توريس يخطف هدفا في «الوقت القاتل» ويقود ليفربول للفوز على أستون فيلا بالدوري الإنجليزي

بولتون يقيل المدرب ميغسون بعد التعادل مع هال.. وماكارثي يريد ترك بلاكبيرن

TT

أحرز المهاجم الإسباني فرناندو توريس هدفا في الوقت القاتل ليقود فريقه ليفربول للفوز على مضيفه أستون فيلا بهدف نظيف في المرحلة العشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

واستعاد ليفربول المركز السابع بفارق نقطتين خلف أستون فيلا، صاحب المركز السادس، وأربع نقاط خلف توتنهام، صاحب المركز الرابع.

على ملعب فيلا بارك وأمام نحو 43 ألف متفرج عانوا من تساقط الثلوج الغزير والمتواصل، سقط أستون فيلا بالضربة القاضية في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بعد خطأ مزدوج ارتكبه الدفاع فوصلت الكرة في المرة الأولى إلى الهولندي ديرك كويت لم تستغل، لكنها ذهبت في المرة الثانية من ستيفن وارنوك خطأ إلى الجلاد الإسباني فرناندو توريس الذي هرب وانفرد في الجهة اليمنى وأرسلها إلى أقصى اليسار داخل الشباك معلنة عن هدفه الخمسين في 72 مباراة مع ليفربول في الدوري الإنجليزي 12 منها في البطولة الحالية.

ووقف رصيد أستون فيلا عند 35 نقطة وتراجع إلى المركز السادس بفارق الأهداف خلف مانشستر سيتي، مقابل 37 لتوتنهام الذي افتتح المرحلة بفوز مهم على وستهام (2-صفر)، فيما صعد ليفربول إلى المركز السابع وله 33 نقطة.

وعاش فريق ليفربول بقيادة مدربه رافائيل بينيتيز حالة قلق حقيقي خلال اللقاء الذي كان فيه فيلا قريبا من تحقيق الفوز، وسنحت أول فرصة حقيقية ومباشرة في الشوط الأول، الذي تميز فيه أداء الفريقين بالسرعة والقوة، لأستون فيلا بعد ركنية من الجهة اليمنى نفذت إلى القائم الثاني وتابعها ستيوارت داونينغ غير المراقب بيسراه طائرة ارتطمت بركبة الحارس الإسباني خوسيه مانويل ريينا وزال خطرها في الدقيقة 30. وتألق الحارس الدولي الأميركي براد فريدل في صد أخطر كرة لليفربول في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، كاد أستون فيلا يفتتح التسجيل بعد هروب غابرييل أغبونلاهور وانفراده برينا، لكنه سدد في مكان وقوف الأخير الذي حول الكرة إلى ركنية نفذت مباشرة على رأس النرويجي جون كارو الذي حولها باتجاه الزاوية اليسرى فلامست أسفل القائم وخرجت (70).

وجاءت الضربة القاضية من خطأ دفاعي واضح تكرر مرتين خلال ثوان، فاقتنص توريس الفرصة وقال الكلمة الأخيرة ليلحق بأستون فيلا الهزيمة الثانية على التوالي بعد الأولى أمام آرسنال (صفر-3). ثم خسر أستون فيلا جهود مدافعه جلين جونسون، بسبب الإصابة في الركبة قبل دقيقتين من نهاية المباراة. ووسط تساقط الثلوج على ملعب «فيلا بارك» ندرت الفرص الحقيقية للفريقين خلال الشوط الأول. وسنحت أفضل فرصة في الشوط الأول لستيوارت داونينغ عندما سدد كرة قوية من الناحية اليسرى، ولكنها أخطأت طريقها للمرمى. وتصدى حارس أستون فيلا براد فريدل لتسديدة قوية أطلقها ستيفين جيرارد.

وكان من الممكن أن ينال الهولندي ديرك كاوت ضربة جزاء عندما مر بالكرة من ريتشارد دون، قبل أن يوجه له الأخير ركلة في الساق داخل منطقة الجزاء.

وفي ظل إيقاف أشلي يانغ، اضطر أستون فيلا إلى أن يعتمد على جيمس ميلنر بعيدا عن مركزه الأساسي في منتصف الملعب، ولكن ربما تراجعت القوة الدافعة للفريق نتيجة لهذا التغيير.

وبدأ ليفربول الشوط الثاني بشكل أفضل، ولكن رغم اللحظات العصيبة التي مرت على كارلوس كويار مدافع الفريق، فإن اللاعبين اجتهدوا في استغلال الفرص الحقيقية التي سنحت لهم. وازدادت خطورة أستون فيلا في هذا الشوط، وتصدى ريينا لفرصة حقيقية من غابرييل أغبونلاهور في الدقيقة 69.

وبقي الوضع على ما هو عليه حتى نجح توريس في خطف هدف الحسم لليفربول في الوقت بدل الضائع بعد سلسلة من الأخطاء الجماعية من الفريقين، قبل أن يتسبب دون في عرقلة يوسي بنعيون أثناء تمرير الكرة إلى توريس، ولكن المهاجم الإسباني نجح في الاستحواذ على الكرة وسددها في شباك فريدل.

