بيكام يصل إلى ميلان في كامل لياقته ومستعد لخوض المغامرة الجديدة

النجم الإنجليزي أكد جاهزيته للعب في أي مركز وينتظر مواجهة يونايتد بدوري الأبطال

TT

وصل ديفيد بيكام، بوشاحه الشهير وابتسامته الإعلامية المعتادة، إلى معسكر ميلانيللو (الخاص بفريق ميلان) كصديق قديم لا يطيق صبرا للالتقاء برفاق المغامرة. لقد لعب الإنجليزي في صفوف الميلان لمدة ستة أشهر فقط الموسم الماضي، إلا أنها كانت كافية لإدراك أنه المكان المناسب للفريق، وستكون كبرى مغامرات بيكام مع ميلان هي العودة إلى أولد ترافورد معقل فريقه السابق مانشستر يونايتد كمنافس مرتديا قميص الروسونيرو وهو أقصى ما يمكن أن يتوقعه من هذه النسخة لدوري الأبطال. تم الإعلان عن وصول بيكام بعد أن خضع لاختبارات اللياقة الطبية التي اجتازها بسهولة. كان يقود بنفسه سيارته من طراز أودي بينما كان يجلس إلى جواره سكرتيره وحارسه الخاص. لقد اتخذت تسريحة شعر بيكام الجديدة، التي ظهر بها قبل نهائي الدوري الأميركي، شكلها الطبيعي مع نمو شعره حيث تحولت إلى تسريحة تنضح بالطابع البورجوازي. ترجل ديفيد من سيارته حاملا حقيبة صغيرة: معطف مصنوع من الجلد بلون فاتح، حذاء ثقيل وخطوات رشيقة، لوح بيده لتحية المشجعين بينما قام بتحية أفراد أمن المركز الرياضي للميلان بالعناق والقبلات، ثم دلف إلى الداخل للالتقاء برفاقه القدامى والجدد.

كان رينو غاتوزو، الذي عادة ما يفتح أبواب المركز الرياضي عقب كل إجازة نظرا لأنه دائما أول من يصل، أكثر اللاعبين تأهبا للاحتفال ببيكام في قاعة تناول الغداء. باستثناء مجموعة اللاعبين البرازيليين، كان في استقباله جميع اللاعبين تقريبا والمدير الفني ليوناردو، الذين كانوا آخر الواصلين من المطار مباشرة. كان بيكام، الذي أمضى إجازة أعياد الميلاد في إنجلترا، قد وصل في تمام الساعة الحادية عشرة مساء أول من أمس على متن طائرة خاصة إلى مطار مالبينسا 2 بميلانو، حيث قام بمراوغة الصحافيين الذين كانوا في انتظاره في صالة الوصول الرئيسية. كان يومه طويلا حافلا ليس فقط بالمجاملات، فبعد تناول وجبة الغداء بدأ لاعب خط الوسط في استكمال فحوصات مركز التأهيل الطبي والبدني التي من المقرر أن تنتهي تستمر اليوم أيضا، إلا أن النجم الإنجليزي بدا بهيئة ممتازة، تماما مثلما كان عليه الحال منذ عام، عندما وصل إلى ميلانو مع زوجته فيكتوريا.

والآن، إليكم بعض التفاصيل الصغيرة، حيث اكتنفت رحلة العودة بعض العادات التقليدية: ظلت الأسرة في إنجلترا، وسوف تأتي فيكتوريا من آن لآخر، حيث ستقوم برحلات مكوكية بين كاليفورنيا، لندن وإيطاليا. أمّا بيكام، فسوف يقيم في نفس الجناح في الفندق المعتاد الذي يبعد بضع مئات من الأمتار عن محطة القطار وشارع توراتي (الذي يوجد به مقر الميلان)، ومن المحتمل أن يرتاد المطاعم ذاتها ويخرج مع الأصدقاء أنفسهم، بمن فيهم مالديني الذي لن يراه في ميلانيللو. من المنتظر أن يعود إلى إنجلترا غدا لقضاء رأس السنة وسط الأسرة ثم يرجع أدراجه إلى ميلانو. من خلال ما رأيناه، يمكننا القول إنه من الممكن أن يلعب مباراته الأولى (بعد العودة) يوم 6 يناير (كانون الثاني) أمام جنوا.

لا يتعلق اللغز في متى سيلعب، وإنما أين وكيف، وليوناردو هو الوحيد الذي بإمكانه حله، وذلك لأنه ستتوفر لديه فرصة إضافية لتدعيم اللعب على الأطراف الذي يسبب له قلقا. كان بيكام قد تعجل في التصريح بأنه جاهز للعب أيضا في مركز الظهير إذا اقتضت الحاجة، إلا أنه من المفترض أن يكون ليوناردو قد واءم أوضاعه على وصوله، من خلال اللعب بطريقة 4-4-2 المثالية بالنسبة للنجم الإنجليزي. من أجل انتزاع تذكرة السفر إلى مونديال جنوب أفريقيا، قد تكون المشاركة في عدد كبير من المباريات في دور الرجل الثاني الناجح، بيد أن بيكام لاعب مقاتل، وقد انطلق بسرعة كبيرة. لقد اقتربنا من مايو (أيار) وأقرب منه مارس (آذار) الذي سيشهد مباراة الأحلام التي سوف يستضيفها ملعب أولد ترافورد، مواجهة مانشستر يونايتد - الميلان هي أول الأهداف الكبيرة المعلنة، وبعدها يأتي الباقي، بما فيه إمكانية انتهاء مشواره الكروي في أوروبا.