فوزان ساحقان لمانشستر يونايتد وأرسنال ليواصلا الضغط على تشيلسي

مصلحة الضرائب البريطانية تهدد بتصفية بورتسموث.. والنادي ينفي ويشكك في قيمة ديونه

TT

واصل مانشستر يونايتد (حامل اللقب) وأرسنال (الثالث) تشديد الخناق على تشيلسي المتصدر بفوزيهما الكبيرين، الأول على ضيفه ويغان (الخامس عشر) 5 - صفر، والثاني على مضيفه بورتسموث (صاحب المركز الأخير) 4 - 1 في ختام المرحلة الـ20 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 43 نقطة، وأرسنال إلى 41 نقطة، مقابل 45 لتشيلسي الذي كان قد حقق فوزا بشق الأنفس على ضيفه وجاره فولهام 2 - 1 في افتتاح المرحلة.

ويملك أرسنال مباراة مؤجلة من المرحلة الثانية مع بولتون سيخوضها الأربعاء المقبل. في المباراة الأولى على استاد «أولد ترافورد»، سحق مانشستر يونايتد ضيفه ويغان بخماسية نظيفة.

وفرض الشياطين الحمر أفضليتهم منذ البداية وأهدروا كمّا كبيرا من الفرص أبرزها تسديدة واين روني من داخل المنطقة بعد مجهود فردي رائع ردها القائم الأيسر للحارس كريس كيركلاند.

ونجح روني في منح التقدم لمانشستر يونايتد في الدقيقة 28، عندما استغل كرة عرضية من الجهة اليمنى من البرازيلي رافائيل دا سيلفا، فتابعها داخل المرمى رافعا رصيده إلى 14 هدفا هذا الموسم، ولحق بالعاجي ديدييه دروغبا (تشيلسي) وجيرمان ديفو (توتنهام) إلى صدارة لائحة الهدافين.

وعزز كاريك تقدم يونايتد بهدف ثان إثر تلقيه كرة عرضية من الأكوادوري لويس أنطونيو فالنسيا، سددها بيمناه من داخل المنطقة على يسار الحارس كيركلاند، قبل أن يختم دا سيلفا مهرجان الشوط الأول بهدف ثالث إثر تلقيه كرة من كاريك عند حافة المنطقة فسددها بيسراه على يسار كيركلاند في الدقيقة 45.

وواصل أصحاب الأرض ضغطهم في الشوط الثاني، وأضاف البلغاري ديميتار برباتوف الهدف الرابع، عندما استغل كرة عرضية من فالنسيا فتابعها من مسافة قريبة داخل مرمى الحارس البديل مايكل بوليت في الدقيقة 50، ثم سجل فالنسيا الهدف الخامس في الدقيقة 75 إثر تلقيه كرة بينية رائعة من روني، فتوغل داخل المنطقة وتابعها ساقطة داخل المرمى. وفي المباراة الثانية على استاد «فريتون بارك»، عمق أرسنال جراح مضيفه بورتسموث، وألحق به خسارة مذلة 4 - 1، وهو الفوز الثالث على التوالي لأرسنال والثالث عشر له هذا الموسم، فيما مني بورتسموث بخسارته الـ13 هذا الموسم.

ولم يتأخر الفريق اللندني الذي خاض المباراة، في غياب قائده وصانع ألعابه الدولي الإسباني فرانسيسك فابريغاس بسبب الإصابة، في افتتاح التسجيل وتحديدا في الدقيقة 28، عندما حصل على ركلة حرة انبرى لها الدولي الكرواتي إدواردو دا سيلفا، لكنها ارتطمت بقدم المدافع، الفرنسي الجنسية المغربي الأصل، يونس قابول وخدعت الحارس البوسني اسمير بيغوفيتش.

وعزز أرسنال تقدمه بهدف ثان إثر هجمة منسقة تبادل من خلالها أكثر من لاعب الكرة قبل أن يهيئها الويلزي أرون رامزي إلى الفرنسي سمير نصري داخل المنطقة فسددها بيمناه على يمين الحارس بيغوفيتش في الدقيقة 42.

