خمسة تدريبات، مباراة واحدة «حقيقية» حتى وإن كانت ودية فهي تساوي مليون يورو، هذه هي خطة الإنتر لمعسكر إعداده لرأس السنة في أبوظبي قبل التوجه إلى السعودية.
لم يشأ أي من لاعبي الإنتر اصطحاب زوجته أو أبنائه أو أحد أصدقائه نظرا لقصر مدة هذا المعسكر الشتوي المصغر، وعلى الرغم من طول زمن رحلة الطيران التي استمرت ما يقرب من ست ساعات على متن طائرة «شارتر»، مقاعدها مخصصة لفئة رجال الأعمال فقط، والتي أقلعت من مطار مالبينسا بميلانو متأخرة لمدة ساعتين تقريبا، وذلك بسبب الثلج الذي تراكم فوق جناحيها بعد قدومها من فرنسا، وصل الفريق إلى أبوظبي حيث الجو المشمس. وتخلف عن الإنتر الثلاثي البرازيلي لوسيو ومايكون وخوليو سيزار بسبب مشكلات بيروقراطية عطلت مغادرتهم البرازيل لمدة يوم واحد،، وانتظم باقي اللاعبين في التدريبات أمس، والتي سيتم إجراؤها اليوم، على أن يرحل الفريق بعد ذلك إلى العاصمة السعودية الرياض، للقاء الهلال وديا، على أن يغادر المملكة بعدها مباشرة عائدا إلى ميلانو.
وكان المدير الفني للإنتر جوزيه مورينهو قد وعد بأنه سيدفع إلى الملعب بالتشكيلة «الحقيقية» للفريق، وهو سيلتقي بعد ذلك يوم 6 يناير (كانون الثاني) بأولى مبارياته مع استئناف دوري الدرجة الأولى من جديد بلقاء كييفو. وهنا تثور علامة استفهام صغيرة حول العودة إلى المنافسة بروح قتالية عقب إجازة أعياد الميلاد ومع السفر وتغير الطقس والتوقيت، وبعد ذلك التدريبات في المركز الرياضي في بينيتينا لمدة 3 أيام. غير أن الإنتر، من ناحية أخرى، سوف يحصل على مليون يورو، كثمرة لهذه الدعوة، وهذا فقط للإشارة إلى الجانب الإيجابي لهذه الرحلة. جدير بالذكر أن بقاء الإنتر العام المنصرم في أبيانو جنتيلي لم يضمن له استئناف الدوري بمثل هذا التألق.