ببرقية يطالب فيها بالانضمام للتدريبات. وكان هذا هو السبب الرئيسي لقبول طلب فسخ العقد الذي تقدم به ماتيا جراساني محامي بانديف. لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد.

وستنظر المحكمة الرياضية في شهر يناير القادم الطعن المقدم من كريستيان ليديزما. فقد مر لاعب خط الوسط الأرجنتيني بالمواقف نفسها مع وجود ما زاد من حالته سوءا عن حالة بانديف: فانتهاء عقد ليديزما في عام 2011 جعل الأضرار المهنية الواقعة عليه أشد من الضرر الذي وقع علي بانديف. وبالتالي فإن هذه النزاعات القضائية تهدد بتعرض لوتيتو للمزيد من الخسائر المادية. فبعد شهور عاشها بانديف في كابوس دائم وصمت مقلق، يمكن للاعب أخيرا أن يصرخ ويعرب للعالم عن سعادته وأيضا عن غضبه لتلك الظروف التي تركت أثرا كبيرا في نفسه. وقد صرح بانديف قائلا: «أجل، لقد كنت أبكي كثيرا. يجب أن أشكر رفيقتي وأسرتي اللذين وقفوا بجانبي، ولولاهم ما كنت أعرف كيف سينتهي الأمر».

وليس من الصعب علي اللاعب المقدوني تحديد المسؤولين عن هذا الكابوس، وهم لوتيتو رئيس نادي لاتسيو ومدير الكرة تاري والمدير الفني بالارديني وأيضا بعض زملائه في الفريق: «لقد أساء لي لوتيتو كثيرا. يؤسفني ترك نادي لاتسيو وجماهيره لكنني سعيد حقا للابتعاد عن شخص مثل هذا. وفيما يتعلق بتاري أقول فقط، إنه ولوتيتو لا يستحقان قيادة ناد محترم مثل نادي لاتسيو». لكن بانديف يصب جام غضبه أيضا علي المدرب: «لقد خيب بالارديني أملي بتصرفاته. فقد قال أشياء مخجلة يوم الاثنين الماضي في جلسة الاستماع. صحيح أنه كان في موقف حرج لكنه لم يكن نزيها. وقد أصابني أيضا موقف بعض زملائي بخيبة الأمل لأنهم لم ينطقوا بكلمة واحدة من أجلي. لكنني أفضل عدم ذكر أسماء. وأشكر علي العكس من تحدثوا من أجلي مثل ليشتستينر وماتوزاليم اللذين تعرضا أيضا لغرامات بسبب موقفهما، ومثل كولاروف الذي ظل دائما بجانبي». وسيرحل بانديف إلي مقدونيا اليوم لقضاء عطلة عيد ميلاد هادئة بعد شهور من المعاناة. لكنه سيعود قريبا إلي إيطاليا، لأن مستقبله كلاعب كرة سيكون في إيطاليا، حيث أكد اللعب: «لا أدري في أي ناد سألعب، لكنه سيكون بالتأكيد ناديا إيطاليا». وبالتأكيد لن يكون هذا النادي هو نادي لاتسيو، الذي لعب له بانديف لمدة خمس سنوات، وأحرز معه ما يقارب 64 هدفا. وهو رقم يجعل منه الهداف السابع في تاريخ نادي لاتسيو. وتشعر الجماهير بالفعل بالحزن لرحيله، لكن لوتيتو رئيس النادي قرر الاستمرار في النزاع معه.