وعقب اللقاء قال جيرارد قائد ليفربول عن توريس «الكل يعلم أنه الأفضل في العالم عندما يكون في مستواه، ونحن نريد أن يواصل إحراز أهداف مثل هذه ليقودنا للمربع الذهبي. نتمنى أن يمنحنا ذلك دفعة معنوية.. سيواصل أستون فيلا وتوتنهام هوتسبير ومانشستر سيتي المنافسة حتى النهاية ونحتاج أيضا للقيام بذلك».

من جانبه، قال مارتن أونيل مدرب فيلا «كان ينبغي أن نفوز لكننا لم نحقق ذلك بل أيضا خسرنا.. سنحت لنا الفرص، إنها انتكاسة لكننا سنعود بقوة».

وعلى استاد «ريبوك»، نجح هال سيتي في تحويل تأخره بهدفين نظيفين أمام بولتون إلى التعادل (2-2). حيث تقدم إيفان كلاسنيتش بهدف لبولتون في الدقيقة 20 إثر تسديدة قوية من 25 ياردة ليسجل هدفه الرابع خلال المباريات الأربع الأخيرة لفريقه. وأضاف كيفين ديفيز الهدف الثاني لبولتون في الدقيقة 60 من ضربة رأسية إثر تمريرة متقنة من بول روبنسون. وقبل 19 دقيقة من نهاية المباراة سجل ستيفين هانت الهدف الأول لهال سيتي مستغلا تمريرة كريج فاغان، ثم أدرك يان فينيغور أوف هيسيلينك التعادل للفريق الضيف قبل 12 دقيقة من صافرة النهاية إثر تمريرة رائعة لبرنارد ميندي.

وكانت من نتاج تعادل بولتون إعلان النادي أمس إقالة المدرب غاري ميغسون من منصبه. وجاء في بيان بثه النادي بموقعه على الإنترنت «أعفي غاري ميغسون من مهامه بمفعول فوري نظرا لموقع الفريق بعد أن انتصفت البطولة الحالية».

يذكر أن بولتون يحتل المركز الثامن عشر برصيد 18 نقطة وهو مهدد بالهبوط، وكان ميغسون مهددا بالإقالة منذ عدة أسابيع بسبب تردي نتائج الفريق الذي لم يحقق الفوز إلا مرة واحدة في مبارياته العشر الأخيرة في مختلف المسابقات، ومرتين فقط على أرضه هذا الموسم، واستقبلت شباكه هدفا واحدا على الأقل في كل مباراة.

وبدأ ميغسون (50 عاما) مهمة الإشراف على بولتون في أكتوبر (تشرين الأول) 2007، وقاده في 99 مباراة، فاز في 27 منها وتعادل في مثلها وخسر 45 مرة.

وسيقوم مساعدا المدرب كريس إيفانز وستيف ويغلي بتدريب الفريق مؤقتا بانتظار تعيين خلف لميغسون، وستكون المباراة الأولى بإشرافهما السبت ضد لينكولن من الدرجة الثالثة في مسابقة الكأس.

من جهة أخرى أعلن مهاجم منتخب جنوب أفريقيا بينيديكت ماكارثي أمس أنه يرغب في ترك نادي بلاكبيرن روفرز الإنجليزي، حيث إنه لا يلعب أساسيا منذ يناير (كانون الثاني) 2009.

وقال ماكارثي (32 عاما) في حديث نشرته صحيفة «ديلي ميل»: «إنني حزين الآن، وأنا بحاجة إلى أن أكون مرغوبا فيه من جديد.. أعرف أنني أتقدم في السن لكني أستطيع أن أقدم الكثير».

وكان ماكارثي (77 مباراة دولية سجل خلالها 32 هدفا) انضم إلى بلاكبيرن صيف عام 2007 قادما من بورتو البرتغالي، وسجل له 52 هدفا في 136 مباراة، لكنه فقد مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق منذ بداية الموسم الحالي.

وتم استدعاء ماكارثي بمفرده من قبل المدرب سام ألاردايس غداة التعادل مع سندرلاند (2-2) لإجراء حصة تدريب لرفع اللياقة البدنية عند الساعة السابعة من صباح أول من أمس، وهو ما جعل ماكارثي يعلق على ذلك بالقول «بهذا العمل، لقد ذهب (المدرب) بعيدا.. من الأفضل للجميع أن أترك النادي، لدي انطباع حقيقي بأني أعامل بطريقة سيئة، ولم أكن أسوأ لاعب في المباراة ضد سندرلاند، لكني كنت الوحيد الذي استدعي عند السابعة صباحا، أنا أعاقب أكثر من الآخرين».

ويحتاج ماكارثي إلى اللعب أكثر من أي وقت مضى لأن جنوب أفريقيا ستنظم مونديال 2010 بعد 6 أشهر وهو عنصر مهم في المنتخب. وقال في هذا الصدد «العام المقبل مهم جدا بالنسبة إلي لأنني جنوب أفريقي، وسأخوض كأس العالم في بلدي. أريد أن ألعب من أجل تحقيق هذا الحلم، وآمل أن يدعني بلاكبيرن أرحل. أريد البقاء في إنجلترا».