«الصيدلاني» مشاري القرني: استطعت أن أجمع بين الكيمياء وكرة القدم.. والهواة مظلومون

مهاجم فريق أبها قال إن دوري الدرجة الأولى بحاجة لعودة اللاعب الأجنبي

TT

أكد مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي أبها مشاري القرني، أن علم الصيدلة كان شأنا مفضلا لديه، لافتا إلى أن دراسة هذا العلم ونيل الإجازة الأكاديمية في هذا التخصص قد تحققا له ليفكر بعدها في الالتحاق بنادي أبها، رغم أن والده ومعلمه محمد البريك قد اكتشفا موهبته وهو في سن مبكرة.

وشدد على أنه رغم أنه يعمل في وظيفة مرموقة إلى جانب كرة القدم فإن المنتمين للأخيرة كهواة يعانون من الفوارق بينهم وبين المحترفين من جميع النواحي الفنية والتدريبية والمادية.. ومطالبا بأن يعود اللاعب الأجنبي إلى دوري الدرجة الأولى لما يمثله من فائدة وزيادة في القدرات والتنافس، مشيدا بدور إدارة نادي أبها ووقوفها بجانب أبنائها اللاعبين لتذليل الصعوبات التي تواجههم، لافتا في ذات الوقت إلى قدرة فريقه هذا الموسم على العودة مجددا لدوري الأضواء بشرط أن يعود الحماس مجددا من جانب زملائه في الفريق كما كان في بداية الموسم الحالي.

* متى كانت بدايتك في ممارسة كرة القدم، وهل وجدت معارضة أسرية لاتجاهك كلاعب؟

- صراحة من قبل الدراسة وأنا أعشق الكرة لأنني ولدت في عائلة تعشق الكرة وتمارسها فلذلك كان حبي لكرة القدم متأصلا. وفيما يخص معارضة أسرتي، نعم كانوا يعارضون في بداية الأمر، ولكن مع مرور الوقت استطعت إقناعهم بالانضمام لأحد الأندية.

* كيف تقبلت أسرتك ذلك؟

- تقبلت ذلك خصوصا بعد انتقالي لنادي أبها، وكان هذا الخبر مفرحا لهم جميعا، ووجدت منهم الدعم والمساندة آنذاك.

* كيف كانت بدايتك كلاعب؟

- بدأت اللعب في الحواري والمدرسة حتى سن الشباب، وبعدها سجلت في نادي الزيتون ولعبت في درجة الشباب، ثم انتقلت بعد سنتين لنادي أبها.

* من اكتشف موهبتك؟

- والدي حفظه الله، كونه معلما ولاعب كرة قدم سابقا في نادي الزيتون، وكان الداعم الأول لي، وكذلك لا أنسى معلم الرياضة في مدرستي محمد بريك القرني الذي كان دوره كبيرا في صقل موهبتي.

* هل لك أن تحكي لنا قصة انتقالك لنادي أبها؟

- منذ أن التحقت بالجامعة بمدينة أبها كنت أنوي الانضمام لنادي أبها، خاصة بعد أن طلب بعض الإداريين مشاهدتي في دوري الدرجة الثالثة بمنطقة عسير، ولكن ظروف الدراسة أجبرتني على إتمام دراستي في كلية الصيدلة، وهو الشأن الذي حرصت على أن أتمه، نظرا لشغفي بهذا التخصص، فأجلت مسألة الانتقال حتى آخر سنة في الكلية، وبعدها قررت الانتقال لنادي أبها بعد مخاطبتهم لي رسميا.

* ومن كان مدرب نادي أبها؟

- بعد توفيق الله والمواظبة على التمارين، كان الفضل يعود للمدرب الوطني سعد البشري الذي وقف إلى جانبي وأعطاني الفرصة الكاملة، وكنت والحمد لله أهلا للثقة، كذلك الإدارة الناجحة وعلى رأسهم سعد الأحمري، وتعاملهم الرائع يجبر اللاعب على بذل كل ما لديه داخل الملعب وخارجة.

* أنت لاعب هاو كيف تنظر لذلك؟

- هناك بعض الصعوبات في كوني لاعبا هاويا من ناحية التوفيق ما بين النادي والعمل الرسمي الحكومي، وهي معاناة كل اللاعبين الهواة المرتبطين بأعمال أخرى، من حيث الغياب والمعسكرات والسفريات مع الفريق.