وتابع أرسنال أفضليته في الشوط الثاني وأضاف هدفا ثالثا حمل توقيع رامزي، بعد مجهود فردي رائع تلاعب من خلاله بأكثر من لاعب قبل أن يسدد كرة قوية بيسراه من خارج المنطقة، سكنت الزاوية اليسرى للحارس بيغوفيتش في الدقيقة 69، وقلص المدافع الدولي الجزائري نذير بلحاج الفارق في الدقيقة 74، مستغلا كرة عرضية داخل المنطقة، سددها من نقطة الجزاء على يسار الحارس الإسباني مانويل ألمونيا، قبل أن يعيد لاعب الوسط الدولي الكاميروني إلكسندر سونغ الفارق إلى سابق عهده بتسجيله الهدف الرابع بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من نصري في الدقيقة 81.

ويبدو أن أزمات بورتسموث لم تتوقف على الهزائم التي يتعرض لها الفريق، بل أيضا مواجهة الديون المترتبة عليه وتهديد هيئة الجمارك بتصفية النادي وغلقه، رغم بيعه مرتين في الموسم الحالي.

وتشير تقارير إلى أن النادي مدين للأندية الإنجليزية الأخرى بنحو 10 ملايين جنيه استرليني (16 مليون دولار) بينما تأخر مرتين في صرف رواتب لاعبيه والعاملين بالنادي.

واحتج بورتسموث على قرار إدارة الضرائب، وقال في بيان له نشره على موقعه على شبكة الإنترنت أمس «بورتسموث صدم وفوجئ باتخاذ هذا القرار المتعلق بهذه الضرائب التي دفعت» مشيرا إلى أنه دفع نحو 10 ملايين جنيه استرليني إلى إدارة الضرائب البريطانية «في ظروف اقتصادية صعبة ومشككا في حجم المبالغ المطلوبة».

وأكد بورتسموث في بيان له «أن النادي يشكك في مقدار الضريبة المستحقة، وقد أخطر هيئة الإيرادات والجمارك في بريطانيا بذلك رسميا».

وأضاف البيان «نحن نتوقع أن تسحب الهيئة مطالبها على الفور.. وإلا فإننا نتوقع جلسة استماع تعقد في الأسبوع الأول من يناير (كانون الثاني) وسنقدم خلالها طلبا بأن تأمر المحكمة العليا هيئة الإيرادات والجمارك بسحب مطالبها».

وأوضح البيان «منذ استحواذ علي الفرج على النادي في أكتوبر (تشرين الأول) 2009، بُذلت جهود مضنية للتوصل إلى ترتيبات دفع مع هيئة الإيرادات والجمارك، بما يتيح وقتا للمالك الجديد للتعامل مع الديون الموروثة».

وأكد بورتسموث أن المالك الجديد سلم اعتمادا ماليا جديدا بقيمة 9.7 مليون جنيه استرليني (15.6 مليون دولار) إلى هيئة الإيرادات والجمارك، تم دفع 5.7 مليون منها بالفعل، إضافة إلى وثيقة ضمان بـ4 ملايين جنيه استرليني.

وأشار البيان «في مثل هذه الأجواء الاقتصادية العصيبة، يجد النادي أنه من الصعب تفهم موقف هيئة الإيرادات والجمارك»، مشيرا إلى التزام المالك الجديد بحل كل الأمور العالقة.

ويقبع فريق بورتسموث في قاع جدول الدوري الإنجليزي ليُمنع من التعاقد مع أي لاعبين جدد لحين سداد مبلغ معين من الديون.

ويتعين على بورتسموث دفع ما بين 10 و15 مليون يورو كتعويض للانتقالات التي لم تتم تسويتها مع أندية الدوري الإنجليزي، وسيقوم على الأرجح ببيع أفضل لاعبيه مثل الفرنسي المغربي الأصل يونس قابول أو حارس مرماه الدولي ديفيد جيمس للتخلص من ديونه.