اجتاز تشيلسي عقبة ضيفه فولهام بصعوبة وفاز عليه (2-1) في افتتاح المرحلة العشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
فعلى ملعب ستامفورد بريدج في لندن، وأمام نحو 24 ألف متفرج، صدم فولهام أصحاب الأرض بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة، بعد كرة من الجهة اليسرى إلى داخل المنطقة، وكان سوء التفاهم واضحا بين المدافعين الإنجليزي جون تيري والبرتغالي ريكاردو كارفاليو، فخطفها بوبي زامورا بصدره لتصل إلى زميله المجري زولتان غيرا الذي أطلقها بطريقة نصف مقصية خلفية فاستقرت في شباك الحارس التشيكي بيتر تشيك.
وكاد العاجي ديدييه دروغبا يتعادل مرتين، لكن الحارس الأسترالي مارك شفارتسر كان حاضرا في الدقيقتين (6 و10)، وحاول مرة ثالثة بطريقة غيرا بعد عرضية من الجهة اليمنى أرسلها جو كول، فأصاب ظهر بول كونتشيسكي وابتعد الخطر (15).
والتقط تشيك كرتين خطرتين من أمام بوبي زامورا (32 و33)، وأبعد ثالثة إلى ركنية (34) حارما الضيوف من فرصة زيادة الغلة، وأبعد الدفاع تسديدة قوية ومركزة لدروغبا إثر ركلة ركنية (42).
وفي مستهل الشوط الثاني، كاد كارفاليو يدفع غاليا ثمن خطأ نادر حين أراد إعادة الكرة إلى الحارس تشيك بعد محاصرته من زامورا فأسقطها على صدره، ليخطفها المهاجم ويسددها مباشرة، لكن الحظ وقف إلى جانب الحارس الذي قام بحركة بارعة فارتطمت بقدمه اليسرى وزال خطرها (46).
ورد تشيلسي بتسديدة لفرانك لامبارد من حدود المنطقة ذهبت بعيدة (48)، وتألق شفارتسر مرة جديدة وحول كرة دروغبا إلى ركنية (59)، وأدرك تشيلسي التعادل بعد عرضية عالية أرسلها الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش بديل البرتغالي باولو فيرارا من الجهة اليمنى وصلت في اليسرى إلى دروغبا غير المراقب الذي وضعها بحرفنة في الشباك (73). واستمر ضغط تشيلسي، وارتسمت بسمة عريضة على شفاه الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب تشيلسي بعد أن تقدم فريقه بالهدف الثاني، بعد عرضية من سالومون كالو إلى دانيال ستاريدج بديل النيجيري جون أوبي ميكيل فسددها في الحارس شفارتسر فارتدت منه إلى زميله المدافع كريس سمولينغ وعادت إلى الشباك خطأ في مرماه (75). وكاد دروغبا يعزز بالهدف الثالث، بيد أن تسديدته الأرضية مرت بجانب القائم الأيسر (83)، وأصاب مواطنه كالو العارضة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. وضمن تشيلسي بقاءه متصدرا بعدما رفع رصيده إلى 45 نقطة وابتعد بفارق 5 نقاط عن أقرب مطارديه، فيما حمى أنشيلوتي رأسه ولو بشكل مؤقت.
وعلى ملعب وايت هارت لاين أمام 36 ألف متفرج، صعد توتنهام إلى المركز الرابع مؤقتا إثر فوزه على ضيفه وستهام (2- صفر)، بواقع هدف في كل شوط، الأول عبر الدولي الكرواتي لوكا مودريتش في أول مباراة بعد شفائه من إصابة بكسر في الساق في أغسطس (آب)، بعد عمل فردي رائع قام به أرون لينون ومرر له الكرة فاسكنها الأول الشباك في الدقيقة 11.
وفي الشوط الثاني، أضاف جيرماين ديفو الهدف الثاني بعد تمريرة من لينون أيضا، فقام الأول بتسديدها يمينية قوية من خارج المنطقة، لكن الكرة ارتدت ثم عادت إليه فتابعها هذه المرة بيمناه أيضا من داخل المنطقة إلى الشباك في الدقيقة 81.