* هل هناك فرق بين اللاعب الهاوي والمحترف؟

- نعم، هناك فروق كثيرة تصب في مصلحة اللاعب المحترف، رغم أن المتطلبات من اللاعب الهاوي والمحترف واحدة من حيث جميع الواجبات، ويتفوق اللاعب المحترف بالحصول على جميع حقوقه المالية، فهناك راتب مجز وكذلك مقدمات عقود جيدة وعلاج ومواصلات، وأعتقد أن اللاعب الهاوي مظلوم في قضية الحقوق سواء كان ذلك ماديا أو من ناحية النظرة العامة له، كونه لا يستطيع الانتقال بحرية لأي عرض جيد قد يأتيه كونه هاويا، وكذلك من ناحية عدم وجود وكيل أعمال له يهتم بشؤونه كما هو عليه اللاعب المحترف.

* كيف استطعت أن توفق وقتك وتفوقك في المجال العلمي والعملي وارتباطاتك كلاعب؟

- الإنسان بعد توفيق الله تعالى يستطيع التوفيق بين أكثر من مجال، بشرط الاجتهاد والصبر والمثابرة وتنظيم الوقت، وهذا شيء أساسي، فالتنظيم وإعطاء كل شيء حقه يمنحك التوفيق بعد الله.

* برز عدد من اللاعبين الصغار في فريق أبها، إلى ما تعزو ذلك؟

- لأنهم لاعبون صغار يمتلكون الموهبة الكافية لإثبات جدارتهم، فهناك لاعبون برزوا في الفريق كعبد الله القرني وسالم العنزي المنتقلين للنصر والقادسية على التوالي، بخلاف المستويات الكبيرة التي ظهر بها فايز العلياني وجابر عسيري وعلي العلياني وأحمد خميس.

* كيف ترى الاهتمام الإعلامي بناديك؟

- الآن أفضل من السابق، وإن كانت أندية الدرجة الأولى تحتاج لمزيد من الاهتمام الإعلامي، لما تملكه من مواهب جيدة سيكون لها شأن كبير في الكرة السعودية، بدليل أن هناك عددا من اللاعبين الذين انتقلوا الموسمين الماضيين للأندية الكبيرة، ووجدوا فرصتهم وأصبحوا أعمدة رئيسية في المنتخبات السعودية.

* ما هي المسابقات العالمية التي تتابعها، ومن هو اللاعب العالمي المفضل؟

- أنا متابع جيد للكرة العالمية وعاشق لها، وأحرص على متابعة الدوري الإسباني والإنجليزي وأبطال أوروبا. ولاعبي المفضل هو مهاجم برشلونة والمنتخب الفرنسي تييري هنري، بالإضافة لمهاجم نادي أرسنال الإنجليزي والمنتخب الهولندي فان بيرسي.

* ماذا يحتاج دوري الدرجة الأولى لتطويره؟

- يحتاج إلى إعادة اللاعب الأجنبي لدوري الأولى حتى يستفيد منه اللاعب المحلي فنيا، وكذلك يساهم في ارتفاع مستوى الدوري والفرق، وحتى يجذب مزيدا من المتابعة الإعلامية لدوري الأولى.

* قيّم لنا فريقك هذا الموسم، وماذا يحتاج ليعود مرة أخرى لدوري المحترفين؟

- فريق أبها هذا الموسم من الفرق القوية والمميزة في دوري الأولى، لما يمتلكه من لاعبين مبدعين وإدارة ناجحة، ولكن يحتاج فقط إلى عودة الروح والحماس كما كان في بداية الموسم. وفيما يخص العودة لدوري المحترفين، فالكل يسعى جاهدا لتحقيق هذه الأمنية من لاعبين وأجهزة فنية أو إدارية، خاصة وأن البقاء الموسم الماضي في دوري زين للمحترفين كان أقرب لنا لولا الظروف التي واكبت الفريق آنذاك.

* ما رأيك في دور إدارة النادي في توفير متطلبات الفريق وتهيئته؟

- الإدارة لم تقصر في شيء فوفرت جميع المتطلبات وأزالت جميع العقبات أمام اللاعبين، وإن شاء الله نحقق ما تطمح إليه الإدارة وما ترجوه منا كلاعبين.

* ماذا تفسر توظيفك كورقة رابحة من قبل المدربين؟

- هذا شيء يعود للمدرب، فأنا أحاول أن أقدم كل ما لدي سواء لعبت كأساسي أو كبديل، ولكن قد يعود ذلك لأنني أعطي كل ما لدي عند نزولي كبديل وأحاول التسجيل بقدر المستطاع، ولهذا أصبح المدربون يعتمدون علي كورقة رابحة.

* كيف استطعت تجاوز الإصابة التي تعرضت لها مؤخرا؟

- الحمد لله كانت إصابة في غضروف الركبة، ولم تكن خطرة جدا، ومع التأهيل الجيد وعدم التسرع في العودة، استطعت بعدها الرجوع تدريجيا.