وانفرد ديفو بصدارة ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفا بفارق هدف واحد أمام العاجي ديدييه دروغبا وواين روني مهاجمي تشيلسي المتصدر ومانشستر يونايتد الثاني وحامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة على التوالي.
ورفع توتنهام رصيده إلى 37 نقطة وانتزع المركز الرابع من أستون فيلا (35 نقطة) الذي يستضيف ليفربول اليوم.
ويلعب اليوم أيضا بولتون مع هال سيتي، وتختتم المرحلة غدا، فيلتقي بورتسموث مع آرسنال، ومانشستر يونايتد مع ويغان.
وفي بقية نتائج مباريات الأمس تعادل بلاكبيرن مع ضيفه سندرلاند (2-2). وتخلف صاحب الأرض بهدف لدارين بنت الذي استغل كرة داخل المنطقة تابعها بيمناه في الشباك في الدقيقة 52. ولم تستمر فرحة سندرلاند لأكثر من دقيقة، حيث استطاع بلاكبيرن إدراك التعادل بواسطة النرويجي مورتن بيدرسن الذي تابع كرة وصلته داخل المنطقة من الجنوب أفريقي بينيديكت ماكارثي (53).
ومنح بنت التقدم الثاني للضيوف بعد أن خطف غوردان هندرسون الكرة ومررها له فتابعها مباشرة في أسفل الزاوية اليسرى بالدقيقة 65، رافعا رصيده الشخصي إلى 13 هدفا في لائحة هدافي الدوري، وتساوى مع دروغبا وروني في المركز الثاني.
وأعاد المهاجم الدولي السنغالي الحجي ضيوف الأمور إلى نقطة الصفر بتسجيله هدف التعادل للمضيف مستثمرا تمريرة عرضية من الفرنسي باسكال شينبوندا (77).
وحقق إيفرتون فوزا متأخرا على ضيفه بيرنلي بهدفين نظيفين سجل أولهما جيمس فوغان بتسديدة من داخل المنطقة في الدقيقة 83، وأضاف الجنوب أفريقي ستيفن بينار الثاني بعد كرة طويلة من النيجيري إيغبيني ياكوبو أنهاها في الشباك في الوقت بدل الضائع.
وخسر ستوك سيتي أمام برمنغهام (صفر-1) سجله كاميرون جيروم، بعدما تابع كرة وصلته من ركلة ركنية في الدقيقة 50.
من جهة أخرى، وضع المهاجم الدولي الويلزي كريغ بيلامي حدا للشائعات بخصوص احتمال تركه مانشستر سيتي بإعلانه رغبته في البقاء في صفوف فريقه ومساندته لمدربه الجديد الإيطالي روبرتو مانشيني.
ولم يستحسن بيلامي (30 عاما) الطريقة التي أقيل بها مدرب مانشستر سيتي مواطنه مارك هيوز السبت قبل الماضي وتعيين مانشيني، وكان ينوي ترك الفريق في فترة الانتقالات الشتوية المقررة في يناير المقبل، لكنه قرر أخيرا البقاء مع فريقه.
وقال بيلامي في تصريح لصحيفة «دايلي ميرور» الإنجليزية أمس «أريد البقاء هنا، وسأبقى لأنني أحد العناصر التي ستسهم في مستقبل مانشستر سيتي. لدي ثقة في إدارة النادي ولدي دور كبير فيها». ويعتبر بيلامي أفضل لاعب في صفوف مانشستر سيتي حتى الآن هذا الموسم، وإذا كان اعترف بأنه لم يحب الطريقة التي تم بها الاستغناء عن خدمات هيوز، فإنه أكد ولاءه لمانشيني. وقال «ليست لدي أي مشكلة مع مانشيني، لأن ما حصل لهيوز ليس له (مانشيني) أي علاقة به. أتمنى أن يبقى معنا فترة طويلة لأنني أعتقد أن الاستقرار هو سر النجاحات. أتمنى أن يتم منحه سنوات عدة من أجل النجاح، وما دمت أنا مع مانشستر سيتي سأقدم كل ما لدي من أجله».